رواية وبها متيم انا الفصل الرابع بقلم امل نصر
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
كدة مع شهد بت حلوة وتعجب صح!
فهم والدها وضيق عينيه بغموض يتلاعب بسلسلة مفاتيحه ويتنقل بأنظاره بين صبا التي تشعر بالحماسة و زبيدة التي تدعي التجاهل ومتابعة المسلسل ليفاجأ صبا بقوله
جومي يا بت.
سألته بدهشة
أجوم ليه يا بوي
هدر عليها يدعي الحزم
جومي حضريلي العشا اخلصي يا بت.
اضطرت لتنهض مزعنة لتغمغم بغيظ وصوت خفيض
امشي على طول وبطلي برطيم يا بت .
خلاص بطلنا.
هتفت بها وتحركت نحو المطبخ على الفور أشعلت موقد الغاز سريعا على اواني الطعام ثم توقفت خلف حائط المطبخ تتابع بابتسامة ارتسمت على وجهها بمرح همسات والدها نحو زو جته بصوت خفيض لا يمكنها من معرفة الكلمات ولكن الابتسامة المشاكسة وهذه النظرة التي يرمقها بها..... تجزم انها تحمل اعظم كلمات العشق بها وهي الصامدة تدعي الجمود حتى عندما لكزها بمرفقه استدركت سريعا تلملم ابتسامة كانت على وشك برزانة زادت من ذهول صبا فإن كان والدها رمز العشق في محيطها الواقعي ف والدتها بطل العالم في الدلال المتقن دون ميوعة.
في اليوم التالي .
استيقظت مبكرا في الصباح بعد ذهاب والدها إلى عمله لتؤدي روتينها اليومي في تنظيف المنزل وترتيبه حتى انتهت لتخرج الكيس البلاستيكي الأسود للقاذورات وتضعه في الصندوق الكبير بجانب الدرج حتى ياتي بعد ذلك عامل النظافة ويأخذه.
لا تدري بمن وقف مزبهلا محله خلفها بجوار المصعد بعد أن اربكت برؤيتها هكذا ومن بكرة الصباح لقد تفاجأ بها فور ان خرج من باب منزله نحو الذهاب إلى عمله فتسمر يردد بالأستغفار كعادته دون تركيز وقد تذكر حديث شقيقته عن رغبتها الملحة في العمل وتصميمها على المضي في البحث حتى تجد مخرجا يبعدها عن الزواج من ابن عمها .
تنفس بعمق وقد حان وقت الاختيار بين خيارين صعبين ولكن لابد له من الحسم اما السير على الأشواك والخطړ أو المۏت المحقق.
ولكنه فضل الأول!
... يتبع