السبت 23 نوفمبر 2024

رواية وبها متيم انا الفصل الثاني بقلم امل نصر

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

تحت الغطاء مع الأخرى تتابع وهي تهزهزها بكفها بخفة وتدعي الحزم 
يا بت قومي بقى هو انتي عجبك السرير ولا إيه
ايوة يا ختي بربرشيلي بعنيكي الحلوة دي يا كحيلة العينين إنتي على رأي رمزي الله يرحمه. 
الله يرحمه.
تمتمت بها شهد وهي تعتدل بجذعها حتى جلست بنصف نومة مع استفاقتها لتتمطع بدلال لا تشعر به سوى في هذا المنزل تاركة الهموم والمسؤلية بمنزل والدها مع شقيقاتها ووالدتهن فقالت حين انتهت 
فكرتيتي بسنين الدلع يا لينا ربنا ياخدك. 
شهقت الأخيرة مستنكرة بصورة فكاهي اضحك شهد لتصيح بوجهها 
بقى هو ده رد الجميل نيمتك في سريري وجاية اصحيكي بكوبايتين عصير منجة دافعة تمنهم بالشيء الفلاني دا غير الغدا اللي راكز في معدتك ولسة متهضمش يا ناكرة زي القطط انتي .
ضحكت شهد تغيظها ودلفت أنيسة لتدخل في الحديث معهن 
وزودي عليهم كمان كيكة سويسرول بالشوكولاته والمربي إنما عجب.
شهقة أخرى خرجت هذه المرة إنما بفرح وتهليل من شهد التي نهضت على الفور تتناول الصنية من المرأة لتتزوق منها القطع الملفوفة بتأوه حارق 
ياه يا خالتي دي حلوة اوي. .
اردفت شهد بحالة من الهيام التي تتملكها بالطعم الذي تعشقة 
لحقتي امتى تعمليها دي
انيسة وهي تلوح بكفها بعدم اكتراث 
عملتها يا ستي وانتو نايمين ما انت عارفاني شغل الحلويات دا غية عندي بعملها واسيبها في التلاجة وناكل فيها بمزاجنا انا والبت دي او لما يجي حد من الحبايب زيك كدة أو زي طارق ومراته او جاسر لما يهفه الشوق مع زهرة وعيالها جوز المصاېب الصغيرين دول بيبهدلوا الدنيا عكس اخوهم مجد اسم النبي حارسه.
اشرق وجه شهد براحة شديدة تجدها مع هذه المرأة المضيافة والحنونة وتمتمت بمحبة 
ربنا يرحمه يارب 
تمتمت بها لينا سريعا لتغير دفة الحديث حتى لا تنجرف صديقتها للذكريات المؤلمة 
كنا بنتكلم قبل ما تيجي يا ماما عن كحيلة العينين فاكراها
فمهت أنيسة ما تلمح به ابنتها فتطلعت بابتسامة مستترة تطلعت نحو شهد التي أخفت وجهها بين كفيها مرددة كلماتها بتذمر نحو الأخرى 
ضحكت لينا بشقاوة تغيظها وعقبت أنيسة على قولها باستنكار 
خيبة إيه يا بت اللي بتقولي عليها انتي كنتي عيلة ودي مشاعر اطفال يعني شيء عادي لما قلبك الصغير يتعلق ويحب.
عندك حق كانت مشاعر طفولة وانا كمان كان ليا عذري يا خالتي الله يرحمه كان دايما يدلعني ويتغزل في عيوني الكحيلة ويبين قرفة من اللون الفيروزي لون البت دي .
قالتها بإشارة نحو لينا التي عبست تدعي الضيق رغم ابتهاجها من الداخل لتذكرها أيام جميلة مع شقيقها ومناكفته لها وقالت أنيسة هي الأخرى 
كان دايما يضحكني انا كمان ويقول دي عروستي تكمل ١٨ سنة يا ماما وهتجوزها معاكي هنا في البيت مش هستني ادور على شقق الله يرحمه بقى

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات