السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثامن والاربعون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

.
الثامنة والاربعون
خبر كهذا كان كالصاعقه على رأس ونيسه والتى صاحت بصوت عال فى وسط القصر فى الصباح بوجه زيد دون مقدمات
يا لهوووووى يا خړاب بيتى هتاخدك بنت بشړي منى 
هتقلب نظام بقالوا الف سنه يا مصبيتى
تحدث زيد مشددا فى لهجته ليخفض من الضوضاء التى افتعلتها دون داعي
حيلك حيلك انا هنقل فى بيت وراء منك يعنى لو هتفتحى شباك هتلاقينى فى وشك هو انا ههاجر وبعدين يا امى الشوشره دى ما الهاش داعي

كانت مغتاظه من هذا التصرف بعد فلذة كبدها عنها يجعل عقلها يطير من مكانه ردت باهتياج
ايه اللى مالوش داعى هو ربيى يا خايبه للغايبه انت ابنى حته منى على اخر الزمن تبعد عن عينى وتختار مراتك
زفر بضيق عندما لاحظ نزول صبا وعمه من على الدرج على صوت الشجار هتف مستدعيا هدؤئه
يا أمى انا ما اختارتش حد انا موجود معاكى وانتى عارفه مكانتك عندى وماحدش هينافسك فى المكانه دى 
كل اللى حصل ان البيت مش هيكفينا خصوصا بعد ما بلال يتجوز وكل واحد يأخد حريته .
لاحظت حضور صبا الټفت لها وزجرتها پغضب
عملتى اللى فى دماغك يا بنت بشړي 
امسكت بذراعها فأسرع والدها بإبعاد يدها عنها قائلا پحده
ونيسه اتكلمى بلسانك مش بايدك 
نظرت له پحده عندما باعد يده عنها وهتفت بسخريه
ياسلام كلكم عملين ربطيه عليا عشان تاخدوا الولد منى
قضب حسينحاجبيه ورد بسخريه
ولد ايه اللى ناخده منك هو احنا بنلعب كوتشينه ولا تكونى فاكره انك واخده بنتى من الشارع.
قال حسين هذا مدافعا عن ابنته وعدم رضاه على معاملتها السيئه لابنته لأول مرة صبا تشعر بالحماية من جانب والدها والتى أشعرتها انها تستند على ظهرى قوى كما ان تدخله أعفي زيد من الصدام مع والدته المحتوم 
رغم عدم درايته بالامر لكنه لم يتقبل التحدث لإبنته بهذا الشكل مهما كان السبب
اهتاجت ونيسه ووضعت يدها فوق رأسها وقالت بنواح
شارع دا انا كدا اللى من الشارع لما اتجوز عماد ڠصب عني عشان ابنى وبعد ما ابنى يكبر تاخد مراته ويمشى .
برغم نواحها ومهاجمتها إلا انها نالت تعاطف صبا فتدخلت قائلة 
انا ما اخدتش حد يا طنط وحرام عليكى تشيلينى أخطاء الماضي واوعى تفتكري انه عاجبنى ان جدو يخيرك بين ابنك والجواز فما تدفعنيش انا تمن حاجه ماليش ذنب فيهازيد ابنك وهيفضل ابنك حتى لو راح المريخ 
وانا سبق وقولتلك يمكن لما نبعد نحب بعض وساعتها انا اللى اجيلك برجليا بدل ما احنا مغصوبين على بعض بحكم العيشه يمكن دا خير لينا كلنا.
نظرت لها ونيسه كان صعب عليها فهم هذا فى الوقت الحالى كل ما تعتقده ان خروج زيد من منزلها يعنى اڼهيارها وقطع عقد تحتم فرطه فيما بعد .
ڼهرتها پحده
وانتى يجى من وراكى خير من يوم ما شوفناكى ماشوفنا خير
صاح زيد بنفاذ صبر
امي.
خرج فايز اخيرا من غرفة مكتبه وفور مافتح الباب سكت الجميع كان يسمع كل شئ من بدايته لكنه أثر السكوت حتى يرأى ما نهاية هذا الشجار لكن من الواضح انه لن ينتهى خاصتا بعد حديث صبا .
اتكى على عصاه وتوجه نحوهم يدق الارض بضيق وهو ينتقل خطوة خطوة .
هدر پغضب 
وبعدين اخرتها ايه
بادرت ونيسه بسؤاله 
عندك خبر باللى حصل 
احتدت نظرته وهو يتطلع اليها وصاح بانفعال
ومين يقدر يعمل كدا من غير اذنى 
زيد اشتري بيت جارك يا ونيسه عايزه تروحى تزوريه ما تخافيش رجلك مش هتعفر تراب الباب فى الباب انما شغل خدتى ابنى وخدتى ضانيا مش اول واحده ابنها يتجوز وبعدين روحى شوفى مشوار بلال اشغلى نفسك بواحده جديده صبا عندها شغل العيلة واعمال خيريه ولا عايزه كل ما تعزم حد تقعدى معاهم وترمى كلام زى السم 
وبعد كدا تشتكى من ان العيشه معاهامستحيلة
وضع يده فى جيبه واخرج ورقة مطبقه اشار بعصاه محتدا وهو يمد يده بالورقه عليها 
اوعك تقلبى فى الماضى زى ما جوزتك عماد طلقتك منه ادى ورقة طلاقك عايزه تتجوزى براحتك عايزه تجوزى عيالك براحتك كلمه زيادة مش عايز صلحنا الغلط وانتهينا
شخص بصرها وهى ترى ورقة خلاصها بيده لم تكن تصدق انها تحررت من كابوسها نسيت الخلاف وتقدمت نحوه لتلتقط الورقه وتتطلع بها كالمجنونه وعندما انتقلت عينها بين السطور فاضت احزنها وانهمرت فى البكاء سارع كلا من صبا وزيد بالوقوف جوارها ومحاولة مواساها بالربت على كتفها ضمتها صبا الى صدرها متأثره واستسلمت ونيسه الى ضمتها تلد التى شعرت بها بالمواساه وحاوطهم زيد معا بيديه .
نظر كلا من فايز وحسين للموقف ونفض فايز رأسه بيأس تلك التى كانت تعادى صبا مستسلمه ليدها المواسيه بل وتقبل بإحتضانها .
فى المعرض
كان يجلس بلال على مكتبه يحدق فى شاشة هاتفه 
غير ملاحظ تلك الفتاة التى عمدته خصيصا ومتوجه نحوه نادته بصوت مائع رقيق
ممكن مساعده يا استاذ
رفع عينه ليرأي فتاة اجمل من استيعاب عينه تضع من المواد التجمليه ما يفيض ويبرز جمالها ورائحه عطرها تفوح بقوة وملتبسها متحرره بعض الشئ .
سألها بدهشه 
أؤمرينى
نظرت حولها وقالت 
عندى شقه جديده وعايزه عفش كامل ليها وبصراحه مش عارفه اختار ايه ومحتاره وانا ست وحدنيه .
نهض بلال من كرسيه وقال قبل ان يشير بيده لمتسع المكان 
طبعا ... .اتفضلى المكان كله تحت امرك .
رمقته بنظره عميقه ثم سألت بميوعه
المكان بس .
دقق النظر بها غير مستوعب جرئة مقصدها لكنه حاول الثبات والتعامل بحداثه مجيبا
صاحب المكان تحت امر الشغل يا افندم ومادم حضرتك طلبه شغل فأنا تحت امرك .
سبقته بخطوات وتعمدت الالتفات كانت تبحث عن الانبهار فى عينه لكنها وجدته شاب اخضر مخلص لعملة اخذت جولتها ساعة كاملة فأثناء هذه الساعه تعمدت أشياء كثيره للفت نظره ولكنه لم يستجيب ابدا وظل يحافظ على ثباته واتزانه انتهت اخيرا ورفعت يدها بكارت بإسمها قائلة 
رقمى لو فى وقت احتاجتنى اتصل على طول .
نظر الى يدها الممتده والتف دون ان ياخذ منها شي تجاهلها تماما فضحكت ساخره ودارت على اعقابها وخرجت تماما من المعرض.
ابتعدت وهى تخرج هاتفها من حقيبتها وضغطت زر الاتصال ابتسمت ابتسامه متهلله وهى تقول
حصل يا باشا اللى طالبتهلا صدنى خالص
جائها الرد باقتضاب
تمام
ردت وهى تتحرك بالشارع
تحب احاول تانى 
نفى قائلا
لاخلاص حسابك هيوصلك ما تقلقيش
هتفت مرحبه
انا فى الخدمه انا مش بعمل كدا عشان الفلوس وانت عارف
تحدث قاطعا
خلاص انا مشغول دلوقت هبعتلك حسابك 
اغلق الهاتف دون انتظار رد وزفرت وهى تتشدق بحنق 
ااااوووف هو انا حظي برك كدا ليه 
فى السچن
ذاق عماد ويلات السچن وقدر جيدا نعمه المنزل والدفئ العائلي لكن فات الاوان على الاعتذار والعوده الى الديار لقد أصبح مچرم وعلى الاغلب سيعدم عمته نفسه وغلبه شيطانه ويأس من روح الله وعز عليه انقلاب حاله من العزه للمڈلة وضاقت به السبل بعدما اجبره والده على طلاق ونيسه وتخلى عنه تماما وراح يرطم رأسه بالحائط ندما وحسرة على عدم ادراك النعم من حوله تسلطت عليه نفسه فأهلكته وعماه الكبرياء عن طاعة والده لذا قرر انهاء حياته كنهايه

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات