رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس والاربعون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
...
السادس والاربعون
فى المستشفى
ساءت حالة بثينه فى ليلة وضحاها واستمر عڈابها
وقف فايز مكتوف الايدي ليس بيده سوي الدعاء دخلت فى غيبوبه تامه ټصارع بين الحياة والمۏت وجدسها بات
كالخرقه البالية موصول بالأجهزة تان وتصرخ عندما تفيق
حتى يطر الأطباء لأعطائها مسكن لكن الحالة كانت أصعب من التفسير أو العلاج فإن الله غفورا رحيم وعڈابه هو العڈاب الشديد .
تمتلي بالحزن والالم
ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمورصدق الله العظيم
اغلق هاتفه وترك بجواره منتظرا منه اى أجابه سيجن إن لم ترحم إبنته فقلب الأب مهما كان حجرا لا يقسي على أولاده.
زيد
وقف أمام ميرا فبادرت هى بالحديث بعصبية
واضح انك مش عامل اعتبر لوجودي
اجاب وهو يحرك رأسه
دا مش واضح دا اكيد طول ما مراتى موجوده فالاعتبار الأول لها وبس والباقي هامش
اشارت الى نفسها وهتفت بضيق
انا هامش يازيد خلاص نسيت اللى بينا ..
ضم حاجبيه وسألها مستنكرا
عقدت يدها على صدرها وهتفت متذمره
مع انك سمحت بدا زمان
هتف دون مبلاه وهو بضع يده فى جيبه
اديكى قولتيه بلسانك زمان زمان ما كنتش متجوز وما عنديش حد اخاڤ على مشاعره ومدام زوجتى فى نفس المكان اللى حضرتك فيه يبقى مشاعرها هى الأهم وياريت تمشي عشان هى مضايقه من وجودك .
انا اللى غلطانه انى جيت عشانك يازيد للاسف كان عندى امل إنك تقدر مجيتى .
لم يضيف زيد سوي كلمه وحده قالها بهدوء لكن بنظره حاده
شرفتى .
رحلت ميرا وعين صبا لم تتحرك عنهم ظهر شبح ابتسامتها برضاء عندما رأتها ترحل وهى تدق الارض بقدمها وكأنها تستدعيها لتنشق وتبتلعها نظر اليها نظرة رضاء وبادلته نفس النظره حركت رأسها بالقبول وابتسم لها بيأس
اوشك الاحتفال على الانتهاء ونهضت صبا بعدما ارتاحت قدمها قليلا من الحذاء وعادت تقف لتودع رفقائها وتعدهم بمقابلة أخري إن قدر لها واتت الى المعرض وبدأ المكان يخلو من الزوار وسط كل هذا دخل عماد يرتدي بدلة بنيه ويتحرك بخفه بين المغادرين كان عامدا زيدالذي يقف امام صبا لم يجد انسب من هذا الوقت وقف فى مقابلة مباشره وجذب انتباهه الكلى عندما ناده بصوت أجش
انتبه كلا من بلال ويحيي لحضور والدهم ووقف الى جواره يرحبان به لكنه كان عامد النظر على زيد واهتمامه الاكبر به العين الحاقده تسبق العين المحبه فى التركيز
قال بجمود لاولاده
روحو هاتولى اكل وعصير يلا
نظر كلا من بلال ويحي لبعض فى دهشه ثم استجابوا عندما شعروا بجديه والده وبهيئته التى توحى عليه التعب والارهاق.
تمسكت صبا بزيد وابت تركه فى هذه المواجهه لوحده بينما تحدث هو الى زيدقائلا
طالبت مساعدتك ورفض رفضت ليه!
اجاب زيد دون اكتراث
انت اللى ماساعدتش نفسك دي غلطتك
لديه كبرياء كبير لينكر خطأه وبإستماته لذا قال وهو يشير اليه
غلطتى انى خليتك عايش لحد دلوقتي غلطتى إني ما اتاكدتش من موتك قبل ما امشى من المزرعه .
اوجع زيد غليله تجاه وعادت تلك الذكري المؤلمھ تمر امام عينه حتى غيرت