رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع والاربعون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الرابعه والاربعون
انتقلت صبا مع زيد إلي مقر المعرض الجديد فى القاهرة
كانت سعيدة بانتقالها معه من جديد واصتحابه معه كانت أروع فكرة خاصتا وونيسهمشتعله من اعمال صبا الخيريه.
الآن تجلس معه فى شرفة الفندق الذي استقر فيه مؤقتا حتى ينتهي من التعديلات على المعرض وينظم إحتفال كبير للافتتاح.
استمتعت بالعوده للاجواء الصاخبه التى افتقدتها من مدة طويلة انتهت كل معانتها وهى تنظر للسيارات التى تسير باتجاهين مختلفان وتستند بظهرها على زيد خير سند ټشتم الهواء الذى حرمت منه الذي يخالطه انفاس زيد الهادئه .
زيد هو ما ينفعش ناخد شقه هنا ونيجى كل ما نحب ان شاء الله كل شهر مره
افكارها المجنونه وجموح احلامها جعله يبتسم وهو يسند طرف ذقنه على كتفها ويده تحاوط بتشبث رد ملوعا
إي حنيتى للدوشه اللى بتحبيها !
حركت رأسها وهى تؤمئ بالرفض وأجابت
لأ...انا ما بحبش حاجه في الدنيا دلوقتي دى كلها قدك
وضع قبلة رقيقه على وجنتها وعاد يسند طرف ذقنه على كتفها اغمض عينه قليلا ثم هتف بجدية وبقول واحد صادق لا يقبل الشك
وغلاوتك عندى يا صبا لأعملك كل اللى نفسك فيه واحققلك المستحيل .
انت بتكلم جد يا زيد
نظر الى عينيها وحسها قائلا
اضحكى انتى بس وشوفى أنا عشان الضحكه دي أنا ممكن اعمل إيه
رغما عنها ابتسمت ابتسامتها التى تخفى عينيها وترفع وجنتيها وتجعلها قابله للاكل ابتسم هو الآخر ومسح طرف انفه بأنفها وتحدث كالمحموم
سكت قليلا ليسترسل
اتأكدي إني مش مانعنى عن تنفيذ طلبك دا غير جدو
بس أول ما الزمن يسمح هتلاقينى أسيب الدنيا كلها وأختارك .
شعورها بحبه دون حدود واستعداده التام الذهاب معها الى اخر العالم كان كافي للتحمل نتيجة فشل حلمها رفعت يدها لتحاوط وجنته برقه .
وتحدثت برضاء
وحبك دا كفايا عليا هحاول لحد ما نحقق حلمنا ولو ما تحققش مش مهم هستحمل عشان خاطرك وادى ونيسة مسليانى
حظ أمك وحش أعمل إيه
قهقه عاليا على مزحتهاواعترافها بقدرتها على التفادي والتلاعب للعيش كما تريد ضحكت معه بلا توقف فحتى الضحك معه له طعم آخر .
عاد للحديث قائلا
ان شاء الله بعد ما نعمل الافتتاح الرسمي للمعرض جدو هيشتري شقه هنا للمدير اللى هيقعد هنا
مين المدير!
حرك كتفه بخفه وهو يجيب
ممكن يكون يحيي او بلال التوسعات دى بنحط رئيس شرفى إنما الإدارة بالكامل بتكون فى المقر الرئيسي هنا مجرد فرع .
لف رأسها ودار فهل سيسمح لها الزمان بالفوز بالشقة والظفر بالوظيفة هذه لزيد حتى تحقق حلمها لاحظ زيد شرودها وهتف وكأنه قرأ مايدور داخل عقلها
ما تفكريش كتير مش هينفع الإدارة بالكامل هناك عند جدو وصدقينى انا هعمل كل اللى فى ايدى عشان اخلى دماغك دى ما تسرحش كدا
انهى جملته بأن وضع طرف اصبعه على جانب جبهتها .
ابتسمت له وقالت بمرح
خلاص مش هسرح تانى
نظر الى ساعة يده وانتفض من جلسته وهو يهتف بتعجل
انا اتاخرت العمال زمانها مستنيه فى المعرض
نهضت هى الآخري