رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والثلاثون بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
إنتظار نزول جده الجو هادئ ورائحه غريبه تفوح من وراء هذا الهدوء وكأن عاصفه غاضبه ستقبل صوت زقزقه العصافير ينذر بحدث جل قادم نظر بعينه لامه وعمته ومها الذين يجلسون بالطاولة فى منتصف الحديقه لم يرأي صبا معهم وتعجب من هذا ناده جده
خد بإيدى يا زيد لا احسن ركبى وجعانى
اتجه صوب جده وامسك بيده ليساعده فى النزول من سيارته العالية وقف فايز ينظر الى ابنته وونيسه فى غاية الانسجام اشار بعصاه تجاهم وقال هازئا
ظل زيد واقفا مكانه وكان شيئا يقيد قدمه ويمنعه من التحرك اتجهفايزنحو طاولتهم وهو يقول
انا هروح اقعد معاهم
ذهب فايزباتجاهم بينما زيد إستمع إلي صوت نورس فى السماء يصفر بصوت عالى وكأنه ينذر بخطړ قادم اليهم رفع زيد رأسه عاليا ليري هذا الطائر واضعا يده على جبهته وعلى فجأة إستمع إلي صوت إرتطام شئ قوي بالأرض جذب إنتباهه فركض على الفور إتسعت عيناه ولم يستوعب ما رأي شلت حركته وكأن أحدما أعطاه ضړبة قاضية ثم ركض كالمچنون غير مصدق ما رأته عينه نحو هذا الجسد الصغير الذي غرق على الفور فى دمائه نزل على ركبتيه ليعاين إبنتهمريم التى سقطت ارضا لم يستوعب ما حدث كانت ساقطھ من أعلي قلبه يرتجف ووجهه مړعوپ ينتفض بشكل لا إرادى ضمھا إلي صدره و رفع رأسه للاعلي فرأي صبا تحدق عليه من الأعلي بنظرات خاوية هنا صړخ عاليا بصرخات مكلومه هزت أرجاء المكان
على صوته ركض كل من بالقصر اتجاه بدون تردد وبقيت الصدمة عالقه على وجوههم والذعر يتملكهم من هذا المشهد المخيف وفى أذهانهم كلماتها تتردد مش هتم الجوازة دي حتى لو هصور قتيل قالتها وفعلتها الخطيره .
يتبع