السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الواحد والثلاثون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

قررت صبا أن تتاخذ خطوة تجاهه حتى تخفف عنه حزنه 
استندت الى حافة الكرسي من خلفه ثم مالت لتحاوط عنقه وضعت يدها على قلبة فأجفل فورا هنا يركز كل الآلم هنا ۏجع سنوات لم يذق طعم الراحه منذوا ان خلق مالت عليه قائلة 
زيد حبيبى 
تمسك براسغها الذي ضم صدرة المنهك ومسح عليه بلطف ظل صامتا حتى يشبع من هذه الضمھ وتلك الضغطه التى تسكن ألم صدره بقدر كبير ثم زفر قائلا 
ارجوكي سبينى لوحدي دلوقت 
لم تقتنع بهذا الخيار بعدما قاسمها هو دون مراجعتها حزنها قبل فرحها فما بينهم أعمق من ان تتركه فى حزنه ولا تتحمل نوبات حزنه وهمه وحتى غضبه تشبثت أكثر به ومالت على وجنته لتضع قبلة عميقة وهتفت بشقاوة
ما انت لوحدك يا حبيبي إعتبرنى مش موجوده خالص 
اقولك لو عايز تفضفض انا مش هتكلم خالص ولو عايز تسكت انا مش هقولك اتكلم حتى لو عايز تتعصب عليا انا يا سيدى راضية زعق ولا يهمك
ولائها الكامل له واصرارها على التواجد معه على اى حالة أرضي نفسه كثيرا وقشع بعضا من الهم الذي يرتكز على قلبة بقوة فتنهد تنهيده عميقه قبل أن يستدار بعنقه ويسأل بفضول 
لدرجادي عايزه يتزعقلك 
اتسعت عينها بشك وتحدثت محذره
لاء ما انت ما تزعقش جامد حبه صغيره وخلاص
رفع حاجبه مستنكرا وسرعان ما إخفض وارتسمت ابتسامه ساخره وظهرت نظرات اللوم والعتاب إلتقطتها هى سريعا فهتفت مدافعه
والله يا زيد ضربتنى انا ما كنتش هعمل كد دا غير بسبب 
انا موتى وسمي حد يقلل منى ويضربنى أنا بكره العڼف أوي
جذبها برفق لتصبح أمامه من ثم أجلسها على ركبتيه لتصبح فى مقابلة نظر قليلا بعينيها لا يستطيع ان يرى مسحة الحزن بهم كذالك وضع كهذا ليس من المفروض ان تضعه به فتحدث بجدية تامه وهو يمسح على رأسها وكأنه يخشي ان تحزن من صرامة ما يقول 
قولتلك قبل كدا لازم تتصرفى بشكل يليق بمكانتكك وقيمتك مهما كان وحقك هجبهولك من عين السبع بس إوعك تحطينى فى مواقف بايخه زى دى
اكد وشدد على جملته الأخيرة
على قد ما تقدري تجنبى المشاكل مع أمى أمي بالذات يا صبا مش هقدر أجبلك حق منها
هتفت بتاثر من الحالة التى يعيشونها لم ترضي بتحمل امرأة كوالدته جافة قاسيه وتكرهها 
زيد بس هي بتكرهنى 
اجاب بإبتسامة متعبه
بس انا بحبك
لم تكترث بقولة الذي تعتقد أنه يلهي عقلها به وزمجرت بحزن 
مش هسمح تضربنى 
حاول الابتسام رغم مرارة ما يمر به 
هى كمان إتظلمت زيك 
صاحت بتعند 
انا مش هدفع تمن تصرفات غيري ما تشيلنيش فوق طاقتى 
نفض رأسه بتعب وأرخى يده عنها ليقول بإنهاك
إنتى تقدري بس مش عايزه تحاولي
شعرت به ولاحظت كم هو متحير ولم يغب عن ذهنها أنه كاد أن ېقتل عمه الذي تجرأ على سبها أمامه امسكت بوجنتيه بكلتا يديها وحدقت بعينه وهتفت بتركيز شديد وكأنها تحاول التأثير عليه
هعمل اللى إنت عايزوا بس ما تتجوزش نهي 
أحفل وظهر عليه الڠضب وهو يدفع انفاسه ونفض رأسه محاولا الافلات من يدها تزيد الضغط عليه وتضيف لمشكلاته الحاليه مشكلة أخري يريد أن ينساها على الأقل مؤقتا حاولت اعادة وجهه لها لكنه كان يرفض النظر اليها رغم انها قريبه جدا منه إلا انها بعيدة عن مرمي بصره تماما 
قول يا زيد مش هسمح لأي حد يشاركنى فيك
هتف يا ئسا من محاولاتها 
لو عندك حل حليه إنتى انا موافق 
إبتسمت وشعرت ببصيص الامل يتسلل بينهم
اخيرا إستطاعت إعادة وجهه لها وعندما رأها تضحك نسي كل شئ وكأنها تأكل حزنه بضحكتها رفع يده ليتلاعب بخصلاتها المتدليه وإشتم رائحة عطرها التى خلقت ربيعا فى صدره وأنعشته رغما عنه مط شفتيه بإبتسامه وقد حان دورها لتحسه قائلة بغنج 
قول إن ما حدش هيشاركنى فيك قولها من قلبها 
وقع تحت تأثيرها بالكامل فإن قالت له يقول أكثر من ذلك سيقول ولا يعرف السبب وكأنها سحرته بسحر قوي لا يعرف مداه هتف بهيام وهو يضمها إليه أكثر
قلبى ملككعقلي ملكك روحي ملكككللي ملكك إسمي وعيلتى وراحتى وسعادتى وكل ما أملك ملكك إنتى وانا إيه هكون من غيرك يا كل ملكي.
يتبع

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات