رواية اسرار الماضي لبنت ناس الجزء الثاني الفصل السادس عشر بقلم رينا الهادي
شاي كمان إنت سخنة و لا حاجة .
عائشة كل واحد يجي ياخد كوبايتة و يغسلها بعد ما يشرب و الخوض بعد كدة يتغسل المواعين إللي فية .
كاد أن يتكلم عمر لكن نهر وضعت يدها علي فمة لتقول حاضر أنة كفاية إنك تعبتي نفسك و عملتي أكل .
ليبتسم عمر و يقول والله ألذ أكل كلتة من زماااااان و لا الواحد من كتر الجوع حس إن الأكل حلو بالنسبة ليا أنا فاكر إني مش بأكل السمك بس والله السمك دة طلع لذيذ قوي يا رووووقة .
عمر آة ما أنا نويت أدلعك بقولك إية هو ينفع تسامحيني و نفتح صفحة جديدة تسمعيني و أسمعك و لا لسة قلبك أسود من ناحيتي
عائشة عمر الأم ما يبقي قلبها أسود من ناحية أولادها .
عمر طب أنا آسف و فعلا أنا ذوتها و بجد مش بضحك عليك علشان يعني محپوس و مضايق و كنت جعان و شرقان شاي و عصير و لا علشان جنبي وجعني من نومت الأرض و لا علشان ببرد بالليل وعاوز انام علي سرير زي مخاليق ربنا ولا علشان البت نهر صعبانة عليا و هي مش قادرة تتحرك نو روقة آبسولوتلي أقسم بالله أنا أقر و أعترف إني هحاول إتعدل بس بالله عليك يا شيخة واحدة واحدة عليا أنا زي إبنك برضو .
نظرت لهم عائشة و قالت ماشي شوفوا هتروحوا فين بس خدوا الحاجات إللي في الخزانة و إغسلوا الأطباق والكوبيات آة عمر إنت هتقعد فين معايا و لا مع نهر .
عمر لا معاك إنت نهر صاحباتها رغايين قوي و بيقلبوا دماغي أقسم بالله قاعدتهم أصعب من الحبس في الخزانة .لتضحك نهر و هو معا .
عائشة مفيش نهر ما تشغليش بالك .
نهر و حياة عمر عندك فية إية مش يمكن أساعدك !
عمر لأ بقي ما دام قولتي و حياة عمر يبقي مش هتقول دي بتعزني قوي .
عائشة إنت إللي جحش و مش عارف إنت عندي إية ماشي يا نهر علشان حلفتيني بالغالي إحنا أصلا في مركب واحدة و صمتت قليلا لتتنهد بعمق و تقول أولا قلبي مقبوض من إمبارح حسة فية حاجة غلط بتحصل عند أهلي و خصوصا والدي ثانيا في حاجة غريبة حصلت إمبارح إيمري كلمني صوتة كان زي مخضوض مصډوم قالي عندي ظروف هتخاليني مقدرش أتباع شغلي و بعت لي ميلة والباسورد و كمان لينك أدخل بة علي حسابة وأعمل إجتماعات وصفقات في شغلة مع ناس من كذا دولة إزاي جالة قلب يخليني وأنا قليلة خبرة وا أعتبر جديدة في الشغلانة أمسك مسئولية زي دي أنا عندي خلفية عن شغلة بما أني بترجم و بقوم بشغل حسابات معاة بس مش لدرجة أكون مكانة في إجتماعات مهمة زي دي إمبارح كان فية إجتماع من الساعة ستة إلي الساعة تسعة بالليل ماتتخيلوش أنا كنت مړعوپة و مش قادرة أسيطر علي أعصابي لولا إني إتحججت بأن الكاميرا عطلانة كانوا أكيد ماكملوش الإجتماع أنا كنت بغرق في عرقي من التوتر و النهاردة كمان كان فية زووم ميتنج لكن مع كذا مسئول من الشركة و بحاول أكلمة أخد رأية في حجات مش بيرد تخيلوا
عمر هو حر في قراراتة