السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الثاني والعشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

المسيطر على المنطقة وللجوء للقضاء يعتبر نادر والحكم هنا حكم عرفى بيتكون فى مجالس عرفيه جدي أهمهم وأكبرهم سنا ومقاما وعشان 
هو أشتهر بالعقل والحكمه والنزاهه وسرعة البديهة أصبح المقصد الأول لأصحاب المشكلات ربنا يديله الصحه وطولت العمر اشتغل طول عمره على قضاء حوائج الناس وحرص على تعليم ولدى وإدماجه فى المجالس دى عشان يكون خليفته ويكمل مسيرة إسم عيلة الواصل من بعده 
ولما ولدى الله يرحمه ټوفي كانت كسرة كبيرة لجدى من بعدها بدأ يحطنا كلنا فى اختبارات صعبه عشان يشوف مين فينا الأنسب وانتهى الأمر بإنه إختارنى انا.
كانت السعاده تغزوها وهى تصتنت الى هذه الحكاية المشوقه والتى لم يسعى أحد لسردها لذا اهتمت بشده وركزت على كل حرف يقولهإسترسل هو وقد بدى على وجهه بعض الضيق وكأنه لم يكن يريد هذا 
جدي دايما كان يقول إن قضاء حوائج الناس مش انت اللى بتسعالها هى اللى بتسعى لصاحبها اختياره ليا وتفضيلى عن اخواتى وأعمامى شئ كبير وعظيم خاصتا وإن بعد عمرا طويل كل ما يملك جدى هيكون تحت تصرفى أنا والعيلة بالكامل هتكون تحت إدارتى واللى هيفكر يخرج براها زى ماقلك جدى بيطلع فاضي بالظبط زى حالنا دلوقت عيشينا كلنا تحت أمره ومافيش حاجه بإسم حد فينا بس طبعا اللى بيحتاج حاجه بيتساعد 
وبيتوفرله كل اللى يلزمه فى حدود المعقول
أوقفته لتسائل بدهشة
يعنى حتى بابا مش ليه املاك 
اجابها بجديه
ولا املاك ولا ورث الاملاك كلها بتورث لشخص واحد اللى هيبقى الحاكم عليهم ومن بعده للى بعده وكل واحد بيسلم للى بعده الأملاك دى زايده من غير نقصان وكل شئ بيتحط عليه قسم وبيحضر عليه شهود عشان كدا الكبير لازم يكون فى شروط كتير جدا مش عشان يحكم بين الناس وبس لازم يكون عنده عدل ورحمه وما يجورش على حق حد ويكون حارس أمين على عيلة بقالها سنين طويلة واقفه بثبات وبيطلع منها أحسن رجالة اخرهم جدى فايز الواصل 
هذه المقدمة الطويلة والتوضيح لابد كان يريد أن يوصل لها رساله هامه وها قد حان وقتها
انا بقول كل دا عشان تقدرى حجم المسؤولية اللى عليا وعليكى لازم تفهمى إن انا زى ما عليا ألف عين إنتى كمان هيبقى عليكى ألف عين ما ينفعيش تغلطى ولا عينك تغفل كل حركه بحساب وكل كلمه بحساب لأن تصرفاتك بتعكس مدي إحترامك ليا وطاعتك 
بجديه أشد من ذي قبل وعينه بعيناها أضاف
مستحيل أحكم البلد وانا جوه بيتى مش عارف أحكمه حطى دا قدام عينك تملى
أبتسمت وحركت رأسها بالقبول وردت بإقتضاب
ما تخافش هشرفك 
لم يكن لديه شك فى إستيعابها الأمر رغم ضخماته وكان يجب عليها الخۏف لكنها بدت شجاعه مستعده لأي شئ
كانت لائقه تماما لمثل هذا الدور هتف من جديد
مرات الكبير لازم هى كمان تحفظ كرمتها وممنوع حد يهنها واللى بيتجرأ بيكون مصيره زى مها أو الطرد
ولازم هى كمان ما تجبش لنفسها المشاكل وتكون حريصة أنها ما تعرضش زوجها للشكوى .
شعرت بما يحاول ادخاله برأسها ومحاولة إقصائها عن مجادلة أفراد أسرته التى تكرها وأن لا تتطغي فى استخدام سلطتها فنفخت مدعيه الضجر وهى تقول
خلاص فهمت 
لم يرتاح لما تدعيه من ضجر فرفع إصبعه لينبها
مش عايز أنبه عليكى وأوصيكى بأمى ومريم يا صبا لازم تخافى خافى أوى من إن فى يوم تيجى على أمى أو مريم انا ممكن أتساهل فى أى حاجه إلا الظلم عمرى ما هسمح بيه أمى هى ظهرى وبنتى دى قلبى الاتنين

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات