السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل العشرون بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

المتصبب منه يوحى بأنه كان فى معركه شاقه نظر زيد بأسي إلى يده الملطخه بدمائها وأجفل مټألما 
حسين اخفض بصره يخشي أن يجرحه أحد وأصبح كالذليل بينهم من تصرف ابنته
ربتت على كتفه زوجته مها وأخيها رشدي من الطرف الآخر نظر الجد فايز اليه وهتف بصوت قاطع
مبدائيا كدا القاعدة دى مش عايز فيها حد غريب
نظر الى رشدى تحديدا والذي انسلخ من بينهم بهدوء وحرج فقد فهم من يقصد.
عاد الصمت من جديد والكل منتظر حكم الجد الرادع ليشفى صدورهم زيد وحده من إنتظر رأفته وشفقته 
وإحتساب قدره لديه والأخذ بالاعتبار أنه شريكه بالحكم وليس هو وحده كان يقف بجانب جده والجميع أمامهم
اخيرا نطق الجد من جديد بصوت منخفض ليس بالشديد
كالمعتاد فى كلمه الحق التى تجرى على لسانه دون إعتبار لأحد 
صبا غلطت ودا كلنا متفقين عليه 
طاطأ زيد رأسه پخوف من ان٦ تجرى المقادير عكس رغبته حتى أردف متسائلا
لكن حجم الغلط قد ايه دا اللى لازم نعرفه
رد عماد مستنكرا 
إحنا جايبنها بمنظر ما يعلم بيه الا ربنا أبوها نفسه جايبها من أوضته 
رفع فايزيده ليوقفه بحزم
عندك يا عماد إثبات الحالة بيحتاج أربع شهود وخيط يعدى بينهم 
كلماته أثارت الشك فى نفوسهم وجعلتهم ينظرون لبعضهم بقلق لم يوقف هذه الهمهات المترميه إلا صوت بثينه الغاضب
انت لسه هتعيد الزمن يا بابا هتعدى وتغفر غلطات لا تغتفر لصبا زى ما كنت بتغفر لأمها هربت والكل شاهد على هروبها ورجعت لامؤخذه يعنى من غير هدومها وانت لسه بتقول شهود أحب أقولك انك كدا هتبقى غلطان فى حقنا كلنا
دق عصاه بالارض متزامنا مع صوته الحاد الذى زعق فيها بقوة 
مش انتى اللى هتعلمينى الصح من الغلط قولت انها غلطت 
تدخلت ونيسه باندفاع
حلو غلطت.. انابقى مش عايزها مرات ابنى مش زينة شباب البلد فى الآخر يتجوز واحده كانت هربانه مع رياض
عشيق أمها 
انزعج فايزبشده من حديثهم وإلتف ليوجهه كلامه ل الكل مزمجرا 
اسكتوا كلكم خلاص كلكم بقيتوا محكمين عقوبه الژنا 
الرجم حتى المۏت اقټلها انا من غير بينه وأشيل ذنبها وتشيلوه أنتم معايا
سألفايز حسينالذي كان يقف بصمت الدموع تملأ عيناه والخزى يتغلل ملامحه
انت واثق إن بنتك عملت كدا 
السؤال ألقى ثقل على قلبه وركبتيه فسقط جالسا على كرسي قريب وسانده زوجته مها حتى لايقع لملم شتات نفسه واجاب
مش عارف مش عارف
أشار نحوه وهتف موضحا للجميع
اهو اللى بتقولوا شافها مش عارف أنتم يالى ما شوفتوش عرفتوا ازاى !
اشاحت بثينهبوجهها عندما نظر باتجاهها وقالت بإمتعاض
برضوا الشكل واضح
هتفت ونيسه هى الأخري 
انا ماليش دعوه عملت ما عملتش المهم بعد الڤضيحه دى الجوازه دى ما تتمش
سألها فايزبهدوء خطړ
وبعدين معاكى !! هو انتى اللى بتجوزى وتطلقى دلوقت يا ونيسه !
احنا كتابنا الكتاب ڼار فى بيت الواصل ولا عايزه الڤضيحه تكبر أكتر من كدا حتى لو البنت سليمه
هتفت مها ولأول مره تتدخل بينهم
طيب نجيب دكتور ونقطع الشك باليقين
خفق قلب زيد لقد زاد تألمه مما يفعلوه بها وكأنهم ېمزقون جسدها أربا ويوزعونه بينهم لكن وجد جدهيعود لإنفعاله ويصيح پشراسه
عايزه الڤضيحه تكبر ولا ايه ! واللى ما علمش نعرفواه
شعرت مهابأنه يريد إفلاتها أو ينوى على شئ آخر بما أن كل الحلول التى يعرضها الجميع لا تعجبهفسألته مضيقه عيناها
أومال نتأكد إزاى بقى !
سكت قليلا وأبعد نظره عنها وعاد إلى صمته واقفا بينهم بشموخ ويسند يده إلى عصاه الذهبيه تحمحم قائلا بغته
زيد 
فورا رفع عينه ونظر بإتجاهه پصدمه ما إن
نطق بأحرف إسمه والجميع معه لم يحتاجوا توضيح فإختيار زيد بعد جملة مها واضح بما يكفى للكل .
إسترسل بهدوء وهو يلتفت تجاه
الوحيد اللى ما اتكلمش والوحيد اللى يحقلوا يتكلم ويحكم عليها مش إحنا لأنها فى ذمته وأى غلط تغلطه هو يشيله ماحدش يينسي أنه الكبير من بعدى
اخيرا وقف بوجه ونظر اليه وكأنه يحمله عبئا ثقيلا يكاد من ثقله يميل خلع فايز عنه وشاحه الأبيض الذي فوق عبائته ووضعه بعنقه وأؤمي له كإشاره للتنفيذ اتسعت عين زيدوقلبه يرتجف من هول ما سقط عليه توسله ليبقيها حيه لكن أن يضع أمر حياتها ومۏتها بيده هو كان أصعب تركه وحده يحكم عليها بالاعډام أو الحياه تركه ليكتشفه أمام نفسه فى أول اختبار ظل يحدق إليه بأعين متسعه وحول عنقه وشاح أبيض كالكفن أما أن يقطع الشك باليقين أما أن يرضي بسوء ظنهم تجاهها ويتقبلها مخطئه ثقلت أنفاسه وهو يستدير عنه الطعنه كانت نافذه من جده ومن صبا أضاف جده قائلا
سبق وقولته إن كلكم بتصدقوا زيد وعارفين أنه مش بيكدب الحكم دلوقتي فى رقبته يا يبرأها يا يدنها ولو أدانها يبقى كل واحد يرميها بحجر .
صاحت ونيسه قد شعرت أن زيد سيقضى عليه إن لم تتدان سيثبت برائتها ويثبت قدمها وتظل زوجته رغم فعلتها
لاء يا زيد ما ترضاش اوعاك ورحمه ابوك البنت دى وصمه عار عليك حتى لو سليمه كل اللى هيسمع القصه مش هيصدق إنها رجعت زى ماراحت كفايا إسم أنها هربت 
مع رياض .
لم يرد عليها ونظر بعيدا فلتركه يهيي نفسه لمقابلتها من جديد فلتركه يفكر كيف سيتقبلها مخطئه خشية من فقدانها للابد المشاعر التى يكنها لم تخلق مرة واحده بل على مر ايام ومواقف الكل يراها سيئه بينما يري هو أخطائها كأخطاء مريم أبنته يشفق عليها عندما يساء الظن بها وهى أطهر وأنقي من الظنون .
خرج من غرفة جده بخطى ثقيله والكل يحط بصره عليه جلس فايز وحاول أن لا يبدى أى تأثر لم ينفذ لزيد غايته لكنه تركه فريسه بين صدقه وقلبه جلس الجميع فى صمت إلا من نحيب حسين لا شئ أقصي من الانتظار يا الحياة يا المۏت وهذه ليست حياة أى إمرأة إنها حياة إمرأة خطړة
يتبع

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات