رواية عشقت امراة خطړة الفصل الرابع عشر بقلم ياسمينا احمد
نعم إنت ما خدتش بالك من كل اللى قولته ولا إيه البت رفضت بصريح العبارة نتحايل عليها إحنا
انتفضحكيم من جلسته وهدر غاضبا
أيوا نتحايل عليها البت ومش نتحايل وبس دا إحنا نبوس رأسها كمان
نهضت بثينه هى الاخرى لتقول مستنكره
ليه يعنى تكونش السفيره عزيزه
إشطات حكيم وهو يوضح لها بانزاعج من سطحية تفكيرها
البت دى كانت هتبقى ورثك
صدمت بثينه من حديثه الذى لم تحسبها بهذه الطريقه التى تضمن لها إرث من وراء والدها بعدما يرث زيد
كل الثروة التى يترأس بها العائله لكنها كانت مصرة على رفضها لغيرتها الشديده عليه وردت بانفعال
لطم حكيم يده ببعض وهتف من بين اسنانه
خلاص روحى قوليلوا يا ابا انا عايزاك تكتبلى ارض البوابه ولا بلاش البوابه هى بقت بتاعة صبا
قوليلوا عايزه حتة ارض صغيره من عندك
تعرف بثينه القوانين التى لا يتجرأ أحد على تعديها ليس لأى شخص ملك بإسمه لم يتميز أحد سوى صبا
ويسيطر على الجميع بها تقطع صوتها وهى تجيبه
هو ااا يعنى مستحيل يرضى
صاح بها حكيم وقد زاد إنفعاله
شوفتى إنك بغبائك دا ضيعتى على ابنك فرصة كبيرة قد إيه
صمت قليلا وهتف مضيقا عينه
هيبلعكم بلع .
فى منزل مها
تحدثت مع زوجها حسين عبر الهاتف تسأل بحيره بعدما أخبرها بخطبه إبنته إلى إبن عمها عوضا عن
إبن عمتها وكتب الكتاب سيكون قريبا
إزاى يعنى إنت مش عارف إيه حصل يعنى
أجاب بتوتر من هذه المفاجأه
وإنه شايف دوا الانسب
صمت لدقيقه لتسمح لعقلها بالتفكير ثم تسالت قائله
وإنت شايف إيه
أجاب حسين عبر الهاتف
اللى يشوفه اكيد يعنى مش هيسلمها لأى حد وبعدين أبويا لسه بعقله وعقله يوزن بلد
حكت طرف ذقنها لايجاد حجه مناسبه لاقناعه لكن الوضع كله غامض وليس من الذكاء طرح أى
طيب تحب أسافر اشوف إيه الوضع وأبلغك
أسعده جدا محاولتها لإسعاد إبنته والإطمئنان على وضعها وقال
الله عليكى يا مها مش عارف أرد جمايلك دى إزاى
تردد قائلا
لأحسن اكون بتعبك معايا
هتفت هى بترحاب
لأ إزاى مافيش تعب ولا حاجه انا إن شاء الله هسافر وهاخد معايا رشدى عشان الطريق وكدا
وممكن أستناك هناك لحد ما تيجى
رد عليها فرحا بمساعدتها
ربنا يخليكى ليا يا حبيتى انا عمرى ما هنسى جميلك دا وبكرا اعوضك عن كل حاجه ونعيش أنا وإنتى وليد
متهنين العمر كله
فى الصباح
صرخه مدويه كانت من جانبونيسه أطلقتها پجنون عندما سمعت بخبر زواج زيد من صبا
يااااالهووووتى
أسكتها فايز بعصبيه
ونيسه إخرسي والله فى سماء لو فتحتى بوقك لأكسر دماغك
اشاح زيد وجه عنها يعرف انها لن تقبل بسهوله ومهمه اقناعها بأمر كهذا شبه مستحيله
هرول عماد على صوتها وصړاخها العالى يسأل بفزع
فى ايه حصل إيه
أجابت ونيسه