رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
_ صبا حمد لله على السلامه
توقفت ودارت على عقبيها لترد ندائه
_ نعم يا جدو
إقترب منها وهو يخطو بخطوات مسموعه مستخدما عكازه الذهبى وسأل وهو يضيق عينه
_ إيه رجعك بالسرعه ى من عند عمتك
تعجبت من سؤاله لكنها اجابته بفضول
_ أنت ما كنتش عايزنى أجى ولا إيه
اشار لها بالجلوس وتجاهل سؤالها معبرا عن إستياؤه من إجابتها
اتخذت أقرب أريكه وضمت مريم إلى جوارها فى البدايه كانت قلقه من معاملته الغامضه
لكن فور دخول زيد أمره هو الاخر بالجلوس جلس فى المقابل ثم جلس فايز هو الاخر
سأله بضيق خشية من أن يكون فعل هذا الامر دون علمه
_ إنت روحت جبت صبا
اجاب زيد
_ لاء انا روحت لعمتى وبعدين صبا هى اللى قررت تيجى معايا
خاصتا فى وجود ولدها بلال والذى تسببت فى نفيه
تطرق جده إلى احاديث اخرى عن العمل فأصيبت صبا بالضجر اخرجت هاتفها وبدأت بإستخدامه
لالتقاط بعض الصور مع مريم والتى تحمست كثيرا التقطت صور عده باشكال مختلفه حتى استخدمت
احد البرامج التى تضيف اشكال إلى الصور واستعملت هذا التطبيق المرح والذى يضيف اجزاء من الحيوانات للوجه
على وجوهم هذا جعل مريم تطلق ضحكات عاليه أدهشت الحاضرين من الغير معتاد لمريم الضحك
فكيف بكل هذه القهقات إستمرت صبا بتحويل الجميع إلى دمى حيث إستخدمت تاج الورود إلى زيد
وقناع الافعى لونيسه والاسد كان من نصيب فايز وعادت الكره بأشكال مختلفه لتضحك مريم وتعبث
تضج المجلس بضحكات مريم وتشتت إنتباهم ناد إياها
_ صبا عايزه تطلعى تنامى.... إطلعى
همت بالنهوض وكأن جاء حكم البراءه بالنسبه لها أجابت بنبره يملؤها الارهاق
_ ايو فعلا تعبانه جدا وعايزه انام
سمح لها بأن حرك رأسه بالموافقه وعاد إلى زيد يحادثه عن إجرائات العمل وما ينوى زيد فعله
صعدت صبا واتجهت نحو غرفة زيد لتترك مريم فى غرفته والتى بدى عليها هى الاخرى
الارهاق والرغبه الشديده بالنوم مثلها تماما هذه المرة إقتحمت غرفته بإطمئنان واتجهت صوب الفراش
لتضع مريم فوقه تمسكت مريم بعنقها فسألتها صبا
_انتى عايزانى اقعد معاكى كمان
ظهرها الى الفراش ومدتت قدمها وامسكت الهاتف من جديد لتتصفح الصور التى إلتقطتها للجميع بالاسفل
وتضحك هى ومريم حتى غلبهم النوم وغفوا سويا و يد مريم متشبثه بعنق صبا ساد الصمت
وسقط الهاتف الى جوارها وإستسلمت صبا معها للنوم دون الانتباه أنها إحتلت فراش زيد
بعد مده ..............................
دخل زيد غرفته أوصد من خلف الباب اخيرا سيرتاح من عناء طوال اليوم
شرع فى فك أزرار قميصه لكن يده توقفت فجأه عندما تصادم بوجود صبا فوق فراشه وبأحضانها
مريم أذهلته الصدمه ووضع يده بسرعه فوق جبهته
ليفكر كيف سيخرج من هذه الورطه لحظات أنقذ نفسه من هذا الشتات وإقترب بحذر منها ونادها بهدوء
_ صبا ...قومى
لم يجد منها استجابه وكأنها فى غيبوبه تامه نقر بطراف اصابعه فوق كتفها وهو يقول
_ مش هينفع تباتى هنا فى الاوضه
الټفت صبا بإتجاه مريم وحاوطت كامل جسدها عندها أدرك هو انها لن تستجيب زفر بضيق
من عدم استجابتها لكنه لاحظ هاتفها الملقى بإهمال
إلى جوارها وصورته بأحد الاقنعه الغير مناسبه
والمهينه له على سطح هاتفها امسكه بين يديه وتصفح سريعا الصور والتى التقطت له من قريب
وقد فهم سبب ضحكاتها هى ومريم بالاسفل عندها إشتعلت وجنتيه وشعر بالڠضب من تصرفاتها الهوجاء
والصبينيه والتى تدل أن تلك المرأة بعقل طفله فى عمر إبنته مريم صر على اسنانه وهتف متوعدا
_ ماشى باتى بقى هنا إن ما كنت أطلع البلاء على جتتك
يتبع