رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد
عمتها
لاحظ أثناء إلتفاته بقعه شاذه عكس بشرتها البيضاء تواسط ساعدها فتسأل بدهشه ودون أى تفكير
_ من إى اللى فى دراعك دا
إرتبكت من مباغته ورفعت اكمامها لتغطى ما ظهر منها وتحاول تجاهل السؤال بالكامل هى أيضا غاضبه
منه ومن أسلوبه الفظ فى معاملتها فى آخر لقاء بينهم طال صمتها لتعطيه أجابه دون نطق أنها لن تحادثه
لأول مرة يريد أن يحدثها ولأول مرة يفتح من جهته حديث فقال بجديه وهو يتمسك بالمقود ويقبض عليه بشده
_عرفت إنك زعلانه عشان كلمتك بطريقه وحشه بس أنا ما فهمتش سبب جملة أنا وأخويا على إبن عمى
اللى قولتيها من غير داعى
_ عشان أخوك قالى إنكوا مش عايزنى وأمك كمان بتقول عليا شړ واللى عامله فيها عمتى وعزمانى عندها
عملتلى أوحش معامله واللى فى إيدى دا منها ولما صړخت ما كنتش بدلع كان بسبب ضوافرها اللى غرستهم
فى إيدى أنتوا كلكم بتكرهوا امى لكن ربنا بلاكم بالأدهى منها ولو عايزين تنتقموا منها فيا هنتقم أنا منكم كلكم
ضم حاجبيه وإستنكر عدائها الشديد رغم أن كل ما قالته مؤلم لكن طريقتها كانت خاطئه تماما ومع الشخص الخطأ
اوقف السياره بشكل مفاجئ لټرتطم بكامل جسدها للامام لكنها تداركت الأمر سريعا لتضم مريم إلى أحضانها
حتى تفاديها من هذه الصدمه القويه التى من الممكن أن تؤذى رأسها صړخت بإسمها فى فزع
فأطفأت كل نيرانه التى إشتعلت بسببها وأوشكت على إلتهامها إذدرء ريقه ليسيطر على إنفعاله عندما وجدها تحتضن
مريم بين ذراعيها وتميل برأسها فوفها حتى لا تتأذى هدء تماما وإنتابه القليل من تأنيب الضمير على فزعها
فسأل بهدوء
_ إنتى كويسه
نظمت أنفاسها وإستعادت قوتها لتخبره بزنق
_ ايوا كويسه
_ إتعشيتى
فى التو شعرت بالجوع الشديد الذى كانت تدثره فى الغناء والصخبلكن عزة نفسها منعتها فردت بضيق
_ مش عايزه أكل
نظر أمامه ثم رفع كتفيه وهو يقول دون إكتراث
_ إنتى حره كنت هعشيكى بيتزا من اللى بتحبيها
عضت طرف شفاها وجاهدت أن لا تبدى تشوقها إلى هذا النوع من الطعام الذى إعتادته وأصبح بعيدا
_ مش مهم هجيب لمريم
عاد زيد إلى القصر وقد إشترى لهم بيتزا وتناولوها معا بالسياره اوقف سيارته
وقال وهو يحاول لملمت ما بقى من حاويات
_ عمرى ما أكلت فى عربيتى بس عشان خاطر مريم
الټفت صبا له وهى تحادثه بسخريه
_ على أساس إنك ما أكلتش معانا
حرك رأسه وهو يجيبها
_ كنت بجاملكم بس
فتحت باب السياره وهى تردد كلماته بسخريه وتقلد صوته
_ كنت بجاملكم انت اكل تلاته لوحدك
سمعها وهتف مستنكرا
البت بتعد عليا
اتجهت نحو باب القصر الداخلى وهى تحتضن مريم وتلاعبها وتغنى لها بطفوله
_ هنا مقص وهنا مقص هنا عرايس بترص
كانت مريم تتفاعل معها بشكل ملحوظ وتنصت لكل ما تقوله بإهتمام ولجت للداخل
ووجدت ونيسه تجلس فى اريكاتها المعتاده وتحدق لها ببرود دون أدنى ترحيب أو حفاوه
عيناها كانت تخبرها انها ترفض وجودها وايضا تتمنى عدم عودتها لكنها لا تحرك ساكنا
كادت تتجاوزها وتصعد غرفتها دون محادثتها لكن صوت جدها العميق الذى نادها بحفاوة
ودهشه فى آن واحد