السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل الحادي عشر بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عمتها 
لاحظ أثناء إلتفاته بقعه شاذه عكس بشرتها البيضاء تواسط ساعدها فتسأل بدهشه ودون أى تفكير 
_ من إى اللى فى دراعك دا 
إرتبكت من مباغته ورفعت اكمامها لتغطى ما ظهر منها وتحاول تجاهل السؤال بالكامل هى أيضا غاضبه
منه ومن أسلوبه الفظ فى معاملتها فى آخر لقاء بينهم طال صمتها لتعطيه أجابه دون نطق أنها لن تحادثه 
بسب شجاره الذى دفعها لمغادرة المنزل عادت للرقص مع مريم وتجاهله ليزفر بضيق من صمتها
لأول مرة يريد أن يحدثها ولأول مرة يفتح من جهته حديث فقال بجديه وهو يتمسك بالمقود ويقبض عليه بشده 
_عرفت إنك زعلانه عشان كلمتك بطريقه وحشه بس أنا ما فهمتش سبب جملة أنا وأخويا على إبن عمى 
اللى قولتيها من غير داعى 
شعرت بالڠضب إجتاح قلبها وظهر هذا بسهوله على صفحة وجهها فإندفعت بوجه تصيح بلا توقف
_ عشان أخوك قالى إنكوا مش عايزنى وأمك كمان بتقول عليا شړ واللى عامله فيها عمتى وعزمانى عندها 
عملتلى أوحش معامله واللى فى إيدى دا منها ولما صړخت ما كنتش بدلع كان بسبب ضوافرها اللى غرستهم 
فى إيدى أنتوا كلكم بتكرهوا امى لكن ربنا بلاكم بالأدهى منها ولو عايزين تنتقموا منها فيا هنتقم أنا منكم كلكم 
واللى يجى على سكتى يستحمل.
ضم حاجبيه وإستنكر عدائها الشديد رغم أن كل ما قالته مؤلم لكن طريقتها كانت خاطئه تماما ومع الشخص الخطأ
اوقف السياره بشكل مفاجئ لټرتطم بكامل جسدها للامام لكنها تداركت الأمر سريعا لتضم مريم إلى أحضانها 
حتى تفاديها من هذه الصدمه القويه التى من الممكن أن تؤذى رأسها صړخت بإسمها فى فزع 
_ مريم 
فأطفأت كل نيرانه التى إشتعلت بسببها وأوشكت على إلتهامها إذدرء ريقه ليسيطر على إنفعاله عندما وجدها تحتضن
مريم بين ذراعيها وتميل برأسها فوفها حتى لا تتأذى هدء تماما وإنتابه القليل من تأنيب الضمير على فزعها 
فسأل بهدوء 
_ إنتى كويسه 
نظمت أنفاسها وإستعادت قوتها لتخبره بزنق 
_ ايوا كويسه 
رغم أسلوبها الفظ الذى يثير حفيظته إلا أنه سأل بلطف 
_ إتعشيتى
فى التو شعرت بالجوع الشديد الذى كانت تدثره فى الغناء والصخبلكن عزة نفسها منعتها فردت بضيق
_ مش عايزه أكل 
نظر أمامه ثم رفع كتفيه وهو يقول دون إكتراث 
_ إنتى حره كنت هعشيكى بيتزا من اللى بتحبيها 
عضت طرف شفاها وجاهدت أن لا تبدى تشوقها إلى هذا النوع من الطعام الذى إعتادته وأصبح بعيدا 
عن منتاول يدها شعر بهاوتفهم شعورها دون أن ينتظر إجابتها تقدم بسيارته وهتف مبتسما 
_ مش مهم هجيب لمريم
عاد زيد إلى القصر وقد إشترى لهم بيتزا وتناولوها معا بالسياره اوقف سيارته 
وقال وهو يحاول لملمت ما بقى من حاويات 
_ عمرى ما أكلت فى عربيتى بس عشان خاطر مريم 
الټفت صبا له وهى تحادثه بسخريه 
_ على أساس إنك ما أكلتش معانا 
حرك رأسه وهو يجيبها 
_ كنت بجاملكم بس
فتحت باب السياره وهى تردد كلماته بسخريه وتقلد صوته 
_ كنت بجاملكم انت اكل تلاته لوحدك 
سمعها وهتف مستنكرا 
البت بتعد عليا 
اتجهت نحو باب القصر الداخلى وهى تحتضن مريم وتلاعبها وتغنى لها بطفوله 
_ هنا مقص وهنا مقص هنا عرايس بترص
كانت مريم تتفاعل معها بشكل ملحوظ وتنصت لكل ما تقوله بإهتمام ولجت للداخل 
ووجدت ونيسه تجلس فى اريكاتها المعتاده وتحدق لها ببرود دون أدنى ترحيب أو حفاوه
عيناها كانت تخبرها انها ترفض وجودها وايضا تتمنى عدم عودتها لكنها لا تحرك ساكنا 
كادت تتجاوزها وتصعد غرفتها دون محادثتها لكن صوت جدها العميق الذى نادها بحفاوة 
ودهشه فى آن واحد

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات