رواية عشقت امراة خطړة الفصل العاشر بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
العاشرة
وصلت صبا إلى بيت عمتها الذى لايقل مساحته عن قصر جدها بكثير لكن رغم هذا كان جميل ذو أثاث
رفيع يطل على شاطئ كبير ورقعه خضراء كبيره ورغم روعة المنظر إلا أنها قد إعتادت على صخب المدينه
وكلما زاد الهدوء تشعر بالغربه والاختناق والملل إلتفت حولها لتجد بثينه تسحب حجابها لتلقيه بإهمال
نورتى البيت يا بنت أخويا
ثم أدرفت وهى تتحرك امامها
تعالى اوريلك أوضتك
تبعتها صبا متجنبه أى حديث معها كل ما كان برأسها أن ينقذها والدها الذى لم يجيبها ولم يتصل عليها حتى مرة
واحده أنتبهت عندما توقف عمتها امام أحد الغرف وأشارت مرحبه
اتفضلى يا صبا
وحش سيهجم عليهاوتنظر الاسوء وضعت يدها داخل حقيبة يدها لتمسك بشئ تحتفظ به دائما للدفاع عن نفسها
صاعق كهربائى
لم يفارق حقيبتها ابدا لكن الأن لم تحتاج له حيث أن اشارتها كانت نحو غرفه مرتبه ذات إضاءه جيده عاينتها بدقه
رهبتها التى من الممكن قد تكون لاحظتها
هتفت بثيننه بشئ من الغموض
_ إرتاحى يا صبا لحد ما الغداء يجهز
اغلقت الباب من خلفها فإرتمت صبا فورا على الفراش بشكل عكسى لتحدق بسقف الغرفه متمنيه أن
فى قصر فايز
إبتسامه ساخره علت وجه فايز وهو يدحج عماد بنظرات فاتره قائلا باستهزاء
_ لا يا شيخ بقى عايز تجوز ابنك الحيله لبنت عمه عشان تصلح الغلط ولا عشان ترجعه البيت
تانى .
تلون وجه عماد فقد إعتقد أنه قد يخدع والده بهذه الحيله لكن والده كان من الصعب خداعه.
_ الشعر دا ما شابش من فراغ يا عماد إلعب غيرها
حاول تفادى الامر وإقترب منه عماد قائلا بإصرار
_ وغلاوتك عندى يا حاج أنا غرضى المصلحه ولو عايزنى أروح أطلبها من حسين هروح
تدخلت ونيسه لتهدر بإنفعال
_ والله لو فيها طلاقى ما هجوز إبنى لبت بشرى لو عملتوا اللى ما يتعملش
_ حل بقى يا فتك
زاغ بصربه بينه وبين زوجته ونيسه متصلبت الرأى ولن توافق أبدا على هذه الزيجه ولن يقدر أحد
أن يغصبها على هذا لم يطاوعه عقله فى إقتراح أى حيله لاقناعها لذا لجأ للعڼف فصاح بها پحده
_ وإنتى مالك إنتى يا ونيسه الوالد عايزها
لم تخاف من حدته ولم تتراجع عن رأيها أمام حجته الواهيه فصاحت هى الاخرى به
_ مالى ونص ولا نسيت أنه إبنى
إتسعت عينها لتخبره بتحدى
_طلاقى قصاد الجوازه دى
قاطعهم فايز شامتا فى تخطيط وابنه الفاشل
_ هتخرب بيتك عشان تجوز إبنك ولا هتعمل إيه يا سيادة النائب
أصبح بين السنديان والمطرقه لن يستطيع ترك ونيسه ولن يستطيع إبقاء إينه فتردد فى إجابته
وإذداد شعوره بالخجل أمام إبنه الذى كان ينظر إليه بإستجاد حتى لا يتركه يعود إلى المكان الموحش
الذى قضى أسوء أيام حياته
صوت مفعهم بالسعاده واللهفه قطع حوارهم ب
_ بلال
هكذا أنقذه إبنه الآخر من الخجل عندما هتفيحيى بسعاده لرؤية أخيه الذى إعتقد أنه ذهب بلا عوده
هرول تجاه وضمھ إلى صدره قائلا بسعاده