رواية عشقت امراة خطړة الفصل السابع بقلم ياسمينا احمد
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يغطى
على صخب أكبر فى روحها ...
الټفت على حين غفله لتراه قادم من بوابه القصر الداخليه يبدو أن هناك من يبالغ أكثر منها فى الاهتمام
بمظهره وإطلالته كان مرتب ومنظم ذو هيبه وجاذبيه نادره ذقنه الخفيفه مرتبه بعنايه تماما مثل شعره
الذى يوحى بأن كل شعره يعتنى بها على الانفراد قميصه الابيض الناصع وبنطاله الاسود حذائه اللامع
إضافة إلى رائحه عطره السابقه لخطواته بأمتار رغما عنها علق نظراها عليه لكنه لم يكن ينظر بإتجاه شئ معين
ينظر إلى خطواته متجهه نحو سيارته التى يعرف كم خطوه تجعله يقف أمامها دون عناء يحمل بيده جاكت خاص به
دخل سيارته دون أن يلقى تحيه لكنه فورا تعجب من صوت الموسيقى الصاخبه التى تملئ سيارته دون معنى
إنقبض وجهه بإشمئزاز ورائحة عطرها النفاذه التى كادت تزكمه ادار محرك سيارته و هتف أمرا
_اقفلى القرف دا
الټفت تنظر اليه وأجابته متشدده
إنطلق بقوة ورد بإنفعال
_دى عربيتى وانا حر
إنصاعت بضيق ورفعت هاتفها لتغلق البث وهدرت
_خلاص هشغل تليفونى
وضعت سماعات الرأس وبدأت تندمج وتتمايل بغنج لاحظه هو وإذدا ضيقه اغلق الزجاج حتى لا يراها احد
وتسارعت انفاسه من احتجازه مع مجنونه تتمايل رائحتها مع صورتها صباحا تتواتر على عقله مشاهد لا يعرف
توتر بشده وفقد السيطره على ذاته ومد يده خلع سماعات رأسها پعنف وأمرها پعنف
_احترمى نفسك بقى عماله تتمايصى والواحد طايق نفسه بالعافيه
زعقت هى الاخرى من فرط تحكمه
_الله مش انت الشريف العفيف اللى مش شايفنى ايه اللى يضايقك من تصرفاتى
شق نحوه وجهتهم
_انتى بت عمى وماشين على طريق ويعتبر فى الشارع بذمتك دى حركات واحده محترمه
ردت مستهزئه من حجته الواهيه لترد بضيق
_انت قفلت القزاز ماحدش هيشوفنى واذا كان علي حته محترمه ف مافيش غيرك انت اللى هتحكم على تصرفاتى
على فجأه أوقف سيارته لتحدث صريرا عاليا وجعل جسدها بالكامل يندفع للامام صاحت بفزع من مباغته
ليلتف بنصف جسده يقول حازما
_ لاء لماضه مش عايز وطولة اللسان اللى أنتى ممشياه مع الكل بلاش تجربيها معايا
لأنى هقصهولك زى ما تقولى كدا أنا غشيم
رمقته بتحدى لكن مع الاستمرار بالنظر فى عيناه بالفعل خشيته ظلام عينه يبتلعها دون رحمه
ودون أدنى مجهود منه إلتف وجهها عنه ونظرت امامها وأطبقت يدها على صدرها بإعتراض
صامت وتركته بانصياع تام لكل ما أراد.
عاد هو الآخر ليتحرك ثم سأل بنفاذ صبر وكأنه مجبر على ذلك
_ تفطرى بيتزا ولا كريب
رفعت إحدى حاجبيها بإندهاش لكن مع معاشرتها لهذه العائله لا شئ مستحيل تضورها للجوع
أنساها العناد فأجابت بإستمتاع
_ بيتزا
لم تلاحظ أى تغير على وجهه واستمر بالقياده دون إجابه حتى ظنت انه لم يسمعها فكررت
أجابتها لتتاكد من إستماعه
_ بيتزا
بإقتضاب شديد اجاب
_ حاضر
ظل كما هو عينه مثبته على الطريق لا ينبث فمه بأى كلمه فقط انفاسه هى ما تثبت وجوده على قيد
الحياه وكأن ما يسير فى عروقه ليس بدماء بل ثلج قطبى وضعت سماعات رأسها من
جديد
لتستمع إلى أى موسيقى هادئه وتسترخى وهى ترى السياره تطوى مسافات بعيده عن تلك المدينه
التى دخلتها وكأنها تنجو بدأت تتنفس بسعاده أخيرا خرجت من منفاها .
مدت يدها لتفتح الزجاج وتنعم بنسيم الهواء الطلق لكنه كان مغلق تماما بواسطته فالټفت لتطلب منه
بضيق
_ ممكن تفتح الإزاز
ثوان مرت وهو على نفس حالته دون إهتمام لوجودها أمامه أو حتى إثبات سماعها بعدها ضغط أحد الأزرار
الجانبيه ليسمح لها بإستعمال النافذه أخرجت يدها لتمسك الهواء وتلوح بفرح للنسمات التى تمر بين أصابعها
كم كانت فرحه بأقل الأشياء كمن يملك الدنيا وما عليها بينما هو عابث تماما يلاحظ حركاتها المجنونه وابتسامتها
الطفوليه التى تنبثق على وجهها بالمرآه يالها من صدفه عجيبه تجمع بين اكثر شخص محب للحياه رغم قسۏتها
مع مېت لا يجيد الاستمتاع بكل ما يملك لم تحصل فقط سوى على الهواء وسعيده بهذا القدر ټضرب بالحائط
كل النظريات عن السعاده وتثبت أن السعاده تكمن بدواخلنا وتنبع من أعماقنا
يتبع