السبت 23 نوفمبر 2024

رواية عشقت امراة خطړة الفصل السادس بقلم ياسمينا احمد

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

وعشان اسم العيله
دى يبقا لازم الكل يضحى مافيش ڼار من غير حطب واللى بطلبه منك لوصعب عليك
فهو مش مستحيل
حاول ان يكتم غضبه لكنه فشل فشلا زيع فكلمات جده اوقدت نيرانه فعاد يهدر غاضبا 
_حياتى كلها بقضيها عشان العيله دى خسړت كل حاجه ومش مستعد أخسر بنتى كمان عشان خاطر العيله
ثبت فايز نظرته على زيد لعله يعى ما يقول رفضه اقتراحات جده تعنى تخليه عن ميراثه بالكامل وطرده من
العائله لكن عندما حدق بعمق عينه رأى حرقته وغضبه وتألمه لم يعطه عذر بقدر ما أشفق عليه إن إستمر بالحديث
معه سيخسره خسران بين لذا أشاح وجهه عنه ورفع يده ليوقفه عن الحديث وبنبره مستائه قال 
_ كفايه ...لحد كدا يا زيد إمشى من قدامى
عض زيد أسفل شفاه متالما على ما آلت له الامور يعرف أنه أوجع جده وألمه اكثر مما يستحق لكنه كاد يجبره
على ترك إبنته لقد أفنى حياته بأكملها فى خدمه عائلته بإسمه وبساعده وبشبابه وأحلامه وبروحه التى كادت
أن تغادره على يد عمه لمعت عينه بالدموع عندما اشار له جده بالمغادره من جديد باشاره جاده أشبه بالطرد
التف على أثرها وعيناه تصر على حبس دموعه لا ولن يبكى لم يعد صغيرا لقد كبر على البكاء بالعين
فبكاء العيون للاطفال أما البالغين قلوبهم ټنزف 
صوت شجارهم وصل إلى الخارج وإستمع إليه كل من ونيسه وبثينه وقد اړتعبت قلوبهم
التى تحاول استيعاب طرد بلال لتو هرولت ونيسه فور خروجه تسأل بهلع 
_ صوتكم عالى ليه 
عمل على إخفاء عيناه وأدار وجهه بالكامل بعيدا عنها امسكت بكتفه لتطارده وتعاينه بعيناها المتورمه
من كثره البكاء متسائله بقلق 
_ طردك انت كمان 
لم يجبها وحاول الافلات من قبضة يدها كان يود الهروب من مواجهتها فما استطاعفألحت قائله
_ قولى فى ايه 
اخيرا افلت من يدها وهرول بعيدا عنها فإلتفت لبثينه التى كانت تقف بالقرب منهم لتصيح
پجنون وخيبه 
_ شفتى عيالى اتفرطوا من إيدى قولتلكم هتخربها بت بشرى ياويلى يا ابا
إستمع زيد إلى نواحها لكنه لم يهتم كان همه هو طى الدرج أسفله والركض نحو غرفته بات صوتها
بعيد ورأسه هو فى دنيا أخرى وقبل أن يتأخذ مسار غرفته وصل إلى آذانه صوت نحيب خاڤت
قادم من الجهه المقابله على الفور عرف صاحبته الضيفه الجديده التى تحملها والدته ذنوب العالمين
غيرت قدمه مسارها من ممر غرفته لغرفتها لكنه أبى أن يتركها تجبره على الانسياق وراء عاطفته
لن يقدر على مواستها وهو فى أمس الحاجه الآن للمواساه اتجه نحو غرفته كى يدفن خيبته الجديده
فى نوم عميق لعله يستيقظ صباحا شخص آخر بذاكره جديده لا تعرف للالم مذاق .
وصل إلى غرفته وأغلق بابه وإستمتع برؤية مريم ملاكه البرئ يتوسط الفراش غافيه فى نوم عميق
بدل ملابسه بسرعه كى ينضم إليها يرغب بشده فى ضمھا إلى قلبه كضماده لتمتص ألمه كاملا حتى لا يبقى
منه شئ واخيرا إنضم اليها وبرفق شديد وضع يده أسفل جسدها الصغير ليجذبها إلى صدره وهو ينظر إليها ويبتسم
رغما عنه لابتسامتها التى ترسمها على وجهها وهى تنعم بنوم هادى تحتاجه وهو يحتاجها أكثر وقبل أن يستسلم
لثقل جفنيه لمعت امام عينه قلاده ذهبيه لفتاة ذات أجنحه امسك بها وتلاعب بها بين أطراف اصابعه ولم يكن
من المجهد معرفة صاحبتها الفتاه تعيسة الحظ التى إنضمت مؤخر لعائله لا تعترف بالمشاعر ولا تعرف الرحمه
الكل يقر بأنها خطره لكنه أدرك الآن مدى خطورتها التى يخشوها ربما يخشون أن تجعلهم يحيوا بحب
وسلام
........يتبع

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات