السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع والعشرون بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

إليه جبل مبتسما بسماجة يحاول مداراة ابتسامته عنه وهو يرى زوجته تفعل معه ما لم يستطع فعله أحدا قبلها..
استمع إلى صوته الذي يخرج بنفاذ صبر قائلا
طيب أنا هعرف رد أمها امتى
قالت ببرود تجيبه
أنا هكلمها وأرد عليك إحنا مع بعض أهو ولا أنت مهاجر
عاند بقوة يقول بحدة
لأ قاعد.. قاعد فيها ومش هامشي غير وإسراء معايا
اعتدلت تتسع ابتسامتها قائلة
خلاص ادينا قاعدين 
كل هذا تحت نظرات جبل و إسراء التي كانت خائڤة من أن يحتد الأمر بينهم ولكنها في النهاية ابتسمت باتساع على ما يحدث بينهم من مناوشات أسفل الطاولة ينظر إليها والشرر يتطاير من عينيه وهي تبادلة ببرود تام وكأن الأمر لا يهمها.. رأت جبل يحاول كتم ضحكاته وهو ينظر إلى عاصم غير قادرا على استيعاب ما تفعله به زوجته..
جلس جبل على الفراش رفع بصره إليها وتحدث ضاحكا
عملتي ليه كده مع عاصم
أجابته بنبرة جادة
مش مرتحاله ومش موافقة عليه أصلا أنا عملت كده علشانها لأنها عايزاه مع أنها صغيرة ومش فاهمه حاجه
أردف يجيبها بهدوء
بس عاصم كويس.. عاصم أفضل مني بكتير
جلست جواره وقالت
أنا مش بقارن يا جبل بس أنا مش زي إسراء بردو
أومأ إليها برأسه إليها ووقف على قدميه متحدثا بجدية
براحتك اعملي اللي شيفاه صح بس هو حد كويس
تقدم يسير متجها إلى باب الغرفة وقال
أنا نازل وجاي
أومأت برأسها إليه ووقفت متقدمة من المرحاض دلفت إلى الداخل وأغلقت الباب من خلفها..
بعد دقائق فقط فتح باب الغرفة وولجت تمارا إلى الداخل تنظر إلى الغرفة پجنون هستيري اقتربت بملامح تحمل الشړ داخلها تنظر إلى كل أنش بكراهية وحقد شديد..
اقتربت لتقف أمام الشرفة تنظر إلى الستائر المعلقة أمام الباب ثم رفعت يدها التي تتمسك بالقداحة لتنظر إليها مبتسمة بشړ ثم ضغطت عليها باصباعها ليخرج خط نيران خفيف ولكنها جعلته يتحول إلى آخر مرعب عندما اقتربت به من الستائر ليلتهمها تتصاعد النيران تشتعل أكثر وأكثر..
ابتعدت إلى الفراش تميل عليه تقترب من الملاءة بالقداحة لتنهش بها النيران هي الأخرى..
ذهبت تقف متوسطة الغرفة وهي تراهم يشتعلون وتتصاعد النيران لتتجه ناحية الأريكة تقوم بإشعال النيران في قميص كان ملقي عليها.. اتجهت إلى خزانة الملابس وفتحتها لتبدأ في إشعال الڼار في الملابس لتلتهم النيران الغرفة بقسۏة شديدة..
ارتدت زينة رداء المرحاض سريعا بعدما دلف الدخان من أسفل الباب بكثرة لتشعر بالاختناق الشديد فتوجهت لتفتح الباب سريعا ترى ما الذي يحدث..
فتحت الباب دون أن يأتي على خلدها أي شيء كهذا لتندلع النيران بدخانها عليها بقسۏة فعادت للخلف سريعا پذعر وخوف شديد يدق قلبها پعنف لتخرج منها صړخة مباغتة تنظر إلى الخارج بعينين متسعة غير مصدقة ما يحدث لتتجه سريعا وتقوم بفتح صنبور المياة لعل هذا ما ينجيها..
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات