رواية سجينة جبل العامري الفصل الثاني عشر بقلم ندا حسن
بيدها على مدى الإرهاق التي تشعر به كلما فكرت به أو بشيء يخصه تدلي إليه بعڈابها في الأيام السابقة وسعادتها بأن الطريق فتح بينهم
لو اتكلمت معايا هتريحني.. أنت مش فاهم دماغي فيها ايه.. أنا ما صدقت بقى في كلام بينا لأن أنت الوحيد اللي ممكن يريحني.. طول الوقت دماغي كانت مش بتفصل تفكير وتسأل أسئلة مش لاقيه ليها إجابة
طول الوقت مش فاهمه أنت ايه ولا عارفه أهرب منك إزاي لكن مرة في مرة حسيتك حد تاني ودي الفرصة اللي سرقتها علشان تتكلم.. أنا مستعدة انسى اللي حصل دلوقتي بس تريحني
تفوه مستغربا من طريقتها التي تحولت وكأنها مدمنة تريد الخلاص وهو بيده فقط
وضعت يدها على يده تتمسك به قائلة وعينيها متعلقة به
قولي أنت فعلا تاجر س لاح
وجدت الصمت عنوانه لم يدلي إليها بأي حديث فأكملت مرة أخرى تسأل
طب أنت قت لت فعلا
الإجابة الصمت كالسابق فتابعت تضغط على يده تتأمل أن يجيبها
طب أنت راجل ظالم ومچرم
أبعدت يدها عنه وأصبحت تشير بها وهي تتحدث بصدق موضحة له أنها لا تستطع العيش مع رجل مچرم مثله أما أن يتركها تذهب أو يعترف بالحقيقة
ابتسم بسخرية شديدة قائلا
هو أنتي فاهمه إني خاېف تبلغي يبقى لسه معرفتنيش فعلا
أومأت إليه تؤكد ما قال ورأسها تكاد ټنفجر من كثرة التفكير والحديث الذي لم يأتي بنتيجة معه
تنهد وهو ينظر إليها بعمق وقال بثقة وتأكيد
كل اللي أقدر اقولهولك ارتاحي يا زينة
استغربت نطقة لاسمها بهذه الطريقة فرددته باستنكار
زينة!
ضړب على يده وهو يضحك ساخرا قائلا بتهكم
أنتي محسساني إني لما بقول زينة كده بقول اسم واحدة تانية.. هو مش ده اسمك بردو
تصدق غزال أحلى
ظل ينظر إليها للحظات والأخرى يتابع نظراتها نحوه وحديثها معه كل هذا الوقت وليست المرة الأولى لهذه الدرجة هي امرأة فريدة من نوعها كي تجعله يجلس هكذا ويتحدث معها ويضحك أيضا..
شايف لمعة غريبة في عينك.. يمكن هتحبيني!
بتتكلم عن الحب كأنه حاجه سهلة أوي بأيدينا.. حتى لو سهلة وتنفع معاك متنفعش أنا مستحيل انسى اللي عملته فيا.. كله كوم وكسرتك ليا كوم لأنك عملت
كده وأنت عارف إنك بتكسرني وبتذلني ولو فاكر إني لما سبتلك نفسي كده خلاص فلا.. دي كانت لحظة ضعف مني وندمت عليها لأنها مكانتش المفروض تحصل
تابع نظراته نحوها يشعر بكل كلمة خرجت من داخل قلبها ليس فمها أو شفتيها تدلف إلى قلبه مع تلك الأسهم الذي تخرج من عينيها تلقي إياه بها پعنف..
مبتردش ليه
قال وهو يبعد وجهه عنها
كفاية كلام
سألته تحاول أن تنظر إليه وترى