السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الحادي عشر بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يحب لم تدلف حياته امرأة من بعدها! كانت آتية معتقدة أنها بمجرد ظهورها مرة أخرى سيقول هي بنا للزواج وستنفرج أساريره ولن يكون هناك أسعد منه ولكن من الواضح أنها أخطأت..
أخطأت عندما عادت إليه! أو أخطأت عندما رحلت وتركت كل هذا! وتركت جبل!
من الواضح أنه حقا تغير كثيرا شكله قد تغير أصبح أكثر وسامة ونضج جسده حتى وكأنه اندمج مع جسد شخص آخر بتلك العضلات والهيبة التي حلت عليه أكثر من كونه كان مراهق..
تغير قلبه وبغضها أحب غيرها عليها أن تفهم ما الذي حدث ليجعله يتزوج من زوجة شقيقه الراحل! ومن هنا تستطع أن تفكر وتستطيع أن تتحرك وتبدأ رحلتها وبحثها عن عودة جبل العامري إليها..
تحركت في الحديقة تسير برفق والهاتف بيدها تحاول الاتصال به ولكنه لا يجيب عليها ودت رؤيته والتحدث معه.. النظر إلى عيناه والتمتع برهبة جسده الطاغي على جسدها الصغير عندما يقف أمامها..
أخذتها قدميها إلى خلف القصر وهي شاردة به وبكل ما بينهم لا تنظر حولها ولا أمامها.. لا تفكر إلا به وبأنها تريده الآن لتمتع أعينها الزرقاء برؤية هيبتة وخفة ظله وحسنه..
وقفت خلف القصر تنظر حولها ثم نظرت إلى الهاتف محاولة مرة أخرى أن تحدثه ولكنه لا يجيب زفرت الهواء من رئتيها بضيق وأخفضت الهاتف ثم سارت خطوات تبتعد عن هنا لتعود إلى القصر مرة أخرى ولكنها فجأة وجدت من يسحبها من يدها ليدفعها إلى الخلف تتوارى عن الأنظار يلامس ظهرها السور وتنحصر بينه وبين الجسد الذي أمامها..
وضع يده على فمها وحاصر جسدها پعنف وقوة عيناه الجائعة والمخادعة نظرت إليها برغبة وشړ في ذات الوقت فوقع قلب إسراء على الأرض جوارها مع الهاتف الذي وقع بمحاذاة قدميها..
ارتعش جسدها وهي تنظر إليه باستغراب شديد حاولت رفع يدها الاثنين تبعده عنها ولكنه صدمها أكثر ووخز قلبها وروحها وهو يرفع عليها مدية يضعها في جانبها قائلا بغلظة وعڼف
حركة واحدة هعملك عاهة مستديمة.. اثبتي مش هناخد وقت كتير
حاولت ابتلاع غصة مريرة وقفت بحلقها وعيناها تزرف الدموع بقوة دون توقف نهر جاري على وجنتيها وهي تنظر إليه لا تصدق ما يفعله معها ذلك الحيوان.. ولا تستوعب أنها الآن محاصرة أسفل يده ونظراته الجرئية التي تكاد تجردها من ملابسها..
أقترب منها بوجهه إلى عنقها يحاول تقبيلها بطريقة قڈرة بشعة أشعرتها أنها تود التقيؤ ولم تستطع التحرك بسبب تلك المدية التي هددها بها.. فبقيت يدها جوارها وقلبها يعتصر ألما وتنطبق أضلعه عليه أكثر وأكثر لټختنق وروحها تبكي قهرا على ذلك الوضع الذي أصبحت به..
كل هذا فقط حدث لها عندما أتت إلى هذه الجزيرة الملعۏنة.. وعندما قابلته وكنت له الحب بقلبها!..
تضاربت حواسها ولم تعد تشعر بأي شيء يحدث من حولها لا تشعر إلا بالقهر والضعف.. والخۏف الشديد الذي سيطر على سائر جسدها وهي وحدها هنا بين أنياب ذئب قذر.. دون شقيقتها الحامي الوحيد لها..
كل هذا وأكثر أيها العاصم! أليس اسم عاصم يعني الحصن والملجأ الذي يحتمي به الإنسان من أي ضرر!.
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات