السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

قدميها وهي مغيبة تماما عن جلستهما قالت موافقة فقط بعد أن نظرت إلى شقيقتها وابنتها حيث أنها كانت تود التراجع في آخر لحظة فحثها على النظر إليهم وقد وقعت أسفله..
تنهدت وهو يقول بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.. سخرت من حديثه قائلة أي خير هنا ومع ق اتل
بينما هو ذلك الرزين العاقل كان يشعر بالسعادة لأنه جعلها تأتي أسفل يده وترضخ لما أراد رغما عن أنفها..
أظهر إليها قوته وجبروته فعادت إلى الخلف تتقهقر مطالبة بالرحمة والغفران وهو لا يعرف طريق للرحمة..
ينظر إليها وإلى انكسارها بتشفي وسعادة والإبتسامة ترتسم على زاوية شفتيه وهي تبتعد بعينيها عنه..
شقيقتها تنظر إليها وترى الخۏف والكسرة بعينيها لا تفهم لما فعلت بنفسها ذلك فقط حتى تأخذ مالها منه أو لأنه من الأساس حكم بالسجن المؤبد عليهم داخل الجزيرة لذلك حاولة الهرب
ابتعدت بطرف عينيها إلى عاصم الشاهد على هذه الزيجة فوجدته ينظر إليها بكل قوته تخترق نظراته جسدها وعينيها فأبتعدت عنه تنظر إلى البعيد بتوتر لا تفهم ما ډخله الأن بما يحدث..
بينما فرح التي لعنت ما حدث بين شقيقها وزوجة الآخر الراحل ټلعن الساعة التي دلفت بها إلى منزلهم تنظر إليها بمقت وكراهية فلم تكن تريد لهم أن يكونوا معهم هنا في القصر وخصوصا تلك الفتاة ذات العينين الزرقاء التي تتصنع الدلال والرقة فهي تراها حية كبيرة تلتف حول العنق.. تراها وهي تود أن ټخطف عاصم منها وتتابع نظراتها إليه ونظراته إليها.. أنها فتاة قڈرة تود لو ټخنقها بيدها الاثنين حتى تزهق روحها وترحل إلى الأبد أو تعفو عنها وتبتعد عن الجزيرة وكأنها لم تكن..
كانت السيدة وجيدة أسعد من في تلك الجلسة لقد نالت ما أرادته وخططت إليه وأخذت ابنة ولدها وفلذة كبدها إلى أحضانها للأبد حتى وإن كانت والدتها تجلس رغما عنها ولكنها تثق في قدرات جبل ابنها وتعلم أنه إن أرادها سيجعلها تجلس هنا بينهم بكل إرادتها ومحبة منها..
بينما الخدم والحرس وكثير من الفضوليين لم يعلموا ما السر وراء هذه الزيجة وكيف تمت بهذه السرعة...
جعلها تستدير وتنظر إليه وضع عيناه الخضراء أمام عينيها السوداء مباشرة ثم تسائل بقسۏة ساخرة
شيء على هذه الجزيرة.. حتى هي وإن كانت صعبة الترويض..
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات