رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن
جبل
نظر إليها بعناية ينتظر أن تتحدث فتابعت بقوة ومقت له وشراستها لم ټقتل داخلها رغم أنه يرى انكسارها
أنت أقذر واحد شوفته في حياتي
صفعها بقوة وقسۏة ضارية ليلتف وجهها للناحية الأخرى بسبب قوة صڤعته إليها واستمعت إليه يقول بغلظة
أنتي لسه مشوفتيش القذارة بتاعتي بس اوعدك في أقرب فرصة يا غزال
وضعت يدها على وجنتها تنظر إليه بغل وبغض لا نهاية أو مثيل له فابتسم باتساع وهو يجذبها من يدها مرة أخرى قائلا
تضاربت أمواج حياتها وثار بركان حزنها فاختفت السحاب من سمائها ليحل محلها الظلام الدامس الذي كوى نيران قلبها فما كان منها إلا أن ترضخ لمعذبها ومن سحب منها روحها لتقع سجينة له ولكل ما يهوى..
كلما مرت على إحدى نجوم السماء تسألها بعينيها متى الخلاص من سجنه وعڈابه ترى السماء دامسة الظلام كحياتها لا ينيرها إلا بعض النجوم تتمثل في الذكريات الراحلة..
كان قلبها وعقلها وكل حواسها منذ لحظات فقط يرفرفون من كثرة السعادة بعد الاقتراب من الخروج من تلك الجزيرة الملعۏنة الآن كل منهما تفرق خوفا من بطش جبل العامري فوقعت سجينة له وبقيت داخل قبضته ليمسك بها من ذلك المعصم المټألم فترضح لشهواته وكل ما يهوى..
غدا اليوم الموعود اليوم الذي حدده ليعقد قرآنه عليها وهي تبغضه وتبغض كل ما يأتي منه.. كيف تتخلص من هذا العڈاب وهو يضغط عليها بشقيقتها لا تستطيع أن تخاطر بها إنه شخص لا يعرف للرحمة طريق ولم تدق بابه أبدا رأت ذلك بعينيها أمس وهي ترى الأشخاص
الأمر ثقيل للغاية عليها أن تكتب على إسم رجل آخر غير زوجها الراحل يونس الرفيق والسند الذي كان في حياتها فهو لأمر أصعب من المستحيل..
ولكن ان تضحي بحياتها أهون بكثير من أن تضحي بشقيقتها وابنتها.. هي تعلم كيف تكون صلبة وقوية وكيف تكون امرأة لا تنحدر للرياح..
ثم ابتلعت ما وقف بجوفها وقالت بجدية
في حاجه لازم تعرفوها
انتبهت إليها إسراء وأقتربت منها تجلس أمامها بهدوء
ايه يا زينة
تنفست الأخرى بعمق وأخرجت ما كان بصدرها ثم ألقت قنبلتها فجأة دون سابق إنذار
أنا هتجوز جبل
اخترقت الكلمات هذه أذن الطفلة الصغيرة فنظرت إلى والدتها بينما وقفت إسراء على قدميها مرة أخرى