رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن
تاخدي فكرة
أشار إليها بعينيه كي تنظر حولها وقفت على قدميها ومازال لسانها ملجم لا تستطيع الحديث سارت بعينيها ببطء شديد وريبة لا مثيل لها تعبر من أصفاد إلى سلاسل إلى أدوات تع ذيب لم تراها من قبل تعبر إلى مقعد ليس به إلا مسامير في كل إتجاه جحظت عينيها وهي ترى الأداة
استمرت في الاستدارة تنظر من هنا إلى هناك حتى عادت بعينيها مرة أخرى إليه وقفت قليلا تنظر إليه بعمق تتذكر غرفة الأسلحة وغيرها من المتفجرات والأشخاص المتواجدين في الداخل وهذه الغرفة.. من هو! يستطيع أن يفعل كل ذلك دون أن يهاب أحد
اللي شوفتيه ده نقطة في بحر جبل العامري
جبل لو سمحت أرجوك.. سيبني أمشي أنا بجد دي مش عيشتي ولا ده مكاني.. أنا وأنت مستحيل ننفع مع بعض أنا متنازلة عن كل حاجه واعتبرني مجتش
بس أنتي ډخلتي مزاجي بقى يا غزال.. وأنا بحب اللي زيك وترويضك عندي
اعترضت على كلماته وصاحت پعنف
أنا مش بتروض.. أنا حرة
يعلم أن حديثها السابق ما هو إلا استعطاف لأجل أن يتركها فقال بقوة وجدية شديدة
كنتي حرة ولا فاكرة إن بكلمتين ناعمين يبقى خلاص لا الجو ده ينفع مع يونس مش جبل العامري
يعني عايز ايه
أغمض عينيه الخضراء جزئيا بنظرتها المخيفة يسخر منها
كنا اتفقنا جوازنا امتى آه الخميس الجاي
صړخت به مرة أخرى وهي تقترب منه تشير بيدها بكل الشراسة القابعة داخلها وضرواة عنفها يخرجان عليه
مش موافقة سامع مش موافقة وهعمل المستحيل علشان أمشي من الجزيرة الملعۏنة دي
أومأ إليها برأسه مع تحركات شفتيه بكلمة واحدة بمنتهى السهولة
عاصم.. هات الآنسة إسراء
وقف لحظات ثم نظر إليها ساخرا يكمل بمكر
آنسة ايه بقى هات المدام إسراء واتنين من الرجالة وتعالى
نظر إليها شامتا مبتسما باتساع وهتف إلى عاصم على الطرف الآخر
خلاص يا عاصم أجلت الموضوع
لم تجب عليه فأراد أن يستمع إلى صوتها
ردي
فاهمه
ضغط على يدها وأكمل حديثه بټهديد صريح وبين يتابع نظرات عينيها المنكسرة
اللي جاي ده بتاعي.. أوامري وكلامي هو بس اللي بيمشي أي حركة كده ولا كده أنتي عارفه أنا هعمل ايه
رفعت عينيها إليه تنظر إلى معالم