رواية سجينة جبل العامري الفصل السابع بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل السابع
أشعلت النيران بقلب الجميع تتخذها سبيلا للهرب من سجنها تحلم بالفرار فانقلب كل شيء على رأسها وأشتعلت النيران بقلبها
وقفت زينة في منتصف الغرفة بين ابنتها وشقيقتها تنظر إليهم وهم يبادلونها النظرات المستغربة بعدما استمعوا إلى حديثها الذي لم يدلف عقلهم..
تقدمت منها إسراء تنظر إليها بغرابة تتسائل
تابعت النظر إليها هي الأخرى وقالت بجدية
أنا مش عايزة أسمع أي أسئلة ولا أي كلام
أشارت شقيقتها بيدها إليها وهي تود حقا أن تفهم ما الذي تريد فعله فتابعت
يعني ايه.. زينة إحنا جينا هنا علشان كده مش علشان نتمرمط ونرجع تاني
أكملت زينة مؤكدة على حديثها بقوة كما كانت
تسألت إسراء باستغراب تحت أعين الطفلة الصغيرة التي تتابع ما يحدث
طب ليه كل ده
هما مش ناويين يدوني حقي.. عايزين نقعد هنا ووعد تقعد معاهم لكن ناخد حقنا ونمشي لأ
تسائلت مرة أخرى بعين متسعة
يعني ايه
زينة بس إحنا لو رجعنا دبي تاني هنعيش إزاي
تقدمت زينة من الفراش تجذب حقيبة ظهر صغيرة ثم أجابتها
نظرت إليها وتابعت قائلة بصوت جاد
يلا.. سيبي الهدوم مش هناخد حاجه غير الموبايلات والشواحن وجوازات السفر.. مش هنعرف نطلع من الجزيرة بحاجة
تذكرت إسراء أن لا طريقة للخروج من الجزيرة سهلة عليهم فسألتها
هنخرج من طريق النيل ولا الغابة
تنهدت الأخرى بضيق كبير وهناك ثقل تشعر به على صدرها ولكنها بدأت بفعل ذلك الشيء فعليها الانتهاء منه
ابتسمت بارتياح وهي تحاول أن تجعلها تطمئن مردفة
أول ما نخرج من القصر ونقرب على النيل هكلم عماد صاحب يونس يقرب مننا أنا اتفقت
حطوا الحاجة في الشنطة أنا هنزل أعمل حاجه وطالعه
هبطت زينة على الدرج متجهة إلى الأسفل تتلفت هنا وهناك بعينيها لترى أي أحد من العائلة ولكن الجميع كانوا متواجدين في غرفهم بالأعلى..
فتحت الباب بهدوء وبطء شديد.. أخرجت رأسها لتنظر إلى الخارج ربما يكن أحد هناك ولكن لم ترى أحد فخرجت إلى خلف القصر تختلس النظرات بعينيها في كل إتجاه وقد كانت أحضرت من قبل ما ستحتاج إليه في مهمتها..