رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
خلفه تستند عليه تقدمت برأسها بهدوء وبطء شديد لترى ما الذي يحدث هناك..
رصدت عينيها وجود عاصم ومعه جلال لم ترى غيرهم فتقدمت برأسها قليلا بعد وهي تستند بيدها على زاوية الجبل كي لا يراها أحد فرصدته هو الآخر يقف يضع يده في جيوب بنطاله يتحدث معهم بصوت خاڤت..
بقيت واقفة تنظر إليهم باستغراب تحاول أن تستمع إلى أي شيء يدور بينهم ولكنها لا تستطيع زفرت بحنق وهي تعتدل في وقفتها لتراهم أكثر وضوحا
تابعت ما يحدث بينهم وهم يقفون لا تستطيع الاستماع إلا لصوتهم الذي يرتفع فجأة غير ذلك فلا تستطيع لأنهم يبتعدون عنها بمسافة ليست صغيرة...
دار الحديث بينهم وهو ېصرخ ويهتف أنها ستكون آخر مرة يخون بها.. لن يفعلها ثانية صړخ وهو يهتف مطالبا بالرحمة منه لأنه لا يستطيع تحمل عقابه الذي يعلم الجميع أنه لا يرحم..
جزيرة العامري كلها عارفه.. أن اللي بيخون عليها مالوش عندي ديه
جذب السلاح الذي بيد عاصم رافعا إياه أمام وجهه ونظرات عينيه مخيفة قاټلة قبل أن يده..
اتسعت عينيها پصدمة كبيرة وهي تنظر إليه غير مصدقة أنه سيفعل هذا معتقدة أنه يهدده..
ولكن صوت الطلق الڼاري الذي خرج عاليا واستقر داخل صدره جعلها تصدق أنه يفعل أكثر من هذا..
وضعت يدها الاثنين على فمها وأنفها تكتم أنفاسها الذي تشعر أنها عالية وهو يستمع إليها بعد تلك الصړخة التي خرجت منها بفزع وخوف.. ترى ما مصيرها معه!.
لقد رأته جبل صلب شامخ وأعتقدت أنها تلك العاصفة التي ستزعزع كيانه وتحرك داخله شعرت أنها البركان الثائر الذي سيحرق قوته وينفي قسوته فوجدت العاصفة هدأت والبركان خمد فلم يبقى سوى هي أمامه وحدها تقف في المواجهة!..
يتبع