السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

خلفه تستند عليه تقدمت برأسها بهدوء وبطء شديد لترى ما الذي يحدث هناك..
رصدت عينيها وجود عاصم ومعه جلال لم ترى غيرهم فتقدمت برأسها قليلا بعد وهي تستند بيدها على زاوية الجبل كي لا يراها أحد فرصدته هو الآخر يقف يضع يده في جيوب بنطاله يتحدث معهم بصوت خاڤت..
بقيت واقفة تنظر إليهم باستغراب تحاول أن تستمع إلى أي شيء يدور بينهم ولكنها لا تستطيع زفرت بحنق وهي تعتدل في وقفتها لتراهم أكثر وضوحا
ولكنها تفاجات برج ال آخرين يتقدمون منهم ومن بينهم رج ل يمسكون به بطريقة غريبة وهو ېصرخ عليهم بصوت عالي هاتفا بأنه لم يفعل شيء..
تابعت ما يحدث بينهم وهم يقفون لا تستطيع الاستماع إلا لصوتهم الذي يرتفع فجأة غير ذلك فلا تستطيع لأنهم يبتعدون عنها بمسافة ليست صغيرة...
دار الحديث بينهم وهو ېصرخ ويهتف أنها ستكون آخر مرة يخون بها.. لن يفعلها ثانية صړخ وهو يهتف مطالبا بالرحمة منه لأنه لا يستطيع تحمل عقابه الذي يعلم الجميع أنه لا يرحم..
صړخ جبل بصوت مرتفع عاليا پعنف وقسۏة
جزيرة العامري كلها عارفه.. أن اللي بيخون عليها مالوش عندي ديه
جذب السلاح الذي بيد عاصم رافعا إياه أمام وجهه ونظرات عينيه مخيفة قاټلة قبل أن يده..
اتسعت عينيها پصدمة كبيرة وهي تنظر إليه غير مصدقة أنه سيفعل هذا معتقدة أنه يهدده..
ولكن صوت الطلق الڼاري الذي خرج عاليا واستقر داخل صدره جعلها تصدق أنه يفعل أكثر من هذا..
شهقت عاليا بصوت مرتفع مصحوب مع تلك الشهقة صړخة من فمها فوضعت يدها عليه سريعا وعادت للخلف تستند على الجبل بظهرها غير قادرة أن تقف على قدميها الذي ارتخت على الأرضية قلبها يدق پعنف وخوف لا نهاية له لقد شاهدته وهو يق تل الرج ل الذي وقع على الأرضية دون نفس آخر بعد طلقته عليه..
وضعت يدها الاثنين على فمها وأنفها تكتم أنفاسها الذي تشعر أنها عالية وهو يستمع إليها بعد تلك الصړخة التي خرجت منها بفزع وخوف.. ترى ما مصيرها معه!.
أنهارت حصونها ووقعت فريسة سهلة الصيد هدأت عاصفتها وانطوت بعدما عملت الحقيقة الكاملة المتوارية خلف غموضه بركان ڠضبها الثائر خذلها عندما هدأ بعدما دب الړعب والهلع سائر جسدها..
لقد رأته جبل صلب شامخ وأعتقدت أنها تلك العاصفة التي ستزعزع كيانه وتحرك داخله شعرت أنها البركان الثائر الذي سيحرق قوته وينفي قسوته فوجدت العاصفة هدأت والبركان خمد فلم يبقى سوى هي أمامه وحدها تقف في المواجهة!..
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات