السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

يا محامي.. مش محامي بردو
راقت له اللعبة واللاعبة عاند أكثر معها وجعلها ترى العناد كيف يكون وداخله الفرحة تزداد أكثر وأكثر لأنه يحب هذا النوع كثيرا.. شرسة للغاية ولكنه سيروضها وسيجعلها تخاف فقط عندما تلمح خياله
أنا حذرتك أكتر من مرة أنتي اللي مصممة تشوفي قلبتي ومسيرك تشوفيها وتجربيها وفي أقرب وقت.. وأعملي حسابك بقى مافيش خروج من هنا ولا لوحدك ولا مع بنتك ايه قولك
نظرت داخل عينيه وقالت
هنشوف هي مش بالقول
دفعها للخلف وهو يترك ذراعها فتراجعت خطوات أثر دفعته لها وأخفض عيناه على ذراعها الأبيض المرسوم عليه أصابع يده الغليظة باللون الأحمر والتي بدت تليق بها كثيرا.. ابتسم بشماته وسخرية ثم خرج من القصر تاركا إياها..
نظرت إليه وهو يذهب والډماء تغلي داخل عروقها لقد شعرت أنها على وشك وضع يدها الاثنين حول عنقه وخنقه إلى أن تزهق روحه يا له من إنسان وضيع قذر لا يفكر في شيء إلا نفسه.. ولكنها لن تستسلم لهم بهذه السهولة..
نظرت إلى وجيدة بغيظ وغل ناحيتها ولم تريد التحدث معها ولو بكلمة واحدة توجهت إلى الخارج وتركتها جالسة تنظر إليها بغرابة.. وكانت في تلك اللحظات وجيدة في أسعد لحظات حياتها لأن ولدها فكر بها كزوجة وأتضح هذا أمامها.. وبما أن هذا حدث فهي لن ترحل من هنا أبدا وستكون زوجته قريبا وفي أسرع وقت..
ذهبت زينة إلى الخارج وقفت في حديقة القصر تنظر إليه وإلى البوابة والحراس المتواجدين بكل مكان.. ليس أمامها إلا حل واحد ستفعله ولو كان المۏت يدق بابها لن تصمت إلا عندما تأخذ حقها منه وترحل وتتركهم جميعا..
وهذا لن يحدث إلا إذا تأكدت من شكوكها ناحيته وفي هذه اللحظات تتمنى أن يكون كل ما فكرت به صحيح ويصبح أخطر مما رأت لتفعل به ما يحلو لها ولتريه كيف يكون ڠضب إمرأة مثلها..
ذهبت إلى البوابة الخارجة وطلبت من الحارس أن يفتح لها لتخرج وهو لم يكن لديه أوامر بمنعها من الخروج ففتح لها البوابة وخرجت منها سريعا قبل أن يرصدها أحدا من القصر..
رأته وهو يسير مبتعدا إلى الأمام على خط طول القصر سيره يوازي خط الترعة المتواجدة أمامهم بقيت واقفة قليلا إلى أن أبتعد بمسافة كافية لتجعلها تسير خلفه دون أن يراها كان الجو بارد قليلا والهواء يداعب خصلات شعرها السوداء المتناثرة على جانبي وجهها بقيت تنظر بعينيها بقلق وتوتر خوفا من أن يراها أحد الحراس الذين يسيرون خارج القصر قبل فترة والأخرى..
سارت بعد أن تأكدت من إنه أبتعد عنها ولن يستطيع رؤيتها علمت أنه متوجه إلى نفس المكان الذي تريد التوجه إليه يالا حظها السعيد لأول مرة إن كان هو الآخر هناك في نفس التوقيت ستسطيع أن تعلم ما الذي يخفى عنها هنا..
ابتسمت بفرح وسرور وهي تسير خلفه على بعد ثم توجهت إلى الجسر الخشبي فوق الترعة والذي يفصل الطريقين عن بعضهم رأته وهو يختفي عن الأنظار بعد سيره ما يقارب الثلاث دقائق في الناحية الأخرى ودلوفه خلف الجبل.. جبل العامري
عبرت الجسر ووقفت على الطريق الآخر تسير متقدمة من الجبل لكي ترى ما تريد وتتأكد من شكوكها وتتمسك بالأدلة القاټلة له بين يدها لا تدري كل هذا بناءا على ماذا لكن إحساسها لم ېكذب عليها أبدا.. وهذا هو الحل الوحيد السير وراء الوهم إلى أن يتحول إلى حقيقة والتمسك به..
أثناء تقدمها من الجبل ونظراتها عليه لقد كان عاليا ترتفع برأسها لتنظر إلى آخره

انت في الصفحة 7 من 9 صفحات