السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

داخلها الخبث
شاطرة.. طيب ممكن نبقى صحاب أنا حتى ممكن ألعب معاكم
ابتسمت بسعادة ونظرت إليه غير مصدقة أنه من الممكن أن يقوم باللعب معهم ليحيي اللعب فهم الاثنين فقط لا يتسلون
بجد
أومأ إليها برأسه للأمام ونظر إلى الآخرى داخل عينيها مباشرة يبعث الحديث إليها لا للطفلة قائلا بصوت خاڤت نادم على ما فعله يطلب السماح
آه بجد بس تسامحيني علشان خليت إسراء ټعيط أنا كنت غلطان
حركت يدها عليه وقالت بابتسامة
سامحتك
سألها ومازال ناظرا إلى إسراء يبعث الحديث إليها وهي تنظر إليه بخجل شديد ووجنتيها تكاد تحترق من شدة الخجل
هنبقى صحاب
اومأت برأسها تؤكد حديثه مطالبة ببدأ الإتفاق من الآن
آه نبقى صحاب ونلعب مع بعض دلوقتي
أقترب خطوات معدودة وهو يحمل وعد على ذراعه وتوجه ناحية إسراء ليقف أمامها مباشرة عينيه تحاكي عيناها بضراوة لهفة وشوق ناحيتها لا يدري ما سببه وكأنه يود أخذها في الحال..
سألها بمكر وعيناه تتابعها بدقة
مش موافقة ولا ايه
تمتمت بالكلمات بخفوت وخجل شديد وهي تخفض عينيها الزرقاء عنه
على ايه
ابتسم وهو يحاول النظر إلى عينيها بعد أن اخفتهم عنه قائلا
نبقى صحاب
استدارت تعطيه ظهرها بعد أن شعرت بأن عيناه تأكل وجهها وتنظر إليه وكأنها تخترق ملامحها
ما وعد وافقت
رد عليها بجدية يسألها وهو يتحرك مع حركتها ليبقى ناظرا إلى وجهها
طب وأنتي
سألته بتوتر وغباء وهي تضيع مع كلماته ما بين الأولى والثانية
أنا ايه
وقف أمامها مرة أخرى وأقترب للغاية منها ناظرا إليها بحرارة
موافقة
أومأت برأسها سريعا بسبب حدة توترها في وقفته أمامها بهذه الطريقة وعيونه عليها لا تتزحزح وهي تشعر بالخجل الشديد وكأن النيران تخرج من وجنتيها وجسدها
موافقة
قالتها على أمل أن يتركهم ويرحل ليعود إلى مكانه الذي أتى منه ولكنه بقي واقفا معهم يتحدث وهو يضايقها بعينيه وسؤاله بعد أن فهم كيف تتكون شخصيتها الغبية الساذجة..
كانت فرح شقيقة جبل في شرفة غرفتها داخل القصر والتي تطل على الحديقة تنظر إليهم بعيون سوداء أكلتها الغيرة ونهشت ما بداخلها لتجعلها بكل هذا السواد المرسوم بها..
تطلعت عليهم بقلب ېحترق ونيران داخلها لا تنطفئ بسبب ذلك الأبلة الذي يسير ينظر إلى كل النساء متناسيا وجودها بحياته..
متناسيا أنها شقيقة جبل العامري وابنة هذا القصر وكبير هذه الجزيرة بكل من عليها من نساء ورج ال وحتى حيوانات..
لن تجعله يطول في نسيانه لها ولن تبقى كثيرا صامدة هكذا وهذه الفتاة هنا تجلس وتذهب من هنا إلى هنا أمام الحراس وأمامه والجميع بتفتن بها وبجمالها الغير طبيعي ولكنها ساذجة غبية أي أحد يستطيع اللعب بها والنيل منها وإن وقفت بطريقها وطريق سعادتها ستدفع الثمن غالي للغاية وهي دموع عينيها تقف على الاعتاب مستعدة للنزوح في أي لحظة..
وقفت في منتصف الغرفة تصيح بعصبية وانفعال شديد نتيجة الحديث الذي تستمع إليه منه هو ووالدته تلك السيدة التي أعتقدت أنها تكن الحب إليها ولابنتها
قالت وجيدة بهدوء وبرود أعصاب وهي ترى زينة تصرخ بهم
يا زينة يا بتي مټخافيش وانتوا بتكتبوا الكتاب هتاخدي كل حقك من يونس ومن جبل كمان
ضړبت بقدمها اليمنى في الأرضية وتحركت بحركات هوجاء غريبة نتيجة لانفعالها الزائد وعصبيتها المفرطة
جبل مين ده اللي أخد حقي منه أنا مش عايزة حاجه غير حقي أنا وبنتي في يونس ونغور من هنا
أكملت والدته بمنتهى الهدوء واللامبالاة لما تفعله زينة معتقدة أنها تحاول إقناعها بهذا اللين
هنا أامن ليكم من أي مكان تاني ووعد تبقى في حماية عمها
صړخت بهم هم الاثنين وهي تنظر إلى كل شخص منهم مرة قائلة باستياء وانزعاج شديد
بقولكم ايه أنا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات