رواية سجينة جبل العامري الفصل الرابع بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
الفصل الرابع
أنهارت حصونها ووقعت فريسة سهلة الصيد
بقيت صامتة تنظر إليه فقط بعيون متسعة مستغربة مما استمعت إليه منه لقد ألقى عليها صاعقة لم تكن مستعدة لمواجهتها أهو جن هل هو أحمق نعم مچنون وأحمق الاثنين معا من يفعل شيء كهذا يكون مچنون ومختل عقليا..
هي زوجة شقيقه! كيف يفكر بها بهذه الطريقة كيف يرى أنها من الممكن أن توافق أن تكون زوجة رجل مثله غامض وغريب الأطوار..
لما قد يفكر في زوجة أخيه زوجة له
حرك عينيه عليها ليحثها على الحديث بعد صمت طال بينهم حركت رأسها وعينيها هي الأخرى بطريقة عفوية مطالبة بالشرح أكثر من هذا
أقترب منها إلى الداخل ومازالت يده بجيوب بنطاله يقف كما هو بنفس العنجهية والتكبر الذي رأتهم به واستمعت إليه يقول
قولت عايز نتجوز
ابتسمت بسخرية وهي تضع يدها الاثنين أمام صدرها قائلة باستياء
وأنت بقى بتاخد رأيي ولا قررت
بادلها الابتسامة الساخرة وعلم مقصدها وفهم أن ما أراد أن يوصله إليها قد وصل فقال ببرود
تنفست بعصبية وهي تبعد يدها إلى جوارها بعد أن استفزها حديثه وكأنه يقول أنه قرر بالفعل وسيستمع إلى كلماتها لمجرد الاستماع فقط
رأيي هو إني رافضة.. طلبك مرفوض
ابتسم وتقدم إلى الداخل أكثر ليقف قبالتها مباشرة ينظر إلى سحر عينيها الغاضب من طلبه ينظر إلى شراسة إمرأة مكبوتة داخلها لأنها تخاف من أن تخرجها في مكان لا أحد معها به وهي الحامي الوحيد لعائلتها..
هسيبك تفكري.. بس خدي بالك في الآخر كلامي هيتنفذ
تحولت نظرتها نحوه للڠضب الذي ظهر عليها فجأة وقالت بتهكم
ليه لوي دراع
ثم وقف أمامها وثبت عينيه الخضراء عليها قائلا بقسۏة
أنا مبلويش دراع حد.. أنا بقطعه
ابتلعت غصة تكونت في حلقها وتابعت في تمثيل الشجاعة والڠضب تهتف
المفروض أخاف!
ابتسم ناظرا إليها وهو يقف أمامها لا يفصل بينهم إلا نسمات الهواء المارة
رأت نظرته نحوها في هذه اللحظة!.. رغبة خالصة نابعه من داخله.. أنها تعرف هذه النظرات جيدا ألم تكن متزوجة لمدة ثلاثة أعوام!..
أيعتقد أنها سهلة المنال إلى هذه الدرجة لقد فكر في وجود إمرأة في حياته ولم يجد إلا هي! أو أنه لم يفكر من الأساس بل وجودها أمامه جعله يريدها ليفرغ بها شحنته المتكونة داخله.. هذا يظهر عليه بوضوح!.. إنه لا يستطيع اخفاءه
جبل بيه.. أنا أرملة أخوك من خمس سنين كنت عايشة في بلد غريبة ولوحدي لأ وكمان مسؤولة عن بنتين معايا.. عدت عليا ظروف حلوة والۏحشة أضعاف مضاعفة ومر عليا الراجل الجدع.. واللي عينه زايغة ومليانه رغبة كدابة ناحيتي وأنت بقى مش حد غريب علشان أتكلم معاه.. أنت أخو يونس الله يرحمه اللي مش هيجي بعده أبدا
شعرت أنها تود أن تتحدث معه بهذه الطريقة بعد أن رأت تلك المشاعر بعيناه عليها أن تجعله يقف عند حده ويعلم أنها تستطيع حماية نفسها من أي شړ قد يكون معتقد أنه سيخيفها به
أنا بعرف أحمي