رواية سجينة جبل العامري الفصل الثالث بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
خلاياه وتشعل الرغبة به..
مرة بعد مرة لا يستطيع التحكم في نفسه فيذهب سريعا من محيط مكانها يبتعد ليكون وحده غير قادرا على التحمل لقد اشتعلت شهواته مع النيران وطالبت بالرحمة والمغفرة وأن يعفو عنها سامحا بوجود امرأة بحياته كي ېقتل كل ذلك الألم الذي ېقتله وحده..
وجود هذه المرأة التي تتغنج أمامه كالغزال بخصلاتها السوداء الطويلة يصيبه باللعڼة لا يستطيع السيطرة على نفسه في حضرتها ولا يستطيع أن يتوقف عن التفكير في ذلك الأمر في غيابها.. ما الذي يقوله عن والدته فهي المتسبب الوحيد في كل ما يحدث هذا..
الآن هو يريدها بكل جوارحه يريدها هي بالأخص فهي من ولدت أمامه واهتاج جسده ناحيتها فلا يريد غيرها ليكون موضع لكل آنه ألم تخرج منه..
أمامه حل من الاثنين الأول أن ېقتل كل هذه المشاعر الجياشة داخله ويتحكم بنفسه وجسده ويعطيها ما لها عنده ويجعلها ترحل دون رجعه ويعود هو الآخر إلى وضعه الطبيعي ويمحي فكرة وجود النساء في حياته.. وفي هذه الحالة ستغضب والدته وتثور وتفعل ما لا يحمد عقباه وربما تقف فيما يفعل ولن تجعله ينجح أبدا ولن يستطيع قول شيء لها
وقفت أمامه في الصالون تنظر إليه بابتسامة مشرقة وهي تعتقد أنه استدعاها لأجل أن يقول لها أنه تم الانتهاء من إجراءات الميراث وستذهب!.. يا لها من طموحات وأحلام بسيطة ولكنها صعبة المنال في حالتها..
مدام زينة.. أنا عايز اتجوزك
محت الابتسامة سريعا من على وجهها ونظرت إليه بذهول واستغراب بعد أن اتسعت عينيها عليه لقد قالها بمنتهى العنجهية والتكبر وخرجت من بين شفتيه بنبرة ناهية وكأنه لا يطلب ذلك بل قرر أنه سيحدث..
لم تستطع شفتيها أن تتحرك بالحديث بل بقيت تحت تأثير الصدمة تنظر إليه ولا تعرف ما الذي من المفترض فعله..
يتبع