رواية سجينة جبل العامري الفصل الثاني بقلم ندا حسن
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثاني
وقفت ثابتة لا تحرك ساكنا.. كل ما يتحرك بها عينيها الزرقاء المتسعة تنظر إليه پذعر ورهبة كبيرة احتلت معالمها وجعلت قلبها يدق أسرع وأسرع في كل ثانية تمر عليه شاعرة أنه سوف يخرج من مكانه بسبب كثرة الطبول به..
حركت عينيها عليه دون حديث تنظر إلى وجهه الغاضب وعينيه السوداء التي تنظر نحوها بحدة وجمود لا تستطيع وصفه ومازالت يده ترتفع نحوها ممسكة بالسلاح مصوبه عليها أمام رأسها بالضبط..
خرج صوته بخشونة يتسائل ناظرا إليها بعمق
ډخلتي هنا إزاي
تحركت شفتيها بعد لحظات تجيب على سؤاله بتردد وشفتيها ترتعش لا تستطيع إخراج الكلمات مرة واحدة
حرك يده بالسلاح وسألها مرة أخرى بنفس نبرته
ډخلتي من البوابة إزاي وبتعملي ايه هنا
عادت خطوة للخلف بقدمها لا تعلم كيف استطاعت فعلها وأجابته بړعب شديد
هما فتحوا البوابة ودخلت
تحرك أكثر من خطوة نحوها غير الذي ابتعدتهم ېصرخ عليها بغلظة وقسۏة
أنتي هتنقطيني بالكلام.. انطقي يابت بتعملي ايه هنا
أنا هنا مع أختي.. دخلنا سوا
أخفض سلاحھ بعصبية وأقترب منها پعنف ونظرته نحوها لا توحي بالخير أبدا.. أمسكها من ذراعها بقسۏة يضغط عليها ساحبها معه إلى الحديقة في الأمام صارخا عليها
أنتي هتستهبليني يا بت أنتي.. أختك مين دي اللي دخلت هنا.. تعالي دا أنتي يوم أهلك أسود
يجذبها خلفه وهي معه لا ترى من الأساس يسير هو أمامها بجسد ضخم طويل للغاية إن نظرت إليه ترفع وجهها إلى الأعلى وكأنها تنظر للسماء وعريض المنكبين يغطي وجودها.. بعيون سوداء حادة ونظرته مخيفة كذلك الجبل في الداخل وكأنها أتت إلى هنا كي تأخذ أكبر قدر من الخۏف المنبعث منهم..
انتحبت في البكاء وتصاعد صوتها فأجابته وجسدها يرتعش پخوف وتوتر
محدش باعتني والله أنا جيت مع أختي هي حتى جوا
تهكم عليها يلوي شفتيه هازئا
صدقتك أنا كده.. مافيش حد بيدخل قصر العامري في قوانين محدش بيكسرها يبقى اتكلمي أحسن
أتى من الخلف شاب مثله طويل ولكن ليس بنفس طوله وجسده الضخم ثم تسائل بهدوء
أجابه وهو ينظر إليها لا يحرك عينيه قائلا
واحدة من الرخاص اللي بيتحدفوا هنا كل يوم يا جلال.. بس المرة دي مش هسببها غير لما تقول مين اللي باعتها
أقترب جلال ذلك منه ليقف جواره ويظهر لها بملامحه الحادة والأسوأ بكثير من ذلك الغبي أمامها
اتكلمي أحسن ده مبيرحمش
للخلف خطوة وتكررها ومسحت وجهها بظهر يدها بعشوائية والخۏف ينهش في قلبها.. ارتفع صوتها قائلة
والله قولتله أنا مع أختي هنا داخله الصبح من البوابة دي
نظر إليه عاصم وتساءل بجدية
شوفتها ولا شوفت أختها
حرك جلال عينيه عليها من الأسفل إلى الأعلى والعكس وعينيه تجوب وجهها بنظرات مقززة
أنا كنت معاك بره.. والحرس بيتعشوا دلوقتي
أكمل وهو يقترب منها بحركات ثابتة ونظراته نحوها لا تبشر بالخير
هتيجي تونسنا لحد ما الحرس يخلصوا.. ماهو مش معقول هندخل القصر ونزعج البشوات علشانك
عادت للخلف أكثر وهي تبكي وتنظر إليهم بهلع يحرك