السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ويستقلها وينطلق بعد أن تأكد أن لا أحدا يتبعه .
ترجل بعد وقت من سيارة الأجرة بعد أن ابتاع بعض الأطعمة تحرك لداخل العمارة بعدما غادر السائق .
صعد للطابق الذي يقطن فيه ووقف أمام شقته يطرق بابها بهدوء .
كانت في الداخل مستيقظة عندما سمعت طرقات على الباب لتنتفض فزعا ويتوسع بؤبؤيها .
تحدث هو من الخارج ليطمأنها 
ناردين افتحي أنا عمر خدي الأكل مني بس وهمشي علطول .
تحلت بالهدوء بعدما استمعت لصوته ثم وقفت تتجه صوب الباب ومدت يدها تتمسك بالمفتاح وتديره لتفتح .
فتحت بهدوء فوجدته يقف أمامها يردف برتابة وأدب 
أنا قلت أكيد جوعتي وعارف إن مافيش هنا أكل خدي دول لحد الصبح بس .
مدت يدها لتتناول منه الأكياس بملامح حزينة ولكن تجمد جسدها حينما ظهرت من خلف ظهر عمر تلك العينين .
عينين التقتا بعينيها لتعلن لها عن قيامتها ولأول مرة تشهد على نظرته السوداء .
الټفت عمر عندما شعر بحركة ما خلفه ليتفاجأ به قائلا بتعجب 
صقر 
لم ينظر له بل كانت نظراته مثبتة عليها ليبتسم ابتسامة لا تمت للتبسم بصلة وهو يقول بنبرة جليدية مغلفة بالچحيم 
مرحبا زوجتي الجميلة .
وقف عمر بعرض الباب ظنا أنه يستطيع حمايتها منه بينما هي تحركت بفطرة لا إرادية لتحتمي بظهر عمر ولم تعلم أن حركتها تلك كانت بمثابة إشعال فتيل مدفع الحړب ليخرج من جيبه ويشهره في وجه عمر قائلا بنبرة جليدية لا تقبل نقاشا 
ابتعد عنها .
صدم عمر مما يراه ولكن صډمته لم تزحه عنها بل تمسك بالبقاء أمامها كحام أكثر لها بينما هي تترقب القادم بړعب وصدمة وتصنم لا إرادي ودت لو تحركت لتسرع وتنزع منه حتى لا يصاب أحدهما بمكروه ولكن خاڼها جسدها الذي تجمد مكانه .
كانت عيون صقر تطالعهما وتحترق كحال جسده الذي لا يتقبل فكرة حمايتها في رجل آخر غيره بينما فمه يبتسم وهو يرفع حاجبيه قائلا وكأنه فعل كل ما بوسعه لمساعدته 
حسنا كما تشاء .
التقطها بين ذراعيه قبل أن ترتطم بالأرض وخطى بها من فوق جسد عمر الذي يئن بوهن والډماء تندفع من مكان إصابته .
نزل الدرج بها وهو يحملها على كتفه ليقابل ماركو الذي يجلس في سيارته ويجاوره سائق صقر الذي ينتظره أمام سيارته أيضا .
تحدث بجمود إلى سائقه 
خد من في الأعلى واذهب به إلى جراحنا ليتولى أمره أريده في حالة جيدة .
أومأ السائق وصعد ينفذ ما أمر به بينما هو تحرك بها ليستقل سيارة ماركو الذي يستند على طارة القيادة ثم نظر له متسائلا 
إلى أين 
نظر لها حيث توسطت قدميه كطفلة تقطن في حضڼ وحشها نظر لملامحها وكل إنش بها نظر ليدها المتدلية على صدرها بإهمال ليعدل من وضعيتها زفر مطولا بأنفاس الراحة والتعب معا ثم رفع نظره للأمام قائلا بغموض 
تحرك وسأخبرك .
تحرك ماركو بسيارته كما أخبره بينما هو ينظر للأمام بصمت ويفكر القادم ليس هينا خاصة مواجهتها فهو لم يعتد أن يكون متهما خلف قضبان عينيها .
يتبع ...

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات