السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

والهدوء لتعلم منه أجوبة جميع أسئلتها .
عمر .
نطقها وهو ينظر عبر تسجيلات المراقبة التي اخترقها ليشاهدها وهي تركض ثم يأتي أحدهم ويناديها لتلتفت تطالعه پخوف والذي لم يكن سوى عمر .
رآه ماركو أيضا لينظر إلى صقر الذى باتت ملامحه لا تفهم تحدث ماركو بترقب متسائلا 
ماذا سنفعل الآن هل نذهب ونجلبه 
هز رأسه يردف بثقة وهدوء 
إهدأ ماركو باتت زوجتي في قبضتي الآن هذا لن يتفوه بحرف حتى وإن أحرق حيا تحلى بالهدوء فقط .
تحرك ماركو خارج الڤيلا وتركه يعيد مقطع المراقبة مرارا وتكرارا ليراها وهي تتحدث معه يبدو تترجاه تبدو شاحبة كالمۏتى خائڤة ومشتتة كل ما بها يقبض على قلبه وأنفاسه دموعها التي هي نقطة ضعفه تسقط الآن بسببه ولكنها لجأت لغيره لتحتمي به منه وهذا لا يروق له أبدا ليريها إذا حقيقته .
أما ماركو الذي تحرك للخارج ليقف مع الحراس يتحدث إليهم ولكنه تصنم مكانه عندما لاحظ خديجة وهي تخرج من ڤيلتها بمفردها حتى دون سيارتها كالعادة .
نسي صقر وزوجته الهاربة وقرر التحرك وتتبعها ليرى أين هي ذاهبة لربما وجد فرصة للتحدث معها برغم عدم إجادته للعربية .
تفاجأ بها تتجه إلى ڤيلا آسيا ليسرع من خطواته قبل أن تلج من البوابة قائلا بلهجته كي يوقفها 
معذرة آنستي .
تنبهت لصوته فوقفت تلتفت وتطالعه بتعجب مضيقة عينيها في بادئ الأمر لم تتعرف عليه ولكن ما إن دققت حتى عرفته لذا قالت بملامح مقتضبة 
إنت !
ابتسم لها كأنها تمدحه ثم تحدث بترقب ولأول مرة يجد قلبه ينبض في حضورها ف على ما يبدو أن لها رهبة كأنها تحاط بهالة فريدة من نوعها يصعب عليه اختراقها لذا قال بترقب وبلهجته 
كنت أود لو نتعرف ونصبح أصدقاء لقد أصبحنا جيران هنا .
قالها وهو يشير بيده على منزله كانت تفهم قليلا عليه فهي درست لغته ولكن كل ما قاله بالنسبة لها يعد عبثا لذا زفرت مطولا ثم لفت بصرها عنه وتحدثت بضيق 
لا حول ولا قوة إلا بالله مچنون ده ولا إيه 
قالتها واتجهت تخطو داخل الڤيلا بعدما فتح لها الحرس البوابة وتركته يقف يطالعها بتعجب وبالقليل من الڠضب نسبة لعدم فهمه ما قالته ولكن مؤكد تجاهلته لذا فهو علم أن الطريق إليها ليس هينا أبدا ولكنه في نهاية الأمر سيصل وليصل بشكل أسرع عليه تعلم العربية أولا .
زفر مطولا والټفت يعود لصديقه الذي تذكره للتو وليرى ماذا يفعل .
مساء
بعد أن اطمأنت آسيا ومايا على ڼارة وغادرت خديجة عائدة إلى منزلها شبه مطمئنة على صديقتها قرر عمر الإتصال عليها بحذر وهو يتجه للجهة الخلفية من حديقة الڤيلا .
أجابت بعد وقت قائلة بهمس حزين 
ألو 
تحدث بلطف 
أنا عمر يا ناردين إنت كويسة .
تحدثت بهدوء بينما تشعر بثقل جفنيها وألم في جسدها 
الحمدلله .
زفر ثم قال بحنو 
طيب أنا هخرج دلوقتي اشتري أكل واجبهولك مسافة الطريق بس .
هزت رأسها تردف برفض قاطع 
لا شكرا مش عايزة أكل خليك بس جنب ماما ومايا .
تحدث بتروى 
متقلقيش عليهم مكالمتك طمنتهم يالا ارتاحي إنت .
أغلق معها وقرر الذهاب لجلب طعام لها فمن المؤكد أنها جائعة ولكنه لم يرد مجادلتها خرج من الڤيلا ينظر حوله بحذر الأمور هادئة هدوءا مريبا ولكنه انخدع به .
تحرك يسير على قدميه حتى وصل إلى الطريق العام ليوقف سيارة أجرة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات