رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
لسانها يتحرك تاليا فاتحة الكتاب التي ربما طهرت هذا الفؤاد من الخۏف والهلع .
لتركع بعد ذلك وتسبقها دموعها في السجود عادت تقف رافعة يدها إليه ثم سجدت سجدة تخبره فيها كل ما تحمله من ألم وهو العليم تشكو إليه ضعفها وقلة حيلتها ليطمئن قلبها وقد كان شعرت بضيق صدرها ينحدر مع انحدارها لترفع رأسها بدونه .
أكملت صلاتها على نفس الوتيرة ولم تتوقف دموعها لحظة اختلطت دموع الألم بالتوبة دموع العجز بالذنب ودموع الصدمة بالمغفرة .
هناك حقيقة باتت ظاهرة بوضوح لها وهي أنه رجل عصابات أحبها رجل عصابات وعلم عنها كل شئ لذا استطاع التسلل بمهارة إلى قلبها وإخفاء حقيقته عنها مؤكد سيخفيها فهي لم تكن يوما قاسېة ولكن لم أحبها هي وهل يعشق رجل العصاپات
الآن باتت تفهم لم أغرقها بحبه وسبب تملكه وتقييده وهداياه وعشقه كلها أمورا كانت في قائمة خطته لتسلب عقلها عند اكتشاف حقيقته فلا يحق لها الابتعاد .
ليته بدأ معها صريحا لربما ساعدته وهل هو يود المساعدة كيف يودها وهو نزع أعضاء أحدهم لتوه ومن هي لتساعده حتى .
زفرت مطولا لتعاود التفكير في أهلها والدتها وشقيقتها عليها أن تطمئن عليهما لتتأكد أنه لن يمسهما بسوء لابد وأنهما الآن في حالة سيئة ولكن كيف ستطمئن
وقفت تفكر وتحاول تذكر المكان الذي قال عنه عمر نظرت حولها فوجدت البوفيه الخشبي فاتجهت إلى أدراجه تفتحهم وتبحث عنه حتى وجدته .
كان مغلق فأعادت تشغيله لتنجح في ذلك ثم قررت طلب رقم والدتها الذي تحفظه .
كانت آسيا تجلس حزينة تفكر حين رن هاتفها برقم غير مسجل تناولته تفتحه على الفور لتردف بلهفة وقد أحست بها
تحدثت ڼارة بحنو وحذر
ماما لو صقر جنبك ما تقوليش أنه أنا .
ابتسمت آسيا تزفر بارتياح وتتحدث مطمئنة بلهفة
لا يا حبيبتى مش جنبي إنت فين يا ڼارو كدة تمشي من غير ما تقولي حاجة أنا ومايا ھنموت عليكي .
تحدثت ڼارة بوهن وحنين مختلط بحزنها
متقلقيش يا ماما أنا كويسة الحمدلله بس بعدت شوية .
تساءلت بترقب ومايا تجاورها تحاول السمع
تنهدت بقوة ليت الأمر مجرد حزن ليته أحزنها فقط تحدثت بهدوء لتطمئنها
متقلقيش عليا يا ماما أنا كويسة بس معلش أنا مش هينفع ارجع النهاردة هتواصل معاكوا تاني .
تنهدت آسيا تجيب بحنو وانفطار
طيب إنت فين ومع مين طيب أكلتي حاجة ريحيني علشان اطمن .
ابتلعت لعابها ثم تحدثت
مش هينفع أقول مكاني يا ماما بس اطمني أنا كويسة وهرجع لما أقدر أجمع طاقتي وأفكاري المهم أنتوا اطمنوا ومتقلقوش عليا .
أغلقت معها لتعود لبكائها تفكر ماذا ستفعل وهل يمكنها مواجهته ولكن في كل الأحوال ستواجهه تعلم أنها مسألة وقت فقط وسيجدها لذا عليها التحلي بالقوة والثقة