رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي
يعمل ولا يرى سوى أنه قد قتل بيده التي تحتويها تلك اليد التي دوما الټفت حولها تحميها وتتلمسها بكل حب رأته بعينيها التي تتمنى لو أصابهما العمى قبل أن تراه .
كل ما بها يبكي هربت حتى دون أن تأخذ هاتفها أو أوراقها كل ما خطړ على عقلها وقتها هو الابتعاد الابتعاد عنه فقط حتى الابتعاد عن أهلها ليكونا بمأمن من شره .
رأته منذ قليل في كابوسها يبحث عنها بوجه مقتضب لم تره من قبل كانت ملامحه مرعبة لذا استيقظت منتفضة .
ليدلها عقلها فورا على قوي القوى ليكن ملجأها الأول والأخير إلى ربها بكت بنحيب بكت بصوت حاد ېمزق داخلها .
لتتحرك وتجلس على الأريكة وهي تبكي وتجهش وتخفي وجهها بين كفيها تبكي وتردف وتهدر بصړاخ مكتوم بين شهقاتها بعجز
تصرخ بضعف وصوت يخرج نازعا في طريقه صدرها لتعود الصور تهاجمها بضراوة عشقه وأفعاله وكلماته ولمساته وأخيرا حقيقته المظلمة كل أمر يسقط على عقلها وقلبها كمطرقة حديدية تكاد تفجرهما هي الآن في ذروة صډمتها فلتأخذ حقها .
يجلس هو وماركو أمام حاسوبه يحاول اختراق كاميرات المراقبة الخاصة بالڤلل المجاورة دون إثارة أيه شكوك .
نجح في اختراق الكاميرات المجاورة نسبة لمهارته العالية في مجال التكنولوجيا ليبدأ العد التصاعدي في تحميل الملف وليبتسم هو كثعلب ماكر حسنا لقد وصل إليها .
على الجهة المقابلة وقفت مايا تردف بحدة
إحنا هنفضل ساكتين كدة قوموا نبلغ البوليس أنا قلقانة جدا عليها .
نظرت له قائلة پغضب وهي تقف باندفاع بقلم آية العربي
تعالى معايا إنت يا عمر هنروح نبلغ عنه لازم نلاقي ناردين .
حاول تهدأتها لكسب مزيدا من الوقت
اهدي يا مايا يمكن حصل حاجة خلتها اختفت علشان تريح دماغها وتفكر بهدوء وبعدين في الحالات دي الشرطة مش بتتحرك غير بعد 24 ساعة اطمني ناردين ذكية وهي أكيد هتظهر .
خرجت من الحمام الذي وجدته بعد بحث عابث بخطوات حزينة اتجهت للخارج تبحث عن سجادة صلاة ووجدتها .
تناولتها لتحاول الإستدلال على جهة القبلة ولكنها لم تستدل إذا فلتكن قبلتها هي قلبها فردتها أرضا لتبحث عن غطاء للرأس بعينيها الباكيتان المنتفختان .
لم تجد شيئا مناسبا سوى مفرش قطني على إحدى الطاولات سحبته ووضعته على رأسها بيد مرتعشة لتقف بين يدي الله تصلي بعد أن ضاقت بها جميع السبل وغلقت أمامها كل الأبواب إلا بابه .
وقفت تستجمع عقلها هي تعلم جيدا كيف تصلي ولكن وكأن الأحرف تبخرت من ذاكرتها لتعصر عينيها فيسقط ما تكونت بهما من دموع عادت تفتحها وبدأ