رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع عشر بقلم اية العربي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
اركب العربية قدام جنبه طبعا فرحت بس مرضتش أبين له كدة ولقيته متعصب وبيقولي إن عفاريت الدنيا بتطنطط في وشه طب ما تطنطط وأنا مااالي .
ازدادت الشكوك داخل نفس آسيا وتساءلت بترقب
ها وبعدين
زفرت مايا وتحدثت بنبرة يشوبها الهيام قائلة
ركبت قدام فعلا يا مامي وسألني تاني إيه اللي حصل بس اللي فاجئني بقى وحيرني أنه سألني ليه غيرت البلوزة مع إن الإتنين نفس اللون والشكل تقريبا يعني حاجات بسيطة هي اللي مختلفة طيب يبقى ده معناه إيه يا مامي تفتكري هو زيي كدة بياخد باله من هدومي ولا أنا ببالغ لأني بحبه
ولمعرفة الجواب عليها التحدث معه مجددا .
قاطعت أفكارها مايا وهي تردف بيأس
معقول يا مامي إنت كمان مش عارفة تفسري اللي عمله !
زفرت آسيا ونظرت إليها ثم تمسكت بكفيها تردف بحب وحنو وابتسامة جميلة
أومأت تنظر لوالدتها براحة بعد هذا الحديث الذي فهمت من خلاله أنها كي تحصل على حب عمر عليها أن تعتز بمكانتها .
تقف في مطبخ اليخت تعد حلوى التشيز كيك .
يقف يستند على الرخامة يتابعها بعيون متفحصة ترتدي كاش قصير بأكمام قصيرة وفتحة صدر منحنية وظهر مكشوف تغطيه خصلاتها .
كان يتابع حركة يدها المتكررة والتي تساعد في اهتزاز منحنياتها أمامه فيبتسم بخبث .
نظرت له نظرة خاطفة لتتحدث متسائلة دون أن تتفحص عيناه
ابتسم على أفكاره المنحرفة ثم اعتدل في وقفته ثم تحرك يخطو إليها ببطء ويردف وهو يتعمق فيها
لا يشغل عقلي سواك .
ابتسمت وعادت تحرك الجبن الكريمي بالملعقة ليأتي ويعانقها مستندا بفكه على كتفها ينظر في طبقها قائلا وهو يلف يده حول معدتها
يكفي تحريك توقفي وإلا فسدت الحلوى لأنى لن اتركك تكمليها .
حسنا أيها المشاغب دعني انتهي منها وانتظرني خارجا بقى فقط القليل .
أومأ برأسه إيماءة واحدة يردف بحب ومشاعر متضخمة بالعشق
حسنا سأتحلى بالصبر لأجلك .
فصل قبلته بصعوبة وابتعد يلهث وتحرك للخارج ينتظرها .
أما هو فتركها وتحرك للخارج يقف مستندا على سياج اليخت يبتسم عليها يعيش معها أياما كان يظنها ليست لها وجود لحبها سطوة غريبة احتلت أعماقه .
وعند ذكر أعماقه نظر للمياة لتعود وتهاجمه أفكاره مجددا .
سيعودان غدا إلى مصر ومؤكد هناك صفقة جديدة مؤكد هناك رسائل تنتظره .
هو على يقين أن ميشيل غاضبا بشدة من اختفاؤه ولا يهمه غضبه مثقال ذرة سوى عليها هي فقط .
اختل توازن عقله فبات بين شقي الرحى إحداهما هي معرفتها بحقيقته والآخرى هي كيف عليه أن ينجو بها من براثن هؤلاء الذين لا يعرفون للرحمة سبيل .
يتبع ..
رأيكم يهمنى