السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الرابع عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين 
الفصل الرابع عشر من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
أنا آسف لأنني سيء بالحب لكنني أحببتك بكل ما أملك من سوء 
دوستويفسکي
منذ ما حدث أمس وبعد أن خمد ڠضب سامح قليلا حاول أن يعتذر من زو جته التى ربما كان وجودها معه وفي حياته ظلما لها 

ولكن يبدو أن زينب قررت استعمال وجها جديدا لم تجربه قط منذ أن ولجت لمنزله 
يبدو أنها حقا أرادت اتخاذ رد فعل غير مألوف لذا فهي صامتة منذ ليلة أمس ومنذ أن طلب منها أن تغادر وبالفعل نزلت للأسفل وحاولت بحكمتها تبسيط الأمور على كلا من نهى وعفاف ومن ثم صعدت هي وصغيرتها واتجهت لتراه وعندما وجدته نائما أو يدعي النوم قررت تركه وتحركت إلى غرفة صغيرتها لتنام معها لأول مرة منذ زوا جهما 
ويبدو أنه أصيب بالأرق التام لذا تحرك ليصطحبها بعد أن نامت صغيرته وذهبت معه ولكن حين حاول سحبها إلى عالمه لم يجد منها تبادل مشاعر لذا قرر النوم بصمت تام لعل النهار يأتي وتأتي معه السکينة مجددا 
وحين استيقظ صباحا لم يجدها في فراشه حيث استيقظت قبله واتجهت توقظ صغيرتها وتحضر وجبة الفطور وهي في حالة سكون وهدوء لا يبشر بخير 
حاول التحدث معها أثناء تناول وجبتهما ولكنها قررت تجاهله لذا غادر منزله ونزل لورشة عمله وهو يفكر في حالتها ليجد حلا سريعا معها قبل أن تسوء الأوضاع بينهما فهو لا يفضل أبدا الخصام يحب احتوائها له ولا يريد سوى الهدوء والراحة ولكن حقا يقف عند مسألة شقيقه عاجزا عن تخطيها 
وها هو يصعد ليلا إلى شقته بعد يوم عمل شاق ليجدها قد انتهت من روتينها اليومي مع والدته وصعدت مبكرا دون أن تنتظره على غير عادة 
دلف شقته يلقي السلام فابتسمت له صغيرته التى كانت على وشك النوم وردت زينب السلام بهدوء 
تحرك صوب الأريكة يجلس عليها وينظر لصغيرته الهادئة ليردف بحنو 
إيه يا ريما عايزة تنامي 
اومأت له الصغيرة تردف بحب 
أيوة يا بابا بس كنت مستنياك 
وقفت تقبله على وجنته ثم تحدثت بنعاس ونبرة طفولية محببة 
تصبح على خير 
ابتسم لها وعانقها بقوة حانية يردف بحب وتأثر 
وانت من أهله يا حبيبتي 
تحركت إلى غرفتها ووقفت زينب تلحقها فأوقفها بيده التى تمسكت بكفها يردف بهدوء وترقب 
زينب عايز أتكلم معاكي 
سحبت يدها ببطء من بين كفه وتحدثت بنبرة باردة 
هنيم البنت وجاية 
تركته وتحركت خلف ابنتها فزفر بضيق وقرر انتظارها في غرفتهما 
عادت له بعد دقائق وتحركت تقف أمام مرآة الزينة لتتهيأ لنومها جواره كان يستند على ظهر الفراش يتابعها ويتأملها وهى تفعل روتينها الشخصي اليومي 
جميلة في عينه تغنيه عن كل النساء هادئة وناعمة وحنونة امتلكت قلبه وجسده وعقله يحبها ولكن أحيانا الحياة لا تسير كما نتمنى 
انتهت بعد دقائق ووقفت تتحرك تجاهه ثم جلست مجاورة له وتنفست بعمق لتنظر له قائلة بتساؤل ونبرة جادة لم تصل لعينيها 
خير يا سامح سمعاك 
نظر لعينيها بعمق يبحث عن لمعة الحب يخشى انطفائها ذات يوم لا يحب ولا يفضل هذا البرود لذا زفر وتحدث قائلا 
أنا عارف إني إمبارح اتعصبت عليكي شوية بس ڠصب عني يا زينب إنت عارفة موضوع البني أدم ده بېحرق دمي خصوصا لما عرفت أن أختي اللي بعتبرها بنتي راحت له كنت هتجنن متزعليش مني 
سحبت شهيقا قويا ثم زفرته ونظرت لعينه بتمعن ثم قالت بملامح يغلفها الجمود برغم قلبها النابض پعنف من قوة حبه 
وطبعا مطلوب مني كالعادة إني أطبطب وأقول ولا يهمك يا حبيبي وحصل خير واطيب وجعك مش كدة يا سامح 
قالتها بنبرة مضاعفة ليتعجب منها نعم كان ينتظر منها كلمات التسامح التى دوما تغرقه بها كان ينتظر كلمات الحب والإحتواء الذي هو بحاجتهم الآن ولكن يبدو أنها حقا وصلت إلى مرحلة يخشاها 
لتكمل حديثها وهى تنظر له بقوة قائلة 
وأنا فين يا سامح أنا وجودي إيه في حياتك أنا موجودة بس علشان اطبطب عليك وأشيل وجعك واتحمل كلام طنط عفاف واطيب خاطر نهى واتحمل كرهك لأخوك أنا فين من حياتك يا سامح حقوقي فيييين 
صډمه حديثها هل حقا تبحث عن حقوقها معه هل هي تعطى لهذه العلاقة أكثر مما تأخذ وماذا عن حبه ماذا عن 
يبدو أنها محقة ربما ما يفعله معها هو واجبه تجاه علاقتهما ربما حبه واهتمامه بها ودفاعه عنها كل هذه أمورا مفروضة عليه لذا تحدث بتشتت وتيه وخوف من حالتها قائلا 
إنت كل حاجة في حياتي يا زينب إنت وريما كل حياتي بس أنا بحب أشاركك تعبي بحكيلك على أي حاجة مزعلاني أو مفرحاني لإنك نصي التاني مكنتش أعرف إني فارض نفسي عليكي أوي كدة 
التمعت عينيها بالدموع وقالت بنبرة متحشرجة وهي على وشك البكاء 
إمبارح أنا جيت وراك علشان تشاركني تعبك جيت أتكلم معاك ونحكي لإنك نصي التاني بس إنت حكاية صقر عامية قلبك وعيونك يا سامح والنقطة دي بدأت تعكر حياتنا لأول مرة أحس أني غريبة عنك أول مرة أحس إني قليلة أوي لما قلتلي إنزلي 
قالتها بضعف وكأنها كانت ترتدي قناع قوة وسقط لذا فهو لم يتحمل ما أصابها فأسرع يسحبها إليه ويعانقها بقوة وخوف وندم لا يجب أن تصل بأفكارها إلى تلك النقطة هي مركز حياته وإن شعرت أنها مهمشة فمؤكد هذا خطأه 
ليعتصرها بقوة ويردف بصدق وحب 
حقك عليا عمرك ما كنت غريبة أبدا أنا بس كنت خاېف عليكي من حالتي أنا كنت مخڼوق أوي ولقيتك بتدافعي عنه ومتحملتش 
مستكينة ولكن عيونها تبكي أجهدها هذا الوضع منذ أن تزوجته وماضيه يعيق سعادتهما 
ليكمل حديثه بنبرة مؤثرة 
خلاص يا زينب أوعدك إني مهتكلمش في موضوع صقر ده تاني ولا هفتحه وهسيب نهى تعمل اللي يريحها المهم متزعليش 
ابتعدت عنه قليلا تعاود النظر لعينه وقالت بهدوء وتروي 
أفهمني يا سامح لو سمحت مش ده اللي أنا عايزاه أنا نفسي تفهمني وتفكر في كلامي نفسي تسيبني أشيل النقطة السودة اللي جواك دي خليني أحاول 
عاد يسحبها له ويتحدث كما لو كان اتخذ قراره 
لاء يا زينب من هنا ورايح مافيش نقط سودا أصلا خلاص أنا مش عايز لا فلوس ولا ورث ولا اڼتقام هنمحي كل ده ونكمل أنا وانت وريما وكل واحد يعمل اللي هو عايزه 
تنفست بعمق واستكانت عند موضع أنفاسه هذا الوضع ليس تماما ما تريده ولكن لتتقبله مؤقتا لذا لفت ذراعيها حول خصره تبادله أخيرا ليزفر براحة وينحني يقبل جبينها بقوة ويعتصرها بتملك وراحة يمكنه التنازل

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات