السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

دون إضافة المزيد لتتنفس زينب بحزن وتلتفت لنهى الباكية مردفة بتروي 
إهدي يا نهى متزعليش من سامح إنت عارفة إن الموضوع ده بالذات مبيحبش يتكلم فيه .
لترتد نهى على الأريكة وتتحدث بحزن ودموع 
أنا غلطت يا زينب غلطت إني نفسي أشوفهم سوا وقريبين من بعض ڠصب عني يا زينب أنا مش قادرة أكرهه مش عارفة أكرهه وحاسة إنه محتاج لنا .
تحدثت زينب بتروي 
عارفة يا نهى وإنت إحساسك صح بس بتتصرفي بطريقة غلط روقي بس وإن شاء الله هنلاقي حل .
زفرت نهى وأومأت لها تجفف دموعها بينما نظرت زينب لعفاف الجالسة تضع رأ سها بين كفيها بحزن على ما وصلوا إليه .
تنهدت زينب بأسى ثم تحركت لتصعد وترى زو جها وتحاول معه برغم يقينها أن محاولة حل هذه المعضلة أمر مجهد عليهما .
صعدت للأعلى وفتحت باب شقتها تبحث عنه تحركت لغرفتهما لتجده يجلس على فراشه يتنفس پغضب .
نظرت له بحزن ثم تحركت تجلس جواره بترقب لينظر لها قائلا بحدة ونبرة حاقدة 
شوفتي يا زينب شوفتي اختي اللي بعتبرها بنتي الكبيرة تعرف إن الواطي ده نزل مصر تجري عليه لا يا زيييينب ليه عملت كدة 
نظرت له بشفقة تلك النقطة السوداء التى تسكن قلبه ليتها تستطيع نزعها ليته يفكر بحكمة كعادته ليصل إلى أن هذا العدو الذي يكره ذكر إسمه ما هو إلا شقيقه والمذنب الوحيد هنا هو ذاك الوالد المټوفي الآن .
زفرت بقوة وتحدثت بتروي علها تنجح في تهدأته 
مش يمكن مرواحها ليه ده يا سامح قاصدة إنها تجمع بينكوا 
نظر لها بحدة وعيون جاحظة لتتوتر ولكن قررت اكمال حديثها قائلة 
لازم من هنا ورايح تواجه الحقيقة بقى يا سامح أخوك مش هو اللي اخد حياتك وحقوقك زمان أخوك أصغر منك يعنى وقتها مكنش يعرف ولا يدرك أي تصرف علشان تحمله كل الظلم اللي واجهك إنت ونهى لو كان كبير وفاهم كنت وافقتك الرأي لكن إنت كدة ظالم يا سامح وأنا محبش أبدا جوزي اللي بحبه يبقى ظالم كفاية بقى كدة يا سامح إنت عندك عقل يوزن بلد معقول تيجي عن النقطة دي وترفض تشغله صح 
لف نظره عنها ينظر أرضا بصمت تام ينافي ضجيج عقله الآن هو يصارع وحش أفكاره الثائر ليردف بهدوء خلفه عاصفة على وشك الحدوث 
انزلي تحت دلوقتي .
نظرت له قليلا بحزن اغمضت عينيها لثواني ولأول مرة تجد نفسها عاجزة عن إحتواءه لذا أومأت ووقفت تغادر لربما واجهه أفكاره وانتصر .

في اليوم التالي
رن هاتف آسيا برقم صقر الذي قرر شيئا ما بعد تفكير عميق .
أجابت وهي تجلس في بهو الفيلا تحتسي قهوتها الصباحية قائلة 
مرحبا سيد صقر كيف حالك 
تحدث صقر برتابة 
بخير سيدتي كنت أود أن أدعوكن لتناول العشاء معي الليلة ولنجعله عشاءا مميزا مصحوبا بتلبيس خاتم الخطبة فما رأيك 
انفرجت أساريرها وأحست بسعادة قائلة 
ليس لدي مانع ولكن دعني أسأل ناردين اولا .
أجاب بهدوء وهو يقف في الغرفة خلف باب شرفته يراقب شرفتها المغلقة 
حسنا سيدتي أخبريني بقراركما وأتمنى أيضا أن تأتى مايا الصغيرة لأتعرف عليها .
أومأت آسيا قائلة 
حسنا سأخبرها .
أغلقت معه ونادت على ڼارة حيث خرجت من الغرفة التى اتخذتها ملهمة لها وجهزتها لتناسب أجواء الكتابة .
فقد وضعت بها مؤثرات صوت لتصدر موسيقى هادئة ومكتب يحتوي على أباجور يعطى

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات