السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث عشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

حولها بشكل رائع .
إضاءة هادئة موسيقى إيطالية رومانسية راقية ورودا جورية رائعة كل شئ تم تجهيزه بشكل ممتاز .
بينما يقف هو عند مقدمة الطاولة يرتدي حلته السوداء القاتمة التى تضخ غموضا وثراءا مثله عينه منكبة عليها وقد سحر بطلتها تلك أصبحت نداهته التى يفضل الڠرق معها .
تقدم منهن ومد ي ده لها فناولته ي دها مسحورة بكل ما يفعله دنا يقبل ي دها بطريقة سربت إليها رجفة كمن لفحتها نسمة هواء في صيف حار .
اعتدل يطالع عينيها قائلا يتحكم في مشاعره بطريقة أصعب من تحكمه في غضبه 
هل أعجبك المكان وهو خال أم تفضلينه مزدحما 
افاقت من بعثرة مشاعرها قائلة بإبتسامة آسرة 
أصبح مبهر عن ذي قبل .
ابتسم لها ثم ترك ي دها بهدوء ليرحب بآسيا ومايا اللتان حالتهما بالمكان كحال ڼارة .
تحركوا إلى الطاولة وجلسوا جميعهم ثم جاء النادل ليترك لهم قائمة العشاء ويبتعد قليلا إلى أن يقرروا .
بعد دقائق غادر النادل ليحضر طلباتهم .
انشغلت ڼارة بالنظر إلى النيل والمراكب وتلك الأجواء التى كانت تفتقدها بينما إنشغل صقر بالنظر إليها وآسيا تحدث مايا وتشرح لها معلومات عن تلك المراكب ونظامها بعد أن سألتها .
التفتت ڼارة تنظر لصقر فوجدته يطالعها بعيون بارقة فابتسمت له قائلة بهدوء 
يبدو أن حياتك مليئة بالمفاجآت .
قالتها قاصدة تعجبها من تجهيزه للمطعم في هذا الوقت الضيق ولكن جملتها أخذته لحياته المظلمة التى لا تعلم عنها شئ للحظة شعر بإنقباض وضيق دوما يتجنب التفكير في رد فعلها إن علمت دوما يقنع نفسه أنها لن تعلم بأمره الآن وبالوقت الذي ستعلم فيه ستكون لا تمتلك حق الإختيار في الرحيل ستكون مجبرة على البقاء .
لاحظت غياب نظرته عنها وأدركت أنه يصارع فكرة ما فتابعت لتخرجه منها 
هل تحب الملوخية مسبقا مثلي أم أردت تجربتها .
استطاعت انتشاله من ظلماته بسؤالها الغريب بعد أن لاحظت طلبه للطعام فنظر لها بتمعن ثم عاد بذاكرته لزمن ود لو لم يخرج منه أبدا قائلا بنبرة متأثرة يغلفها البرود 
وقعت في عشقها منذ أن كان عمري خمس سنوات كانت أمي تحبها وتحضرها بشكل جيد .
نظرت له آسيا بعدما نبهتها جملته ونبرته بينما استيقظت عاطفة ڼارة وارادت الإبحار في ذكرياته أكثر ولكن ليس الآن لذلك قالت بمرح كي تلطف الأجواء 
حسنا يبدو أن غيرتي ستبدأ من أكلة .
ابتسم ابتسامة رائعة نابعة من داخ له فهي تثبت له وقوعها في حبه بطريقة غير مباشرة .
دثر ي ده في جيبه وأخرج علبة صغيرة لونها أحمر قاتم وملمسها كفاكهة الدراق .
فتحها ثم نزع منها هذا الخاتم ذو الماسة البراقة بيده اليمنى ومد لها اليسرى لتناوله كفها الأيمن ففعلت .
تعمق في مقلتيها ثم ألبسها الخاتم في خنصرها بتمهل تحت أنظار آسيا ومايا السعيدتان .
انتهى واعتدل وسحبت هي يدها تنظر للخاتم بإعجاب بينما هو يطالعها قائلا بغموض مختلط بالعشق 
مبارك عليكي دخولك عالمي أيتها الجميلة .
يتبع ..

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات