رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الحادي عشر بقلم اية العربي
الحالة التى تراودها واتجهت للبوابة الخاصة به وبالفعل خرجت تتنفس بقوة تنظر حولها فلم تجد سوى السيارة فارغة ومفاتيحها معه .
جالت محيطها بعي نيها لتجد نفسها في مكان لم تعرفه وسط أناس لم تعرفهم .
بدأت دموعها تأخذ مجراها وعادت لحقيقتها هادئة وديعة كطفلة صغيرة فقدت أبويها تحركت عند السيارة لتستند عليها وتلتفت بوج هها مقابلا لبوابة تلك المكتبة كي تراه عند خروجه .
ليرتطم بعد دقائق بشخص ما أفقده تركيزه وهذا جيد حيث تذكر تلك المايا أخيرا يردف بعيون متسعة وهو يخطو تجاه مكانها
يا خبر أبيض أنا نسيت البت .
وصل إلى مكان بيع الأدوات فلم يجدها تعجب وانتابه القلق حيالها واتجه يسأل البائع عنها فأخبره أنها غادرت منذ حوالي 15 دقيقة .
أسرع يتحرك للخارج تجاه السيارة كان يركض وعندما وجدها تقف عند السيارة تستند عليها وتطالعه بنظرات غاضبة زفر بارتياح وتوقف ثم بدأ يتقدم منها ببطء حتى وصل أمامها قائلا باعتذار
معلش أنا أسف أصل انشغلت بس ب
إنت أصلا إزااااي تسيبني وتمشي ! إنت المفروض تفضل ورايا لحد ما أخلص دي شغلتك أصلا .
أخرج من جيبه جهاز التحكم وفتح قفل السيارة يردف من بين أسنانه بنبرة باردة متوعدة
اركبي حالا .
رأت هيأته ولم ترى عينه حيث كان يخبأهما وللعجب فقد شعرت بالخۏف منه ولكن ادعت التمرد فدبت الأرض بقدمها بطريقة طفولية دالة على حنقها قبل أن تتحرك وتستقل السيارة .
عليت صوتك عليا في الفيلا وعديتها إنما تكلميني كدة قدام الناس ! ليه إن شاءلله
تحدثت ببرود وهي تقلب عينيها
لإنك غلطت سبتني في وسط الزحمة ومشيت .
تحدث موبخا بعد أن انفلتت منه حكمته
استغفر الله العظيم وأتوب إليه .
التفتت هي تنظر للأمام ثم تحدثت بنبرة منكسرة لأول مرة تبرر ما حدث
أنا زعقتلك لأن عندي فوبيا من الزحمة بحس مش قادرة أخذ نفسي خصوصا لما ببقى لوحدي وأيوة أنا كنت بتعمد أستفزك لأنك مش بتتكلم معايا خالص ولو شايف إني عيلة أنا هكلم ماما وأقولها تعفيك من حراستي .
أغمض عينه وابتلع لعابه يمتلك قلب حنون رق لسماع نبرتها المنكسرة ويبدو أن ما يحمله قلبه يطفو على لس انه حيث قال بنبرة هادئة قليلا يراضيها
خلاص يا مايا حصل خير إنسي اللي حصل دلوقتي ومتقوليش لآسيا هانم حاجة أنا أصلا كنت بعتذرلك لأني غلطت لما سيبتك لوحدك بس مرة تانية بلاش تعلي صوتك عليا نهاااائي .
نظرت له بمكر وابتسمت هذا ما أرادته تماما لا تنكر أنها أحبت حنانه ولكن ليست هي من ترضخ لذا تحدث
موافقة بس تعالى نروح نشرب كافيه في أي مكان .
زفر وتحدث بثبات
مينفعش جبتي حاجتك يبقى هنروح علطول إحنا مش أصحاب يا مايا ولا ينفع نقعد مع بعض في مكان عام لوحدنا .
تعجبت من تفكيره الذي يبدو رجعيا من وجهة نظرها وزفرت بحنق لتنظر أمامها بضيق وصمت ويقود هو عائدا إلى المنزل .
يقود صقر متجها إلى شركته وعلى بعد مناسب يقود خلفه رجل ميشيل حيث يندس وسط السيارات معتقدا أن صقر لن يراه .
ابتسم صقر ساخرا وأسرع في قيادته كي ينهي هذا الأمر الآن بدأ المراقب يسرع ليلحق به حتى وجده ينعطف يسارا تجاه إحدى الطرق الفرعية مع الحذر على إبقاء مسافة مناسبة بينهما .
أما صقر فانطلق بسرعة قصوى حتى فقد أثره هذا المتتبع كالعادة فزفر بضيق وتوقف على جانب الطرق الفرعي يلكم طارة القيادة ويخرج غضبه بها يعلم أنه سيتلقى توبيخا حادا من ميشيل ولكن ماذا يفعل .
كاد يتحرك ليغادر من هذا الطريق ولكنه وجد سيارة يعلمها جيدا تأتي من خلفه مسرعة كما رحلت .
انحبست أنفاسه وهو يراها تتوقف فجأة أمامه لتعيق حركة سيارته نظر لقائدها الذي يطالعه بابتسامة خبيثة ثم ترجل يخطو ببطء ليزيد من خوف فريسته الذي ينظر له پصدمة .
نزع سلاحھ من خصره واتجه إليه يفتح باب السيارة ويجره من تلابيبه ليوقفه مرتدا على حافة السيارة ويصوب سلاحھ على رأ سه مردفا بنبرة جليدية مخيفة
هل أفرغ طلقاته جميعها في رأ سك الخرقاء هذه أم نرسلها لميشيل سليمة .
تحدث الآخر بتلعثم عله يفلته
ت توقف
سيد صقر اقسم لا ذنب لدي سيد ميشيل هو من أمرني بتتبعك .
كشړ عن أنيابه وتحدث بفحيح
أعلم أيها الغبي هل ظننت أنني لم أرك منذ اللحظة الأولى والآن إسمع ما لدي ونفذه برغبتك أو أرسل هذه الرأس إلى موطنها دون ج سدك النتن هذا .
ارتعش فك الرجل وهو يتخيل تلك العقۏبة ليومئ عدة مرات قائلا
حسنا سيد صقر سأفعل كل ما تريده .
أومأ صقر مؤكدا
بالطبع ستفعل وهل لك ألا تفعل والآن استمع جيدا لما سأقوله ونفذه بالحرف الواحد .
بعد مرور أسبوع .
تجلس ڼارة تقلب هاتفها بين ي ديها شاردة بعدما حسمت أمرها وفكرت جيدا حتى أن آسيا استعانت بأصدقائها في إيطاليا للسؤال عن صقر وأخبروها أن لا غبار عليه وهذا ما يظهر للجميع فلا أحد يعلم ما وراء الجدار سوى من يتسلقه .
ربما حياة الرفاهية والبذخ اللتان يعيشهما تسببت في شخصيته تلك ولكن لا تنكر إعجابها بقراره في الإرتباط منها وهذا يؤكد لها جديته لذلك قررت أن توافق على هذا العرض وتعطي فرصة لقلبها وله ربما كان هو الحب الذي كانت تنتظره .
زفرت بقوة ثم قررت مهاتفته بعد أن حصلت على رقمه من والدتها .
كان في هذا الوقت يجلس في مكتبه يتحدث مع ميشيل عبر موقعا الكترونيا خاص بهم للتنظيم لأولى المهام لحلفاؤه والتى عبارة عن شحنة خبيثة من الأسلحة متج سدة في سيارات مشحونة إلى جمهورية مصر العربية .
رن هاتفه الخاص بها فلمحه ثم تحدث لميشيل قائلا بجمود
سأحدثك لاحقا .
أغلق معه دون تردد وتناول