رواية ثري العشق والقسۏة الفصل العاشر بقلم اية العربي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
رأيتها وهي لم ترن ولكن حقا إبنتك أسرت حواسي منذ النظرة الأولى لذلك بحثت عنها وعن هويتها وعلمت عنها ما يجب أن أعلمه وكنت سآتي إلى والدها لأطلب ي دها ولكن أيضا علمت بخبر مرضه ورغبتكم في العودة إلى هنا لذلك تمهلت قليلا إلى أن أستطيع تنظيم أموري العملية خصوصا وأنكم انتقلتم إلى مصر وبالفعل اقنعت عائلتي بانشاء فرع لشركتنا الأم هنا وأنا من يتولى إدارتها فعلت هذا من أجلها لقد أحببتها حقا ويمكن أن أثبت لك ذلك بسهولة لذلك أنا هنا أطلب ي دها منك خصوصا بعد أن مر وقت على ۏفاة والدها وأعتقد أن الأوضاع الآن أفضل من ذو قبل
عذرا منك ولكن أولا دعيني أسألك أي مشروب تفضلين سيدتى
إبتسمت وأشارت بيدها قائلة
لا شئ شكرا لك ما أخبرتي به جيدا ولكني أجد صعوبة في فهم
بعض الأمور كيف تركت أعمالك وعائلتك وجئت خلف إبنتي وهل لديهم علم بطلبك هذا حدثني عنك أكثر من فضلك لقد كنت أنا وز وجي نعمل في مجال الإلكترونيات في إيطاليا منذ زمن وسمعت إسمك مسبقا أو ربما تشابه أسماء لا أعلم
لا إنه أنا لا يوجد في إيطاليا غير صقر الحارجي واحدا فقط وهو الماثل أمامك وعندما قلت عائلتي أقصد عائلة والدتي موراكو فوالدتى مسيحية ووالدي مصري مسلم وللعلم فقد أتيت أمس والأن أصبحت جاركم وضيفي إلى معلوماتك أننى قضيت طفولتي هنا بمعنى أننى لست غريبا عن مصر
أومأت له ثم قالت بتفاجؤ
تحدث بالقليل من التعجب وبثبات
وما دخل عائلتي في إختياري لمن أتز وجها ومع ذلك هم لن يعترضوا كوني مطمئنة
هزت رأسها تردف سريعا
لا بالطبع لا أقصد ذلك فقد أبحث عن الإطمئنان قليلا
ابتسم بجانب فمه وتحدث بثقة وتأكيد
أومأت مؤيدة قائلة
حسنا هذا جيد ولكن دعني أسألك ماذا تعلم عنا
زفر وبدأ يخبرها بما تود سماعه وبما يريده هو لتلين ملامحها بعد دقائق وتتناول معه القهوة التى أصر عليها
حسنا سيد صقر سعدت بلقائك وسأتحدث مع ناردين وأبلغك قرارها عن إذنك
وقف هو الآخر ومد ي ده للسلام مودعا إياها بإبتسامة هادئة تحمل خلفها قصصا وأساطير عدة لا يعلم عنها أحد
بعد وقت قليل
عادت آسيا إلى الفيلا ودلفت تبحث عن ڼارة فلم تجدها صعدت للأعلي تناديها فوجدتها في غرفتها تقرأ كتابا كعادتها
إيه يا ماما عملتى إيه مع الراجل ده
زفرت آسيا ونظرت إليها بسعادة فخورة بها وبتربيتها وبنضجها وأفكارها هي إبنتها الكبرى والمتفهمة والهادئة هل أصبحت عروس ويبدو أن أحدهم وقع في عشقها كوقوع زو جها لها منذ زمن فرت دمعة هاربة من عينيها عندما تذكرت شفيق فأسرعت ڼارة تجففها بكف ي دها مردفة بتفاجؤ
مالك يا ماما هو الشخص ده قالك حاجة تزعلك
هزت رأ سها رافضة ثم قالت
مبتسمة
ده واحد شافك في إيطاليا وأعجب بيكي جدا وجه وراكي مصر وطالب يتج وزك حتى قال إنه اشتري الڤيلا اللي جنبنا هنا هو حكالي كل حاجة إسمه صقر الچارحي وعنده شركة لتصنيع العربيات في إيطاليا عيلة مامته تبقى عيلة موراكو أكيد تعرفيها بس هو مصري وباباه مصري مسلم أقنع عيلته يفتحوا فرع هنا لشركتهم علشان ينزل يديره ويبقى قريب منك بس اللى حسيته أنه بيحبك فعلا برغم أنه كان هادي ورزين بس كان باين لهفته وهو بيتكلم عنك طبعا الأول محتاجين نفكر كويس يا ڼارو ونسأل أصحابنا في إيطاليا لازم نسأل عنه كويس ولا إنت إيه رأيك
كانت مع كل كلمة تلقيها والدتها تفكر وتربط الأحداث ببعضها عائلة موراكو تلك العائلة القابضة التى تعد أكبر عائلات بولونيا كيف ومتى وأين رآها وهي لا تختلط بأجواءهم أبدا ولكن للإجابة على كل تلك الأسئلة ليس عليها إلاااا
نظرت لوالدتها بتمعن قائلة
ماما بعد إذنك قبل أي قرار أنا عايزة أقابله لازم أتكلم معاه
يتبع