السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل العاشر بقلم اية العربي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الخفاء وأدعو أن لا يراك وإلا حينها فلم تكن مرأيا لأي بشړي 
أغلق معه وطلب رقم رجلا أخر من رجاله والمتخصص في اختراق الالكترونيات ليملي عليه ما يريد 
صباحا إستيقظت ڼارة على صوت يأتي من الخارج يشبه دوي الدبور وبرغم أن الصوت ليس صاخبا إلا أنها من أصحاب النوم الخفيف تستيقظ من أقل الأصوات 
تعجبت من هذا الصوت الغير مألوف بالنسبة لها لتقف تخطو بإتجاه شرفتها كي ترى ما يحدث لتتفاجأ بطائرة صغيرة الحجم تشبه الألعاب يحركها جهاز عن بعد موصول بطرفها وردة جوري حمراء وبها ورقة يبدو أن من يحركها كان يود تركهما هنا 
تعجبت ونظرت حولها كانت عيناها تبحث عنه 
وفجأة لمحته نعم هو نفس النظرة تماما برغم أنها لم تلمح سابقا سوى طيفه ولكن نظرة عينيه كانت مميزة لم تنساها يقف في الشرفة المجاورة للڤيلا المجاورة أيضا يا إلهي هل جاء خلفها وسكن جوارها والآن يقف قبالتها 
ما حكاية هذا الغامض وماذا يريد ولكنه لم يعد غامضا بل ها هو واضحا أمامها بملامحه كاملة 
ولكن ثوانى لم ترتجف لم تشعر بالبرودة الشديدة لم ينظر لها نظرة حادة كصقر يتربص لفريسته 
أما هو فقد اشترى تلك الطائرة الصغيرة ليرسل لها زهرتها اليومية ويضعها صباحا في شرفتها لتستيقظ وتجدها 
نعم تفاجأ من استيقاظها ولكن كانت مفاجأة سارة باتت الآن تعرفه ولم يعد هناك داعي لإخفاء هويته عينه عليها وهي كذلك تنظر له بدهشة متناسية ما هي عليه يعلم أنها باتت تشكل جزءا هاما في حياته ولكن ما يستحوذ عليه الآن چديد في عالمه چديد عليه وهو الذي كان يعتقد أنه استعمل كل المشاعر وجربها ولكن يبدو أن الصقر أخطأ تلك المرة 
شرد فيها لثواني يتأملها ويديه تقبض على جهاز التحكم الخاص بالطائرة إلى أن لاحظ شعرها المتطاير وملابسها الظاهران للمارة فبرغم السور المحيط بالفيلا إلا أن المارة يستطيعون رؤية من يقف في الشرفة ولكن في قانونه إن نظر أحدهم لها سيدفع ثمنا باهظا ربما كان فقأ عينه 
ولحسن خط الجميع لم يلاحظها شخص غيره لذا وجد يده اليمنى تتحرك للأعلى مشيرة لبداية صدره وعينه منكبة عليها يرشدها بنظرته الثاقبة أن تتبع حركته 
وبالفعل تعجبت وضيقت عينيها مستفهمة ثم انحنت برأسها قليلا تنظر لما يشير على مثله فرأت ما ترتديه 
شهقت بخفة وأسرعت تغلق مقدمة ثوبها لتخفي ترق وتها ثم نظرت له جاحظة قبل أن تلتفت راكضة للداخل وتغلق الباب وتسحب الستار وقلبها حاله كمن يقفز فوق لعبة ترامبولين بصخب 
لسببين أحدهما أنها تعرفت آخيرا على ذلك الغامض وثانيهما خجلها 
أما هو فبالجهاز الذي في يده إستطاع وضع الزهرة والورقة في شرفتها وأعاد الطائرة إليه ثم دلف يبتسم بانتشاء على توترها وخجلها وملامحها وكل حركة فعلتها أمامه وهذا ما زاده إلا سحرا بها 
فالخطة التالية بعد لفت إنتباهها كاملا له هو الإستحواذ على قلبها كاملا له أيضا فهو يكره المشاركة إما له وإما له 
خصوصا بعدما علم كل بيانات عمر أمس ولم أتى وماذا سيفعل هنا ولكن ظل جزءا خفيا عنه ألا وهو طفولة ڼارة 
تجلس مايا في غرفتها بعد أن أستيقظت على هذا الحلم العجيب الذي راودها 
ترسم في إحدى لوحاتها هذا الوجه التى التقت به أمس تتذكر ملامحه بل وحفظتها وها هي تدونها بتعجب 
لا تعلم لما راودها في حلمها وقد جاء وكأنه يبتسم على عكس توبيخه

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات