رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع بقلم اية العربي
كل ليلة ولكن عليها أن تصل تبحر في وسط العزلة والخۏف واليتم والألم دون رفيق يساعدها ومع ذلك فقد تعهدت أن لا تستسلم أبدا وهذا ما بدأت تلاحظه آسيا لذلك كان عليها أن تفعل شيئا
ولكن لرحمة الله ولأن دائما يأتى اليسر مع العسر جاء الرفيق على هيئة فتاة خلوقة تدعى خديچة محجبة وتجاور فيلتهن حيث تعيش مع أسرتها الصغيرة المكونة من أم وأب وشقيق أصغر منها ألتقت بها وهي تلقى بالمهملات خارج جدار الڤيلا عند صندوق القمامة في نفس الوقت التى خرچت خديچة لتلقي القمامة أيضا ورأتها والقت عليها السلام فردت ڼارة بابتسامة هادئة فبادلتها خديچة بأخرى جميلة وبدأت الأسئلة معها
أحبت ڼارة صداقتها خصوصا أنها وجدت فيها الفتاة المتواضعة الناعمة والخجولة والغير متعصبة في الدين كغيرها ممن رؤوها بدون حجاب وحكمن عليها بالمظهر فقط
لتبدأ رحلة صداقتهما سويا وتبدأ خديچة في تقديم عرض مميز تعشقه ڼارة ألا وهو الذهاب للمكتبة التاريخية لقراءة واستعارة بعض الكتب القيمة
إنتهت لتوها من قراءة كتابها ووقفت تعيد مقعدها مكانه بهدوء ثم تحركت تضع الكتاب مكانه في وسط مجموعة لا تحصى من الكتب القيمة ثم تحركت تجاة ڼارة وانحنت إلى اذ نها تردف بهمس
ڼارة أنا خلصت هستناكى برا
إنفصل التركيز عن ڼارة وتنبهت لصوتها فالتفتت تطالعها وابتسمت وتحدثت بنبرة لينة
إبتسمت خديچة على هذا الإطراء والمدح بالنسبة لها ثم تحدثت بثقة وهدوء
المهم تكون المعلومة وصلت يالا هستناكي برا بس متتأخريش عليا
أومأت لها ڼارة وعادت تكمل قراءتها بينما غادرت خديجة صالة القراءة لتنتظرها في الخارج
بعد دقائق خرجت ڼارة تبتسم حتى وصلت إليها ثم قالت بحرج
زفرت خديچة متحدثة بعتاب محبب
ياستى هو أنا شيلاكي على را سي وحدي الله يا ڼارو يا حبيبتى إحنا أخوات وعربيتنا واحدة يالا بقى نروح
اومأت ڼارة وتحركتا الإثنتان باتجاه سيارة خديچة واستقلتاها وانطلقت خديچة عائدة إلى المنزل
تجلس السيدة لبنى على مقعدها خلف المكتب وتقابلها آسيا التى أتت لتقابها
بعد تبادل السلام وبعد أن علمت بمۏت شفيق من خلال الجريدة تحدثت لبنى بأسف وعزاء
البقاء لله في ۏفاة زو جك يا مدام آسيا
أومات آسيا وتابعت حديثها التى أتت من أجله قائلة
ونعم بالله يا لبنى هانم بصراحة أنا جيالك النهاردة علشان أعرف منك مكان الشاب اللى كان بييجي يزور ڼارة دايما قبل ما نسافر اللى هو كان إسمه عمر
تمام بس ليه عايزة تعرفي مكانه
زفرت آسيا وتحدثت بحزن وملامح مجهدة
دي وصية شفيق الله يرحمه هو طلب منى أدور عليه وأطلب منه لو يقبل يساعدني المهم يكون قريب من البنات بس من غير ما ڼارة تعرف إن ده عمر لإن أكيد هي مش فاكراه ولا فاكرة الملجأ وأنا مش حابة إنها تعرف لا هي ولا مايا أختها
تنهدت لبنى بتعجب ثم شردت قليلا وعادت تتساءل
غريبة إن شفيق بيه يطلب طلب