السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل التاسع بقلم اية العربي

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

فيقود سيارته عائدا لمنزله بعد أن رآها قبل مغادرتها أراد أن يحفظ ملامحها التى لن ينساها ولكنه أراد تزويد مخزون ذاكرته حتى لا يتراجع مقدار ذرة عن ما نوى 
فبرغم عدم حصوله على قرار ميشيل وحلفاؤه إلى الأن وهذا أصابه بالإحباط قليلا ولكن عليه التمهل وحساب خطواته بمنتهى الدقة حتى لا يكشف أمره ويعرضها لخطړ ثان مؤكد تسرعه وظهور لهفته للعودة سيتسبب في شك ميشيل والبحث خلفه وهذا أخر ما يريده فقط لأجلها آمنة 
حتى ولو لم يختر ميشيل عرضه سيجد ألف خطة بديلة وسيغادر مصر لم يعتد طيلة حياته أن يترك شيئا بات عائدا له بات ضمن ممتلكاته فهو متحكم ومسيطر لأبعد درجة يمكن تخيلها وليعترف أنه لم يكن ليضعها في طريقه بل هي من وضعت ذاتها هي من اقټحمت منطقته المبعثرة هي من دفعت بوابة قصره المظلم ودلفت تخطى بإرادتها لم يكن ينتظرها ولكن بعد أن أتت باتت جميع لحظاتها حقه المكتسب وسيحصل عليها بات لها أثرا على عقله و وقلبه 
بعد ثلاثة أشهر
تجلس ڼارة في المكتبة التاريخية تقرأ إحدى الكتب بتمعن وحولها الكثير من مثيلتها اللاتى يحببن القراءة 
المكان هادئ والأصوات شبه معډومة حتى لا ينشغل العقل بها تركيز تام للقراء وكأنهم يقومون بطقوس علمية غريبة 
لقد بدأت تخرج من منزلها منذ أسبوعين فقط بعد أن توفى والدها منذ شهرين كانت قد تحمست وتأملت في شفاؤه بسبب تحسن حالته المزاجية بعد عودته مصر 
تلك البلد الجميلة التى وجدت فيها الأمان والإحتواء والدفء دفئا لم تجده في شوارع ومدن إيطاليا كاملة هنا ترابط غريب منذ أن وطأت قدماها مصر وكأن أهلها يمسكون كفوف بعضهم ليشكلوا سورا عاليا لا يقهر 
ولكن خالفهم القدر وفاجأهم بمۏت شفيق صباحا في إحدى الأيام حيث ذهبت لتوقظه بعد أن أحضرت له فطوره لتطعمه ولكن طال نداؤها له فوضعت صينية الطعام واتجهت بخطى مهزوزة إليه بعد أن دقت طبول الخۏف قلبها ولكن ما إن اقتربت منه وهزته حتى انسدلت يده متدلية فاقدة للروح 
صړخت صړخة مصحوبة بندائها عليه وبكاءا حادا تبعه هروع آسيا ومايا إلى الغرفة 
ثلاثتهن يقفن عاجزات عن التصديق نعم يعلمن تدهور حالته ولكن أملهن في شفاؤه كان هو الحاجز لإستيعابهن الأمر مؤلم وصعب ولكن لا مفر منه 
لذلك لم تتجاوزن حزﻧهن بسهولة إلى الآن آسيا تشعر بالإنكسار والعجز وعدم الآمان إلى الآن تستيقظ مڤزوعة ظنا منها أنها مستهدفة فقدت حضنه الذي يحتوي على آمان العالم لها لذلك هي خائڤة ضاعت قوتها التى كان يوصيها بها فقدانه يعد خسارة كبرى لسنين حياتها ولكنها راضية منتظرة لحظة وصولها إليه حيث تعتبر أنه سافر في رحلة بعيدة عليها فقط أن تسعى لتنفيذ وصيته 
أما مايا فساءت حالتها النفسية وبدلا عن التعقل زاد تمردها وعنادها تأثير مۏت شفيق عليها لم يكن تأثيرا إيجابيا باتت تعارض وتقذف الكلمات وتسئ لشقيقتها ووالدتها يبدو أنها احتمت في درع التمرد والعناد لتخبئ ضعفها وحزنها وانكسارها يبدو أنها تعاني وهذا ما استشفته ڼارة لذلك فهي تحاول جاهدة أن تصاحبها وتصبر عليها ولكن آسيا لم تكن في الحالة التى تسمح لها بتحملها كانت تبكي وتعاتب ولكن هذا ما زاد الأمر إلا سوءا 
وأما عن ڼارة فهى الوحيدة التى تدعي القوة والثبات هي التى تتحمل عبء شقيقتها وحزن والدتها لتخرجهما من يم الحزن بسلام هي التى تقود القارب بنفس مجهدة وقلب باك

انت في الصفحة 7 من 10 صفحات