رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثامن بقلم اية العربي
انت في الصفحة 9 من 9 صفحات
هؤلاء اخترقوا الكاميرات المحيطة وتحكموا بها لصالحهم .
بينما في مكتب التحقيقات بقلم آية العربي
كان المحقق الذي استجوب ڼارة قد أجرى مكالمة مع شركة الإتصال ليعلم هل تلك الفتاة تكذب أم حقا وردها إتصالا يستدعيها .
بالفعل ثبت أنها تقول الحقيقة وثبت أن والدها في مشفى ميلانو وبرغم ذلك صمم المحقق الآخر أن هذا ليس دليلا على براءتهما بل صمم على إدانتهما .
لم يكن من المحقق الأول إلا أن يستجيب له فهو أشد خبرة منه وليرى ماذا هم بفاعلون .
ولكن فجأة وقبل حتى أن يتحركوا إنشا واحدا وصل إليهم ظرفا من مجهول وجده شرطي فوق مكتب المحقق لا يعلم كيف دخل إليه فأتى به إلى سيده يردف وهو يمده إليه
مد ي ده يتناوله ثم نظر لزميله بتعجب وعاد ينظر للشرطي متسائلا
كيف حدث ذلك ومن وضعه
تحدث الآخر بثبات قائلا
لا أعلم سيدي .
أشار له أن يغادر وزفر يبدو ظرفا يحمل شيئا هاما مزقه وأخرج منه القرص المدمج اتجه لحاسوبه على الفور وجلس ومعه زميله والمحقق الحاقد وبعض الشرطيين حولهم ليضع القرص مكانه ويبدأ في تشغيل المقطع .
ليغضب ذلك القاسې لفشل خطته في إتهام هاتان الفتاتان بينما الآخر نظر له وتحدث بثقة بعد أن تأكدت شكوكه
لقد أخبرتك أن هاتان الفتاتان ليس لهما شأن في تلك العملية هما أضعف من ذلك بكثير ها هم الفاعلون الحقيقيون .
تحركوا على الفور علينا اعتقال هؤلاء قبل أن يغادروا البلاد لنعلم من ممولهم الحقيقي .
بعد ساعة
تم إخلاء سبيل ڼارة ومايا وها هما تغادران من هذا المكان بخطوات مهزوزة .
تخطو متم سكة بشقيقتها وداعمة لها تحمد الله جهرا وعلانية والحزن مرتسما على ملامحها فلم تعد تقوى أصبحت على وشك السقوط ولكن برغم ذلك لا يمكنها
تم سكت بهاتفها وفتحته ثم فورا طلبت رقم والدتها التى أجابت باكية ومتسائلة بقلق
إنتوا فين يا ناردين أنا قلقت جدا عليكوا وموبايلاتكوا مقفولة مجتوش ليه
زفرت ڼارة وتحدث بهدوء
جايين يا ماما حصل حاجة كبيرة هنا ومعرفناش نخرج من بولونيا بس خلاص هنيجي طمنيني عن بابا عامل إيه دلوقتي
ادعيلوا يا ناردين بس متتأخروش يمكن لما يشوفك إنت ومايا يبقى كويس .
تنهدت بقوة ثم تحدثت وهي تنظر لمايا المرهقة تنتظرها
حاضر يا ماما هنيجي .
أغلقت معها ونظرت لمايا قائلة بضعف تدعي القوة ولكنها بعيدة تماما عنها
لازم نروح نغير هدومنا وناخد حاجتنا ونسافر ميلانو دلوقتى حالا يا مايا بس الأول نركب تاكسي ونروح نجيب العربية .
أومأت لها مايا بوهن وأوقفتا سيارة أجرة تنقلهما إلى مكان سيارتهما لتصطحباها .
بينما كان يقف بيدرو على مسافة مناسبة ليتأكد من خروجها وبعد تأكده طلب رقم صقر الذي فتح الخط ولم يتحدث بل ينتظر سماع ما يريده فقط ولا شئ سواه ليقول بيدرو بثبات
لقد خرجتا للتو سيدي والآن استقلتا سيارة أجرة .
ابتسم متباهيا بعدما ربح في تحديه
وتحدث دون أن يرف له جفن
إحرص على أن لا تفارقها عيناك حتى تصل آمنة .
أغلق بعدها ورفع ساق يه على مكتبه يضعهما متعامدين وظهره ثابتا على المقعد الجلدي الفاخر ليحك ذق نه النامية بي ده مبتسما بمكر وهو يضع في عقله خططا ينوي فعلها معها الأيام المقبلة .
يتبع ..