السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثامن بقلم اية العربي

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

هؤلاء اخترقوا الكاميرات المحيطة وتحكموا بها لصالحهم .
بينما في مكتب التحقيقات بقلم آية العربي 
كان المحقق الذي استجوب ڼارة قد أجرى مكالمة مع شركة الإتصال ليعلم هل تلك الفتاة تكذب أم حقا وردها إتصالا يستدعيها .
بالفعل ثبت أنها تقول الحقيقة وثبت أن والدها في مشفى ميلانو وبرغم ذلك صمم المحقق الآخر أن هذا ليس دليلا على براءتهما بل صمم على إدانتهما .
ربما كل هذا مخطط له حقده عمى عقله عن الدلائل التى أمامه وكل ما يريده الآن هو إدانتهما بسبب ديانتهما .
لم يكن من المحقق الأول إلا أن يستجيب له فهو أشد خبرة منه وليرى ماذا هم بفاعلون .
ولكن فجأة وقبل حتى أن يتحركوا إنشا واحدا وصل إليهم ظرفا من مجهول وجده شرطي فوق مكتب المحقق لا يعلم كيف دخل إليه فأتى به إلى سيده يردف وهو يمده إليه 
سيدي وجدنا هذا الظرف على مكتبك .
مد ي ده يتناوله ثم نظر لزميله بتعجب وعاد ينظر للشرطي متسائلا 
كيف حدث ذلك ومن وضعه 
تحدث الآخر بثبات قائلا 
لا أعلم سيدي .
أشار له أن يغادر وزفر يبدو ظرفا يحمل شيئا هاما مزقه وأخرج منه القرص المدمج اتجه لحاسوبه على الفور وجلس ومعه زميله والمحقق الحاقد وبعض الشرطيين حولهم ليضع القرص مكانه ويبدأ في تشغيل المقطع .
اتسعت حدقاتهم جميعهم وهم يرون أربعة رجال يقومون بزرع القنابل في أماكنها وتثبيتها بمؤقت مضبوط للتحكم عن بعد ملامحهم واضحة كالشمس فهذا التسجيل سري للغاية .
ليغضب ذلك القاسې لفشل خطته في إتهام هاتان الفتاتان بينما الآخر نظر له وتحدث بثقة بعد أن تأكدت شكوكه 
لقد أخبرتك أن هاتان الفتاتان ليس لهما شأن في تلك العملية هما أضعف من ذلك بكثير ها هم الفاعلون الحقيقيون .
أومأ الآخر بضيق ثم نظر لرجاله وتحدث بنبرة يغلفها الجمود آمرا 
تحركوا على الفور علينا اعتقال هؤلاء قبل أن يغادروا البلاد لنعلم من ممولهم الحقيقي .
بعد ساعة
تم إخلاء سبيل ڼارة ومايا وها هما تغادران من هذا المكان بخطوات مهزوزة .
تخطو متم سكة بشقيقتها وداعمة لها تحمد الله جهرا وعلانية والحزن مرتسما على ملامحها فلم تعد تقوى أصبحت على وشك السقوط ولكن برغم ذلك لا يمكنها
أن تسقط تتحامل على نفسها فالوقت ليس في صالحها عليها أولا أن تطمئن على والدها .
تم سكت بهاتفها وفتحته ثم فورا طلبت رقم والدتها التى أجابت باكية ومتسائلة بقلق 
إنتوا فين يا ناردين أنا قلقت جدا عليكوا وموبايلاتكوا مقفولة مجتوش ليه 
زفرت ڼارة وتحدث بهدوء 
جايين يا ماما حصل حاجة كبيرة هنا ومعرفناش نخرج من بولونيا بس خلاص هنيجي طمنيني عن بابا عامل إيه دلوقتي 
تحدثت آسيا غير منتبهة لهذا الحدث فهي منشغلة تماما بحالة زو جها النائم لتقول بحزن 
ادعيلوا يا ناردين بس متتأخروش يمكن لما يشوفك إنت ومايا يبقى كويس .
تنهدت بقوة ثم تحدثت وهي تنظر لمايا المرهقة تنتظرها 
حاضر يا ماما هنيجي .
أغلقت معها ونظرت لمايا قائلة بضعف تدعي القوة ولكنها بعيدة تماما عنها 
لازم نروح نغير هدومنا وناخد حاجتنا ونسافر ميلانو دلوقتى حالا يا مايا بس الأول نركب تاكسي ونروح نجيب العربية .
أومأت لها مايا بوهن وأوقفتا سيارة أجرة تنقلهما إلى مكان سيارتهما لتصطحباها .
بينما كان يقف بيدرو على مسافة مناسبة ليتأكد من خروجها وبعد تأكده طلب رقم صقر الذي فتح الخط ولم يتحدث بل ينتظر سماع ما يريده فقط ولا شئ سواه ليقول بيدرو بثبات 
لقد خرجتا للتو سيدي والآن استقلتا سيارة أجرة .
ابتسم متباهيا بعدما ربح في تحديه
وتحدث دون أن يرف له جفن 
إحرص على أن لا تفارقها عيناك حتى تصل آمنة .
أغلق بعدها ورفع ساق يه على مكتبه يضعهما متعامدين وظهره ثابتا على المقعد الجلدي الفاخر ليحك ذق نه النامية بي ده مبتسما بمكر وهو يضع في عقله خططا ينوي فعلها معها الأيام المقبلة .
يتبع ..

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات