السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل السابع بقلم اية العربي

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

جها الذي يجلس في حديقة المنزل يسعل بشدة ودنت تناوله كوب مياة قائلة بحزن 
شفيق تعالى نروح المستشفى إنت ساكت على نفسك ليه كدة وليه رافض تعرف البنات لازم يعرفوا بقى يا شفيق مبقاش ينفع تخبي .
ابتلع شفيق لعابه وتحدث بأنين يراوده بسبب تدهور حالته الصحية 
مش مهم البنات تعرف يا آسيا المهم نرجع مصر في أقرب وقت علشان لو قابلت وجه كريم أموت وأنا مطمن عليكوا وسط ناسنا وأهلنا بعد 23 سنة اتأكدت أن الغربة هم كبير وتعب ووحدة حتى لو مع عيلتي البعد عن بلدك وناسك بيح سسك إنك ماشية وسط الناس مكشوفة عايز ارجع في أقرب وقت وأوعدك أول ما نرجع هروح لدكتور كويس وهعمل اللازم إن شاءلله بس نرجع .
جلست بجواره وربتت على ي ده تردف داعمة لقراره 
هنرجع يا حبيبي ناردين وعدتنى هتتكلم مع مايا وهنرجع في أقرب وقت هما قدامهم أسبوع بالضبط ويكونوا هنا بس قوم معايا ترتاح جوة الدنيا هنا برد .
تم سك بكفها قائلا بوهن وملامح مجهدة 
خلينا هنا يا آسيا خلينا قاعدين مع بعض شوية تعالى نعمل زي زمان ونتخانق على لون وريحة الورد .
ابتسمت له ثم أومأت قائلة بحب ممزوج بالحزن لأجله 
معنديش مانع بس متجبش سيرة الورد الأصفر مش هحبوا بردو .
ضحك عليها بهدوء ثم تحدث بالإيطالية وهو يطالع ملامحها التي يعشقها 
لا يليق بك سوى الورد البلدي يا وردتي .
في الملهي الليلي يجلس صقر في مكانه المعهود ويجاوره ماركو يتناول المشروب كأسا تلو الآخر وصقر يطالعه بترقب ويرتشف القليل من كأسه .
لف نظره فجأة إلى حلبة الرقص التى تمتلئ بالفتيات السكارى تتمايلن وسط الشباب بطريقة تهدم الأفئدة وجميع مصطلحات القيم والمبادئ ولكن عينه لا تراهن بل ترى من كانت تقف هنا منذ آيام عدة تلك التى أصبحت تشغل حيزا من أفكاره .
تذكر حدتها مع شقيقتها ومحاولة إخراجها من بينهم وصڤعتها لذلك الشاب الذي كاد يصفعها لولا تدخ له تلك المرة الأولى والنبضة الأولي التى لكمت يساره الذي أعتقد دوما أنه لن يعمل أبدا ولكن يبدو أن شرارة الحب لا ترحم بشړي حتى ولو كان فاسدا ممتلئ بالظلمة .
برغم إنشغاله بڼارة إلا أن هذا لم يشغله عن ماركو الذي كان يحمل زجاجة المشروب رافعا إياها على ف مه قبل أن يصل ي د صقر لها وينزعها مردفا بعيون حادة 
يكفي هذا الحد اليوم هيا نغادر .
نزع ماركو ي ده وتحدث بتيه ولكنه يخرج ما في جوفه 
دعنى وشأني أنا أكرهه بشدة أكرهه وأريد قټله .
زفر صقر وابعد ي ده يعلم أنه يقصد والده ولكن هذا الغبي سيوودي بحياته هكذا لن ينفعه هذا المشروب ولن ينسيه هذا يزيد الأمر سوء .
أشار صقر لأحدا من رجاله فجاء وانحنى ليسمعه بطاعة فقال صقر بجمود 
أحضر السيارة حالا .
أومأ الرجل وغادر ينفذ بينما وقف صقر وعاد ينزع من ي د ماركو الزجاجة والآخر أصبح في حالة سكر تام لذلك تركها وهو يعافر أن لا يفعل ولكن قوته معډومة بعدما تمكن أثر المشروب من عقله وج سده .
أوقفه صقر ولف ي ده حول خ صره بينما ي د ماركو على كتفه يستند عليه تحرك به حتى استطاع الخروج من الباب الخلفي للملهى ثم أجلسه بمساعدة رج له في الكرسي الجانبي وتحرك يستقل مكانه ليغلق الأخر

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات