السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل السادس بقلم اية العربي

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الرائعة الآن لنحتسى كوبين قهوة مع قطع الكيك ثم نتحدث أكثر عن تحضيرات الزفاف لتخبريني علنى أستفيد منك للمستقبل 
التفتت تحضر الضيافة ولكن قد انشغل عقلها ايضا بحديث أولجا الأمر مؤكد صعب الأمر يتعلق بشريك حياتك نعم جيستن حياته مھددة وهو يعلم ذلك جيدا ولكنه لا يبالى حسنا من الجيد أنها بعيدة عن الأمور السياسية برمتها وإلا كانت حالتها أسوأ من حال أولجا التى تحاول التخفيف عنها فهي لا تتمنى أبدا حياة مليئة بالصراعات بل تتمنى فارس أحلام تعيش معه حياة رومانسية هادئة لذا فهي حقا تلتمس كل الأعذار لأولجا 
في القاعة الرومانية تجلس مايا مع أصدقائها وصديقاتها تتابع العرض المسرحي باندهاش وتركيز تام 
كان عبارة عن عرض مسرحي لقصة روميو وجولييت الرومانسية كان الجميع في حالة هدوء تام يشاهدون الحركات التى يقوم بها الممثلان بإتقان 
لتشعر بيد تتسلل إلى ملابسها تفقدها التركيز في هذا العرض إنتفضت تنظر لتلك اليد لتتفاجأ بالشاب الذي كان يريد صفع ڼارة هو نفسه في وسط الجمع الغير منتبه أو لا يعينه الأمر 
نظرت له بحدة قائلة بهمس 
أبعد يدك عني 
لم يطيعها بل اقترب أكثر يردف بهمس 
هيا مايا دعينا نستمتع أنا أحبك 
نزعت يده من حولها لتنفضها بعيدا قائلة بحدة ونبرة صوت أعلى قليلا 
إن لم تتوقف عن تلك الحركات لا تلم إلا نفسك 
ضحك عليها ليردف بعدها بخبث وسخرية 
أوه أعشق هذا التمرد يبدو أنك تعلمتيه من شقيقتك تلك دعيني أخبرك أمرا برغم أنها صفعتني وكم كنت غاضب حينها إلا أنني أعجبت بها حقا ما رأيك أن تدعيني أقابلها وأعتذر منها 
نظرت له بغيظ ثم تحدثت وقد أصبح عقلها يعطي لجسدها إشارات دفاعية لأي لمسة منه 
لا شأن لك بها دعنى أخبرك أنا أمرا أقسم إن رأتك شقيقتى مجددا لصفعتك مجددا خصوصا إذا أخبرتها بما كنت تنوى فعله أيها الغبي 
جمعت حقيبتها ومعطفها بعد ذلك ووقفت تغادر وسط تساؤلات باقي الأصدقاء وتلمزات الأخرين الذين لاحظوا ما حدث 
أما هذا الشاب كان ينظر له وأخذ يفكر في
خطة أخرى للإيقاع بها أو بشقيقتها فكلتاهما تمردتا عليه وهذا يروق له كثيرا 
طوال هذا الأسبوع وقد التزم صقر بموعد دائم يوميا يذهب إليه بعد أن علم بمصادره الملتوية أنها تجلس عند نافذتها يوميا من الساعة السابعة إلى التاسعة مساءا تقرأ كتابا ثم تخلد بعدها للنوم 
مر الأسبوع وهى تجلس كعادتها على مقعدها الهزاز أمام نافذتها الزجاجية المغلقة في هذه الأجواء الشتوية التى تعشقها تتعمق في القراءة جاهلة تماما عن هذا الذي يقف يتأملها يتخفى ويتقنع بجاكيته ذو القبعة التى تنسدل على رأ سه فتخفي ملامحه 
أصبح هذا وقت رفاهيته الوحيد الوقت الذي خطط له جيدا لكي لا يعلم أحد أين يذهب فيه فقط يقف مستندا على حائط المقهى المقابل يتابع ملامحها المندمجة في تلك الكلمات 
شيئا ما في أعماقه أرادها شيئا داخله تمسك بها ك كف چنين خرج للتو من رحم أمه وتمسك بإصبعها وكم كانت يده ضعيفة وقبضته هاوية ولكن تأثيرها على كليهما عظييم
ربما يشعر في قرارة نفسه أنها الوحيدة القادرة على إنتشاله من بحر الظلمات الذي غرق فيه 
ربما يتمنى أن يبتعد عن كل تلك الحياة ويهاجر معها وليسكن ورقة في أحدى كتبها لا يمانع ولن يمانع 
كل ما يريده رؤيتها تصرفها في تلك الليلة مع شقيقتها وملامح وجهها المشمئزة من ما حولها جعلته ينشغل بها فهى بمثابة حالة شاذة عن محيطه كله 
يشعر أنها قادرة على تحمل مسئوليته وهذا ما تريده روحه الخفية وتخالفه نفسه

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات