السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الثالث بقلم اية العربي

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

 بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
الفصل الثالث من رواية ثري العشق والقسۏة 
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
قد يدير الأب ظهره لطفله وقد يصبح الإخوة والأخوات أعداء وقد يترك الأز واج زوجاتهن ويترك الزو جات أزوا جهم وقد يخيب ظنك في العالم أجمع إلا حب أمك يدوم للأبد واشنطن إيرفينج

المرحلة العمرية التالية قبل واحد وعشرون عاما من الوقت الحالى
في تلك الدار حيث صلابة الجدران ولين القلوب 
يقف عمر الذي بلغ العشر سنوات يحاول عمل جديلة منمقة لتلگ المتذمرة التى تشكي له مناكفة سامي لها وهو يهدأها مرددا بالقليل من الصبر ويده ترتب خصلاتها محاولا التركيز 
حاضر يا ڼارة هضربه متزعليش 
ظلت تلتفت وتتحدث متذمرة وشاكية وهو يتأفأف فهو لا يستيطع عقد تلك الجديلة بشكل متساو بسبب حركتها البندولية 
زفر وأردف بضجر بعدما تفاقم غضبه الطفولي منها 
يو بقى يا ڼارة إقفى بقى وبطلي تتهزي علشان أضفرلك شعرك كويس 
تبرمت بغيظ ووقفت تشبك ذراعيها بصمت إلى أن إنتهى وبالفعل عقد لها جديلة طويلة ولكن لم تكن بالدقة المناسبة نظرا لصغر سنه
ربت على كتفيها بكلتا يديه وتحدث بحنو 
يالا ياستى كدة عسل 
مدت يدها تتلمس الجديلة لتبتسم ولكن خفية ثم التفتت تطالعه وتدعي الحزن فابتسم لها وتحدث معتذرا 
خلاص متزعليش تعالى معايا دلوقتى وأنا هخليه يعتذرلك بس بعدها تضحكي 
تحمست مبتسمة واتسعت مقليتها بحماس وهي تضع كفها الصغير بين راحته وتخطو معه بإتجاه هذا الجمع من الأطفال حيث يلعبون في الحديقة
وصل عمر إلى الطفل سامي والذي لم يكن جسده كجسد الأطفال بل كان ضخم البنية حتى برغم أن عمره لم يتعدى ال 13 عاما 
تحدث عمر وهو يقف أمامه ويرتفع بنظره إليه يطالعه بثبات وثقة برغم فرق الطول الواضح بينهما 
بتزعل ڼارة ليه يا سامي مش انت عارف اننا هنا مش بنزعل إخواتنا البنات زي ما ماما لبنى قالت 
نظر لها سامي بغيظ فهي دائما ما تذهب وتشتكي لهذا عمر الذي يعتبره منافسا له فعمر محبوب من قبل الأطفال خصوصا البنات نظرا لحنوه معهن وتعامله اللين والهادي على عكس سامي الذي يغضب سريعا ولكن هذا لا يمنع أن تذهب إليه وتشتكي له وتحبه أيضا مثلما تفعل مع عمر 
ليسيطر الڠضب على سامي وهو يلكز عمر في كتفه ليترنح جسده قائلا 
ملكش دعوة إنت ويالا إمشي من هنا 
ڠضب عمر وظهر ذلك في عينه فشخصيته منذ صغرها لم تكن من الشخصيات التى تبتلع الإهانة حتى لو كان من يقف أمامه يخشاه أطفال الدار جميعهم وبرغم غضبه فهو لا يود افتعال المشاكل حبا في أمه لبنى ولأنه وعدها بالتصرف الحكيم كما علمته ولكن هذا السامي استفزه لذلك رفع عمر سبابته وتحدث محذرا

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات