السبت 23 نوفمبر 2024

رواية ثري العشق والقسۏة الفصل الاول بقلم اية العربي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

عائلته السوداء 
ليعود بذاكرته إلى قبل شهر يتذكر اتفاقه مع والدها 
عندما جلس مع والدها وشقيقيها جلسة سرية 
تحدث ديلير بجمود معهود 
والآن إسمعنى جيدا سأعمل على أن أصطياد عصفورين بحجر واحد سأحقق رغبة إبنتى وسأستفيد كذلك من عودتك لمصر 
تنبهت حواس ناصر جيدا يستمع له يعلمه جيدا ويعلم أنه يمتاز بتلك الصفة فهو يعلم كيف يجعل من كل قدر مصلحة تصب في قبعته هو وعائلته 
عاد ديلير يطالعه وهو ينفث سېجاره الغليظ المثبت بين اصبعيه ويزفر الدخان على شكل دفعات ثم قال 
ستعود إلى بلدك وأول شئ تفعله تنفصل عن زو جتك الأولى ومؤكد بعد سنين عملك هنا ستكون قد أدخرت مبلغا لا بأس به من المال وسيكون هذا مقنعا كي تفتح شركتك الخاصة شركة إستيراد وتصدير وهذا سيكون عملها الرسمي ولكن أحذر ما هي الحقيقة 
إبتسم ميشيل إبتسامة صفراء وهو يلاحظ تنبه ناصر للقادم حيث قال 
ستعمل لحسابنا 
توتر ناصر قليلا فهنا يستطيع مساعدتهم كيفما يريد ولكن كيف سيخون وطنه مهما بلغت المسميات هذه تعد خېانة عظمى هل هو قادرا على فعلها وهل بالأساس لديه خيار الرفض بالطبع لا هنا كان إما الرفض أو القټل 
لذلك وبعد يومين أبلغ ديلير بموافقته على قراره مقنعا حاله أن تلك ليست خېانة به أو بدونه يستطيعون إدخال ما يريدون لبلده 
افاق من شرده على ي دها التى تهزه بترقب قائلة 
ناصر هل أنت معي بماذا شردت
رفرف بأهدابه عدة مرات وطالعها يتحدث بتنهيدة قوية 
نعم مارلين معك فقط كنت أفكر ماذا علينا أن نفعل الآن لا يجب أن نظل في هذا الفندق 
أومأت مؤيدة وتحدثت بتساؤل 
نعم معك حق إذا بمن نستعين أليس لديك أقارب هنا ناصر 
شعر بقبضة قوية تلتف حول عنقه لا يريد أن يتذكر أي أقارب فجميعهم تخلوا عنه بعد تلك الحاډثة التى قلبت حياته رأسا على عقب وهرب بالرغم من عدم فعله فقد كان تدبير من شخص يكرهه جميعهم أتفقوا عليه لولا رحيله من تلك المحافظة المصرية ومجيئه إلى القاهرة لما كان حي الآن 
ليتعرف بعدها على فتاة رقيقة تدعى عفاف ساعدته ومدت له يد العون وأحبته بصدق ولكن ماذا فعل هو بها طلقها ظلما وغدرا يا له من رجل نبيل جدا 
زفر ينفض الماضي من أفكاره فلم يعد لديه أهل أو أقارب ثم طالعها يبتسم بغموض ويردف قائلا 
أخبرتك من قبل مارلين والداي توفيا منذ زمن والآن سنذهب إلى شخص سيساعدنا صديق لي أعرفه جيدا سيعرفنا على أشخاص وأماكن تفيدنا في خطتنا الإستثمارية والآن هيا بنا 
أبتسمت له بينما لينطلق بالسيارة متجها إلى وجهته
صباحا في إحدى دور الأيتام
التى تملكها تلك السيدة الحنونة الذى توفى زو جها الغالي ولم تنجب منه لذا قررت تخليد ذكراه بالخير وقامت بتحويل منزلها الكبير ذو الحديقة الرائعة إلى دار أيتام أصبحت تابعة لعدة جمعيات خيرية تمولها وكذلك بعض رجال الأعمال الأخيار وأصبحت هي مديرتها 
تجلس ومعها العاملات وحولهن من الأطفال الكثير يلعبون ويمرحون بسعادة في تلك الحديقة المصممة لتدخل البهجة والسعادة على قلوبهم وتنسيهم الحياة الظالمة التى يعيشوها دون إحتواء من أم وأب كغيرهم من الأطفال 
دائما تميزت تلك الملاك بطيبة قلبها وحنوها على هؤلاء الأطفال لم يذكر يوما أن عنفت إحد منهم لذلك فهى الأفضل من بينها وأصبحت دارها الأشهر والإختيار المناسب لمن

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات