رواية صرخات انثى الفصل الواحد والخمسون بقلم آية محمد رفعت
بس إنت استسلمت من الخناقة وبتسأل عنه باهتمام كدليه.
صاح بحماس
_عشان ال butikبوتيك اللي بتمنى أفتحه أعتقد إني وأخيرا لقيت الشخص اللي هيساعدني وهيكون ال Destination of my products وجهة منتجاتي!. جسمه وشكله وذوقه باللبس ومكانته هتساعدني جدا جدا.
زفر عمران بملل وصاح
_يا عم أيه نفورة الاحلام اللي طلعتلك من البروفيل بتاعي ده أنا عارف إني عامل محمس ومحفز لأشكال ضايعة كتيرة بس مش لدرجة إنك تتخيليني هقبل ألبس من ماركاتك وأتصور بيهم لوجهة البوتيك بتاعك لإن أولا أنا مش بلبس على مزاج حد وصعب ذوقك أيا كان يرضيني ثانيا مش فاضي للكلام ده أنا المسؤول الأول عن مشروعات شركاتي ثالثا وده الأهم أنا في لندن وانت في مصر هنعملها ازاي مش عارف رابعا صعب أساعدك وإنت مزعل آيوب وأنا اللي يزعله أظرف أمه قلم يخليه يلف حولين نفسه لحد ما أظرفه القلم التاني!
_صدق بالله بالرغم من اعتراضي على طريقتك وأنا في لندن لما جيت هنا وقابلت الكائن ده افتقدت لطريقتك وأنا عارف آنها اللي هتنفع مع إيثان.
وبجدية قال
_بص يا عمران.. إيثان ده صديق الطفولة المشترك بيني أنا وابن عمي هو مدرب كمال أجسام وعنده جيم كبير ومن واحنا عيال صغيرين عنده حلم آنه يكون محل ملابس رجالي فخم ومحتفظ بفلوس سابهاله أبوه الله يرحمه من فترة كبيرة عشان ينفذ الحلم ده فكون إنه اختارك أنت تساعده فهو لاقى اللي مكنش لقيه هنا وسطينا ووسط شباب المنطقة فأنا عشمان إنك تساعده.
_مدام يخصك يا آيوب إعتبره من حبايبي خليه يبعتلي add للأكونت وأنا هكلمه وهوصله بأكتر من براند كويس بتعامل معاهم ولما هنزل مصر عشانك يشرفني أزوره وأشوفه وش لوش.
جذب إيثان الهاتف وشكره بامتنان
_شكرا بجد.. هبعتلك أدد حالا.. على فكرة أنا والواد آيوب بنهزر كده باستمرار بس لو من وراه منفعه هضطر أعمله باحترام للأسف.
_مش مضطر مجبور يا إيثو عشان فعلا زعله بيفرق معايا.
ردد آيوب ببسمة جذابة
_ده العشم يا طاووس.
إيثان باستغراب
_طاووس أيه
_بنسميه في الشلة الطاووس الوقح وعلى فكرة مغرور أوي أوي.
_أممم شكلي مش هقلب على إيثان ده لوحده هقلب عليك إنت كمان يا آيوب... اقفل يالا عايز أكمل نوم ولو احتاجت حاجة كلمني.
أغلق عمران هاتفه وخرج من جناحه للأسفل فلقد أيقن أنه من المحال النوم بسبب أصدقائهيشعر وكأنه ملزوم منهم وكأنه أبيهم مع إنه الوحيد الذي لا يصلح لهذا الدور خرج للحديقة يجلس على المقاعد الخارجية يحاول الوصول لعمه الذي تأخر بعودته كثيرا أشغل ذاته بقراءة وارده اليومي على الهاتف بصوته العذب إلى أن استمع بوق سيارة أحمد وجده يسلم السيارة لأحد الحراس ويتجه للداخل بتعب فصاح بنبرة مضحكة
استدار أحمد للخلف فتفاجئ بمن يقف أمامه وردظ بذهول
_عمران أيه اللي مصحيك لحد دلوقتي
صعد الدرج القصير إليه قائلا بسخرية
_مستنيك! تقدر تفهمني بقى أيه اللي مرجعك وش الصبح كنت فين يا ولد
زفر باحباط من مشاغبة ذلك الوقح وقال
_عمران أنا راجع مرهق وتعبان وإنت مش هتبطل هزارك السخيف ده فاوعى من طريقي هطلع أريح ساعتين والصبح نشوف حوارك أيه!
_محتاج أتكلم مع حضرتك في حاجه.
نبرته الجادة جعلت احمد يشعر بالقلق فسأله پخوف
_احكيلي يا عمران في أيه!
أشار بيده على مجلس الحديقة
_ممكن نقعد.
أتجه للمجلس دون أي كلمة ولحق به عمران جلسوا قبالة بعضهما البعض فبدأ بحديثه
_حضرتك عارف بالمشروع اللي مسكته أنا وجمال.
هز رأسه يجيبه ببسمة فخر
_طبعا والساحة كلها ملهاش سيرة غير عليه وزي ما قولتلك قبل كده اني فخور بيك جدا يا عمران.
ابتسامة ممتنة شقت طريقها إليه وقال دون أن يماطل بحديثه
_المشروع ده داخل فيه خمس شركاء كل واحد فيهم نازل بنسبة مختلفة بس أكبر شريكين هما دانيال وواحد كمان استبعد من المشاركة وأنا رشحت حضرتك مكانه والمفروض إنكم هتمضوا العقود بكره.
أسبل بجفنيه بعدم استيعاب لما قاله فتحلى بالصمت يوازن جملته لذا استغل عمران صمته وقال يحمسه على تلك النقطة
_عمي إنت سبق وقولتلي إنك تعبت من شغلنا ده ومحتاج نستريح ونستثمر فلوسك في شيء مريح ومضمون وأظن مفيش أحسن من كده مشروع بالضخامة دي أرباحه مضمونة وفوق الخيال.
هز رأسه بتأكيد وقال
_عارف.. المشروع ده أساسا حديث كبار رجال الاعمال وألف مين يتمنى يكون شريك فيه بس ليه أنا اللي ترشح إسمي يا عمران ليه مدخلتش إنت شريك بما إنك المسؤول عن تنفيذه
اجاباته كانت حاضرة وكأنه توقع كل سؤال سيطرح عليه فقال
_لا انا ماليش في الادارة أنا حابب مكاني والاسم اللي عملته وبسعى إني احافظ على المستوى اللي وصلتله فمش ناوي أسيب المجال أبدا إنت المناسب ليه يا عمي..
ومال للأمام بجسده متسائلا باهتمام
_ها قولت أيه
رد بتوتر وارتباك لتلك الخطوة
_أكيد مشروع ضخم زي ده محتاج مبلغ كبير!
أجابه بهدوء
_مية مليون دولار
أوضح له بعقلانية
_عرض زي ده عمري ما كنت هرفضه ومقدر مجهودك واختيارك ليا جدا يا عمران بس انا معيش المبلغ ده حاليا تقريبا معايا نصه ما أنت عارف فلوسي كلها في السوق ومحتاج وقت عشان أقدر أجمعها!
ابتسم وهو يخرج من جيب بنطال بيجامته ورقة مطوية بعناية وقدمها إليه
_اتفضل يا عمي.
التقط منه الورقة يتفحصها بدهشة
_ده أيه!
أجابه بقلق من ردة فعله
_شيك بالمبلغ.
واستطرد مسرعا
_وقبل ما تتنرفز ده سلفة لحد ما تلم فلوسك وترتب أمورك براحة راحتك المهم نلحق المشروع ده ونوقع العقود بكره صدقني الموضوع يستاهل.
وضع أحمد الشيك بمنتصف الطاولة وعاد بجسده للخلف مربعا ذراعيه أمام صدره ونظرات الشك تطوف بذلك المرتبك
_ده انت مخطط ومجهز كل حاجة بقى! أفهم من ده كله أيه يا عمران
ليس بالأحمق ليشك بذكاء عمه الذي تربى على يديه فلم يجد الا طريق الصدق ليصل لهدفه
_بحاول أرد جزء من جمايلك عليا يا عمي.
اندهش أحمد من سماع ما قال وسأله
_جمايل أيه
ابتسم بسخرية وواجهه
_ترشيحك لاسم شريكتي في بدايتها العملاء اللي كنت بتبعتهم ليا كل حاجة كنت بتعملها في الخفى لحد ما ابتديت طريقي أنا وصلت للي أنا فيه بفضل الله ثم بيك.
ارتبك أحمد ظن أن ما فعله لم يعلم به عمران فقال بضيق
_إنت وصلت لهنا بفضل مجهودك مش بفضل حد يا عمران.. أنا آه اديتك الفرصة بس أنت كنت قداها وبعد كده بقى إسمك اللي مطلوب والكل بيتمنى يشتغل معاه.
ونقل بصره للشيك هاتفا بحزن
_ولو فاكر إنك هتدفعلي تمن حناني وحبي ومساندتي لابني يبقي هتكون السبب في ۏجعي وحزني لإني مش هقبل بده أبدا.
انكمشت تعابيره بشكل ملحوظ فصرف عنه عمران الراقي المبجل وحان دور الطاووس الوقح للظهور فاستقام بوقفته مسقطا المقعد من خلفه وبكل خبث صاح
_ماشي يا عمي زي ما تحب أرفض المشروع وطلعني عيل قدام دانيال وقدام المساهمين أقولك انا هنسحب من المشروع ده أحسن.
وجذب الشيك واتجه للاعلى بعصبية مصطنعة وقبل أن يخطو بقدمه للدرج استدار يهدده بوقاحة
_وزي