رواية صرخات انثى الفصل الواحد والخمسون بقلم آية محمد رفعت
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
صرخات_أنثى...حبيبتي_العبرية!..
الفصل_الحادي_والخمسون.
إهداء الفصل مميز للقارئة الغالية منة أشرف بعدما اكتشفت صلة القرابة بيننا أشكرك من قلبي على حسن متابعتك والجميلة آروى سمير بمناسبة عيد ميلادها كل عام وأنت أقرب إلى الله عز وجل كل عام وأنت في زحام من النعم كل عام والسعادة وراحة البال تحيط بك.. أحبكما في الله
صف جمال سيارته قبالة المركز الطبي الخاص بعلي الغرباوي ومال للأمام بجسده يعتصره جفونه بقوة عڼيفة لم يكن يوما ذلك الشاب المرفه ترعرع بأسرة متوسطة الحال حيث كد أبيه عناءا ليدخله الثانوية العامة بينما أتى دور والدته العظيمة فقامت ببيبع ذهبها بأكمله لتحقق حلم ابنها بالسفر إلى انجلترا ومتابعة الدراسة في آحدى الجامعات الانجليزية.
اتبعه أمر مرض والدته وغيرها من العوائق التي أثرت على شكله بطريقة جذرية ربما أهمل ذاته وسط همومه وما يتحمله على عاتقه إنما هو شابا قد تغلب عليه العمر لمشقته فبدى شاحبا كمن يجاهد لأخر أنفاسه وفوق كل ذلك ضړبته بمقټل جعله ينهار وهو يشعر بأنه لن يستطيع أن يحتمل أكثر من ذلك.
ولج للداخل فتفاجئ بوجودها بالداخل تركض إليه بأعين منتفخة وصوتا مبحوح
_جمال أنا آسفة حقك عليا أنا آ...
_أيه اللي جابك هنا
قالت پبكاء وهي تتمسك بذراعيه
_بكلمك مش بترد عليا ولحد دلوقتي مرجعتش البيت أنا غلطانه أرجوك سامحني أنا
قاطعها بعصبية بالغة
_مش عايز أسمع حاجة ولا عايز أشوف وشك ارجعي الشقة ويفضل متورنيش وشك خالص تجاهليني قد ما تقدري.
وتابع بقسۏة استحقتها بكل جدارة
_أمي خارجه بكره من المستسفى الاسبوع اللي هتقعده معاكي في البيت لو حست بحاجة هخلي عيشتك كلها سواد ابقي اعملي ما بدالك لما ترجع مصر وزي ما قولتلك أول ما تولدي هننفصل وكل واحد يروح لطريقه.
كانت تظنه نطقها لمرته الاولى لشدة عصبيته والآن يكرر لها نفس الجملة باصرار زاد من بكائها وحسرتها فقالت بعويل
_أنا آسفة.. متعملش فيا كده يا جمال أنا عارفة اني آ...
سحب كفه من يدها صارخا بشراسة
_إنك أيه!! إنت أجبرتيني أمد إيدي عليكي ولولا اللي في بطنك كنت ھدفنك مكانك!! هستنى أيه تاني لما اعملها فعلا المرة الجاية!!
أمسكت يده مجددا بعدما سحبه منها ورددت بهمس تابع لبحة نبرتها
_سامحني عشان خاطري أنا كنت بستفزك عشان تهتم بنفسك وبيا أكتر من كده.
ابتسم بۏجع وردد بكره شديد
_عارفة كل ما بتبرري وتتكلمي بكرهك أكتر أمي قايمة من عملية مۏت وأبويا في مصر مش قادر على مصاريف اخواتي وأنا مطلوب مني أجهز أختي في أقل من أربع شهور غير مصاريف ولادتك وايجار الشقة ومسؤوليات ملهاش أول من أخر وانتي عايزاني اسيب كل ده وأنزل أشتري لبس وأتشيك واللي ېموت ېموت ومفكرش فيكي وفي اللي في بطنك وأهلي!
وتردد صوته المتعصب پجنون
_إنتي كل مرة بتثبتيلي إنك أسوء اختيار أنا اختارته في حياتي غلطة ومحتاج أصلحها عشان كده إنتي من اللحظة دي بره حياتي.
وبكل جمود قال
_إنتي طالق يا صبا... طالق!
هزت رأسها ترفض ما يقول وكأنه حلما سيئا لا تود استكماله فابتسم بۏجع مردفا
_بحررك من ارتباطك بشخص أناني مش حاسس بمشاعرك ولا قادر يملى عينك يمكن ربنا يعوضك بشخص ابن ناس معاه فلوس ويقدر يكونلك بالشكل اللي تحبيه.
واتجه للخروج أمام عينيها قاصدا سيارته بينما جلست هي على أقرب مقعد انتظار قابلها تتطلع للباب الذي خرج منه بعدم تصديق لقد خسرته بالفعل! خسړت من أحبته ولم يشهد منها سوى الغلظة وعدم الرضا لابسط ما يفعله لأجلها حررت عنها للدموع پانكسار ومسدت على بطنها المنتفخ بقلة حيلة وكأنها تطالب جنينها بأن يسامحها لأنها فرقت عائلته من قبل حتى أن يخلق!
وجد ذاته أمام عمارة شقته القديمة التي اشتراها هو وعمران ويوسف أيام الجامعة ويسكنها الآن سيف صعد للأعلى وطرق الباب حتى فتحه سيف يتطلع له بدهشة ويوزع نظراته بينه وبين ساعة يده قائلا بصوت متحشرج من آثار النوم
_جمال! أيه اللي جابك بالوقت المتأخر ده!
ولج للداخل ينزع عنه جاكيته ورابطة عنقه
_مفيش يا سيف هبات هنا النهارده لو مش هزعجك.
رفع احد حاجبيه بذهول
_تزعجني أيه دي شقتك ولا نسيت!
منحه ابتسامة هادئة وإتبع طريقه لغرفته فتمدد على الفراش بارهاق تام.
وقف سيف بالخارج حائرا لا يعلم أيهاتف أخيه يخبره بأمر صديقه الذي يبدو بأنه ليس على ما يرام أم يدخل هو إليه يعلم ما أصابه.
وبالفعل ولج لغرفته يطرق على الباب المفتوح على مصرعيه ففتح جمال عينيه وأشار
_تعالى يا سيف.
دخل يقترب من السرير وبتوتر قال
_إنت كويس شكلك تعبان ومرهق.. تحب أتصل بيوسف
استند على مرفقه وقال
_مفيش داعي أنا كويس بس عايز أنام.
منحه ابتسامة جذابة وعرض عليه
_طيب أيه رأيك أعملك عشا سريع
قدر لطف عرضه وقال باحترام
_تسلم يا دكتور أنا أكلت من بدري.
هز كتفيه بقلة حيلة من تقديم شيئا له
_طيب أسيبك تنام.. تصبح على خير.
وإتجه سيف لغرفته يكظم أفكاره السوداوية هو يعلم بأن جمال لا يأتي إلى هنا الا وبينه وبين زوجته مشكلة جادة لذا حزم أمره وجذب هاتفه يهاتف الاولى والأحق بعلمه فأتاه صوته الناعس
_دكتور سيڤو حقنة بيتصل بيا يا ولاد!!!
_بقى أنا طالع عيني في المذاكرة عشان أكون دكتور محترم تيجي إنت وتتريق عليا على أخر الزمن!
ضحك عمران وهتف ساخرا
_متزعلش يا دكتور يا محترم حقك عليا