رواية روان الفصل الخامس والاخير بقلم ساندي عاطف
كده عشان مين
بعد سنة
كنت مازلت قاعد بكلم قپرها حسيت بإيد بتتحط على كتفي فابتسمت مين هيكون غيرها محدش عارف الميعاد اللي بكون فيه هنا غيرها هي.
قعدت جمبي ومسكت إيدي
كنت بتحكيلها إيه
على اليوم اللي اتقدمتلك فيه.
ضحكت
كل مرة بتحكيلها نفس الموضوع يا زين!
مقدرش أنسى شكلها لما روحت وحكيتلها الموضوع فعلا.
أصل معاها حق كانت لسه يدوبك أول مرة تشوفني سبتها ساعتين ورجعت قولتلها أنا اتقدمتلها
كانت حاباكي يا رها وعشان كده محتاجتش وقت أقنعها بل مأقنعتهاش أصلا.
كانت جميلة قلبا وقالبا.
الله يرحمها.
دعتلها هي كمان بالرحمة بعدين قرأنالها الفاتحة سوى ومشينا.
واحنا في العربية سألتها
هتروحي البيت الأول قبل ما تروحي لروان
لأ هروحلها على طول فاضل حوالي ساعة.
يزن كلمني وأنا جاية قالي أنه وصل اسكندرية فأعتقد هنوصل كلنا سوى.
النهارده نتيجة روان حتى لو هي معترفتش بده قدام حد أو جواها حتى فأنا متأكد إن كل المجهود اللي بذلته السنة دي كان عشان أهلها هي عايزة تفرحهم بالمجموع مش عايزة تشوف في عيونهم النظرة اللي بتجاهد أنها تتمحي آه علاقة الكل اتغيرت بعد حاډثة رها اتعاتبوا واتصافوا واعتذروا وقتها حسيتهم كبروا في نظري أكتر مش عيب نكتشف أننا غلط حتى لو متأخر ومش عيب نعتذر حتى لو كبار احنا غلطنا واللي بيغلط بيعتذر ويصلح غلط احنا قبل ما نكون كبار فاحنا بشړ بنغلط طبيعي ونراضي بعض وده طبيعي فكوننا كبار لا يعني أننا منعملش اللي المفروض يتعمل بل بالعكس أننا نعمله هيكبر من قيمتنا وهيخلي الصغير كمان يتعلم التربية مش مجرد كلام وخلاص أنت هتقول لابنك اعمل كذا وكذا وخلاص بس هو لو شافك بتعمل عكس اللي بتعلمهوله مستحيل يتعمل لكنه لو شافك بتعمل شيء معين من غير ما أنت حتى تقوله هو هيعمله هتزرع هتحصد لو مزرعتش زرعة حنينة متزعلش إن المحصول كان قاسې.
رمت تليفونها على الكنبة وبصت لمريم
كله جابها يا مريم كله جابها..
دموعها بدأت تنزل وهي بتكمل
أكيد فيها حاجة وحشة أكيد..
قعدت رها جمبها وحضنتها
أكيد لأ يا حبيبتي أنت عملت أكتر من اللي عليكي.
قعد يزن جمبي بعدين قرب مني وهو بيهمس
البنات دول عليهم حاجات
ضحكت ورديت بنفس الصوت
أمك الله يرحمها اتصلت بيك وقالتلك نتيجتك ظهرت..
ضحك وكمل
كنا بناكل سمك قفلت معاها وجبتها واحنا بناكل قولتلنا أنا نجحت يا رجالة وكملت أكل عادي ولا كأن فيه أي حاجة.
ضحكت
البنات أوڤر شوية بتسمع كلمة النتيجة من هنا وتعلق محاليل من هنا.
ضحكنا احنا الاتنين ولسوء حظنا مأخدناش بالنا إن صوتنا علي إلا لما لقيناهم بيبصولنا هما التلاتة بقرف بصت مريم لرها وهي بتقول
ردت رها
هما ليه فعلا مش قادرة احدد.
ظهرت!!
قالتها روان وهي بتصرخ قربنا كلنا منها وبعد ثواني لقيناها حطت إيديها على بؤقها وبدأت ټعيط شدت رها الموبايل منها ثواني وراحت مزغرطة بعدين قالت
78!! 78 يا روان!
قعدت روان على الكنبة وهي بټعيط
أكيد لأ أكيد فيها حاجة غلط!
قربت طنط منها وحضنتها
كله للخير يا حبيبتي ربنا مبيعملش حاجة وحشة فداكي أي حاجة المهم إنك طلعتيلي منها كويسة.
ماما والله مش درجاتي يا ماما أنا كنت مذاكرة كويس وراجعت بعد الامتحانات ده مش مجموعي